السر يكمن فينا!
لقد خلقنا لسبب ما، نحن هنا على ظهر هذا الكوكب لنقوم بمهمة ما، فبالتأكيد لم نخلق عبثا ولكن التحدي الأكبر يكمن بأننا لم نخلق ومعنا وصف محدد لتلك المهمة، لا نعلم اي دور يريدنا الله سبحانه وتعالى ان نؤدي.
في البداية نحن اطفال نرى العالم بملء اعيننا نستقبل كل شيء جديد بفرحة كبيرة عيون عطشى ومليئة بالفضول والتساؤلات وكلما كبرنا زاد عطشنا وفضولنا لاكتشاف كل ما هو جديد، حتى نصل الى مرحلة متقدمة من النضج لا يكفينا فيها ان نكتشف فقط ولكننا نريد ان نصبح جزءا من منظومة البناء لهذا الكوكب، تلك الغريزة التي اوجدها الله فينا بأن نعمر الكون لا تنفك تدفعنا نحو فعل اي شيء مؤثر، شيئا ما يحدث تغييرا مهما كان صغيرا؛ ليكون علامة فارقة تسطر اسمنا في سجل من مروا على هذه الأرض؛ فنحن بطبعنا نحب الخلود وترعبنا فكرة أن ننسى يوما ما.
تلك المرحلة من النضج ربما لا تكون كافية عند الجميع لفعل شيء مهم او القيام بدور ما، غالبا ما يكمن السبب في ان البعض لا يدري ما يفعل تحديدا واي دور يؤدي وتنشأ حالة من الفوضى في التوجهات والقرارات التي تفتقر الى التركيز على هدف محدد، والبعض يظن انه يعلم ما يريد ان يكون بالضبط ولكنه يصل الى طريق مسدود لأنه أخطأ الاختيار، افكار كثيرة مبعثرة وطاقات مهدرة، لا أعنى بمهدرة انها لم تكن مفيدة ولكنها لم تنصب لتحقق هدف ما كبير. البعض يشعر بالرضا ويجدها طريقة لتفريغ طاقاته والتعبير عن ذاته ولكن البعض الاخر يرى نفسه جزءا من منظومة الطاقة المتجددة للكون فهو يستمد الطاقة مما حوله ويعطي ما هو أجمل بكثير، هؤلاء هم من نجحوا في التركيز على ذواتهم ، لقد كتبت فيما سبق عن تراب الاساطير وبت ايقن باننا نمتلكه في اعماقنا فالله لم يخلقنا ويتركنا دون دليل يرشدنا الطريق ولكننا كثيرا ما ينسينا اكتشاف الكون من حولنا ان نكتشف ذواتنا، لربما كان هذا هو الهدف الاسمى الذي يجب ان نركز عليه في اولى مراحل حياتنا، ان نتعلم كيف ننظر الى دواخلنا ان نعرف اكثر عن تلك الاداة التي خلقها الله لتعمر الكون فهي بالتأكيد تمتلك طاقة جبارة، ما علينا فعله هو ان نفك رموزها ونكتشف طريقة التشغيل، حينها فقط سنصل الى مرحلة من الانسجام التام فلا تعارض مع ذواتنا ولا تعارض مع الكون لأننا سنكون على المسار الصحيح نلاءم اماكننا تماما.
كثير منا لا يجد نفسه فيا يعمل ويشعر بانه ليس في المكان المناسب هذا لأننا لا نكون قد وصلنا الى تلك المرحلة من الانسجام والتناسق فنفسنا تظل تخبرنا ان "هذا ليس انت"، "انت لست على المسار الصحيح بعد" كم ممن رحلوا قبلنا غادرونا قبل ان يلاءموا اماكنهم، كم هذا مؤسف!
في عالم البرمجة أنت لا تستطيع بناء نظام برمجي فعال بنصوص وأكواد عشوائية غير مرتبة، ربما بتلك الحالة ستحصل على نص برمجي صحيح وخالي من الأخطاء لكنه للأسف لا يجدي نفعا، لا يهم أن يكون ما تكتبه من نصوص برمجيه صحيح أو منطقي فقط ولكن يهم أن يكون كل نص في مكانه وترتيبه الصحيح حينها فقط سيعمل النظام ليعطي النتائج المرجوة، باعتقادي أن الأمر نفسه ينطبق على الكون ولكن بصورة أعقد، لا بد لكل منا أن يؤدي دوره بشكل صحيح وفعال ليصبح العالم كما نحب أن يكون.
اعلم ان السر يكمن في اعماقنا ما نحتاجه هو الكثير والكثير من التركيز لنهتدي.
لقد خلقنا لسبب ما، نحن هنا على ظهر هذا الكوكب لنقوم بمهمة ما، فبالتأكيد لم نخلق عبثا ولكن التحدي الأكبر يكمن بأننا لم نخلق ومعنا وصف محدد لتلك المهمة، لا نعلم اي دور يريدنا الله سبحانه وتعالى ان نؤدي.
في البداية نحن اطفال نرى العالم بملء اعيننا نستقبل كل شيء جديد بفرحة كبيرة عيون عطشى ومليئة بالفضول والتساؤلات وكلما كبرنا زاد عطشنا وفضولنا لاكتشاف كل ما هو جديد، حتى نصل الى مرحلة متقدمة من النضج لا يكفينا فيها ان نكتشف فقط ولكننا نريد ان نصبح جزءا من منظومة البناء لهذا الكوكب، تلك الغريزة التي اوجدها الله فينا بأن نعمر الكون لا تنفك تدفعنا نحو فعل اي شيء مؤثر، شيئا ما يحدث تغييرا مهما كان صغيرا؛ ليكون علامة فارقة تسطر اسمنا في سجل من مروا على هذه الأرض؛ فنحن بطبعنا نحب الخلود وترعبنا فكرة أن ننسى يوما ما.
تلك المرحلة من النضج ربما لا تكون كافية عند الجميع لفعل شيء مهم او القيام بدور ما، غالبا ما يكمن السبب في ان البعض لا يدري ما يفعل تحديدا واي دور يؤدي وتنشأ حالة من الفوضى في التوجهات والقرارات التي تفتقر الى التركيز على هدف محدد، والبعض يظن انه يعلم ما يريد ان يكون بالضبط ولكنه يصل الى طريق مسدود لأنه أخطأ الاختيار، افكار كثيرة مبعثرة وطاقات مهدرة، لا أعنى بمهدرة انها لم تكن مفيدة ولكنها لم تنصب لتحقق هدف ما كبير. البعض يشعر بالرضا ويجدها طريقة لتفريغ طاقاته والتعبير عن ذاته ولكن البعض الاخر يرى نفسه جزءا من منظومة الطاقة المتجددة للكون فهو يستمد الطاقة مما حوله ويعطي ما هو أجمل بكثير، هؤلاء هم من نجحوا في التركيز على ذواتهم ، لقد كتبت فيما سبق عن تراب الاساطير وبت ايقن باننا نمتلكه في اعماقنا فالله لم يخلقنا ويتركنا دون دليل يرشدنا الطريق ولكننا كثيرا ما ينسينا اكتشاف الكون من حولنا ان نكتشف ذواتنا، لربما كان هذا هو الهدف الاسمى الذي يجب ان نركز عليه في اولى مراحل حياتنا، ان نتعلم كيف ننظر الى دواخلنا ان نعرف اكثر عن تلك الاداة التي خلقها الله لتعمر الكون فهي بالتأكيد تمتلك طاقة جبارة، ما علينا فعله هو ان نفك رموزها ونكتشف طريقة التشغيل، حينها فقط سنصل الى مرحلة من الانسجام التام فلا تعارض مع ذواتنا ولا تعارض مع الكون لأننا سنكون على المسار الصحيح نلاءم اماكننا تماما.
كثير منا لا يجد نفسه فيا يعمل ويشعر بانه ليس في المكان المناسب هذا لأننا لا نكون قد وصلنا الى تلك المرحلة من الانسجام والتناسق فنفسنا تظل تخبرنا ان "هذا ليس انت"، "انت لست على المسار الصحيح بعد" كم ممن رحلوا قبلنا غادرونا قبل ان يلاءموا اماكنهم، كم هذا مؤسف!
في عالم البرمجة أنت لا تستطيع بناء نظام برمجي فعال بنصوص وأكواد عشوائية غير مرتبة، ربما بتلك الحالة ستحصل على نص برمجي صحيح وخالي من الأخطاء لكنه للأسف لا يجدي نفعا، لا يهم أن يكون ما تكتبه من نصوص برمجيه صحيح أو منطقي فقط ولكن يهم أن يكون كل نص في مكانه وترتيبه الصحيح حينها فقط سيعمل النظام ليعطي النتائج المرجوة، باعتقادي أن الأمر نفسه ينطبق على الكون ولكن بصورة أعقد، لا بد لكل منا أن يؤدي دوره بشكل صحيح وفعال ليصبح العالم كما نحب أن يكون.
اعلم ان السر يكمن في اعماقنا ما نحتاجه هو الكثير والكثير من التركيز لنهتدي.