الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطاب أشبه بدستور بقلم:علي التميمي

تاريخ النشر : 2018-03-22
خطاب أشبه بدستور بقلم:علي التميمي
خطاب أشبه بدستور
علي التميمي

عندما تحكم الذات الشخصية قبضاتها على الانسان، تكون عاملا مؤثرا على سلوكه ومحطمة لكل الاخلاق والقيم الانسانية في نفسه، حتى يكون عبدا تافها لا جدارة له، لان التمحور حول الذات يجعل الانسان في دوامة لا نهاية لها، وتصبح ذاته هي القيمة ينظر من خلالها الى كل شيء، ويجعلها مقياسا وميزانا، فكل ما وافق أهواء ذاته آمن به وإلا خالفه، لذلك على القائد ان يبدأ بنفسه أولا، اي ان يتخلص من المغريات الخادعة ليتمكن بعد ذلك من تغيير الواقع .

نجاح القائد يعتمد على درجة ضبط النفس في التعامل مع المجتمع، والسعي في حل المشاكل بعيد عن منطق الدكتاتورية، لئلا ينفر منه الناس لأن مسؤوليته تحتم عليه ان يحمل همومهم ويعتبرها همومه، فيكون للرعية أبا بارا واسع القلب عطوفا حليما، اما عن المنظور الاسلامي للقيادة يجب ان تكون على اساس، ان الناس اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق والانسانية، هذه الرؤية هي التي تمنع القائد من الاستعلاء على الاخرين، ذلك لأن جميع الفروقات والامتيازات المادية كاللون واللغة والعنصر تذوب في الجانب الانساني .

الجموع التي زحفت لحظور مناسبة خصصت لأستذكار الشهداء، وهو يوم سجله التاريخ بعد استشهاد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف، نستطيع القول انها لقائد افنى حياته وضحى بها لأجل عامة الناس، وليس لأمور شخصية فهو المثال الاجدر بقياس نجاح القيادة، والتي دأب السيد عمار الحكيم على إدامتها، والسير على نهجها، مع اختلاف التاريخ والقاعدة الجماهيرية، لذلك اصبح من المؤكد ان يجتمع هذا العدد الكبير من الجمهور، لكي يثبت للعالم ان القيادة ليست إصدار للقرارات فحسب، بل هي مراعاة للواقع الذي يعيشه المجتمع، وبصيرة تامة بظروفه الطبيعية .

لقد تابع العالم بأسره ما تحدث به السيد الحكيم في هذه المناسبة الاليمة، فقد عبر حديثه حدود العراق، ليرسم خارطة جديدة اساسها قبول كل من لديه مبادرة تحقق رسم العلاقات، وعلى مبدأ المصالح المشتركة والتحديات  القائمة، وتحدث قائلا (ان من يتجه نحو العراق بخطوة سيرى منه عشرات الخطى، من البناء وتجذير العلاقة وتمتينها، هذا هو العراق الذي نطمح اليه ونعمل على بنائه بسواعد الشباب، وهمة الشباب وحماس الشباب، ولن نسمح بالفشل في المرحلة القادمة، وسنعمل على بناء دولة المواطنة عبر اغلبية وطنية حقيقية، تجمع قوى وطنية عراقية مخلصة من جميع اطياف الشعب العراقي)، فكان الخطاب اشبه مايكون دستورا للمرحلة القادمة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف