الفرنكفونية والضادفونية
بقلم سمير سليمان ابو زيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم لغة قوم امن شرهم . اذن الاسلام يحض على تعلم لغة الأخر كما يحض على تناول العلم فقد قال تعالى : ان الله يرفع الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات .
لكننا نحن المسلمون والعرب بشكل خاص لم نفلح في تعلم لغة الاخرين ولم نفلح ايضا في نشر لغتنا لدى الاخرين كما يجب .
والطامة الكبرى اننا لم نقف عند حد عدم مقدرتنا على نشر لغتنا لدى العالم بل وصل الامر الى ان لغتنا العربية نفسهاوهي لغة الضاد اصابها
الوهن والضعف والجهل بقواعدها ومفرداتها وعروضها وبلاغتها لدى السواد الاعظم من ابناء الشعب العربي .
فقد غزت لغات الدول الاستعمارية بلادنا فالدول الاستعمارية التي خرجت من الباب تحت مسميات عديدة كالاستقلال وانهاء الانتداب وانهاء المعاهدات الثنائية ولكنها دخلت من الشباك من خلال غزوها الثقافي واللغوي .
عام 1970 تــاسست منظمــــة الـــدول النــــاطقة بالفرنسية تحت اســـم الفرنكفونية وقد وصل عددها الى ثمانين دولة منها 23 دولة بصفة مراقب .
والغريب في الامر ان هناك دول عربية غير ناطقة بالفرنسية لا كلغة اولى ولا ثانية كمصر تنضم الى هذه المنظمة في الوقت الذي يتكلم فيه معظم ابناء الشعب الجزائري اللغة الفرنسية الا ان الجزائر لم تنضم الى الدول الفرنكفونية والتي تضم في عضويتها خمس دول عربية اساسية مثل مصر والمغرب ولبنان وتونس وموريطانيا .
فرنسا تريد من خلال نشر ثقافتها ولغتها الفرنسية الدخول الى اعماق وعصب الدول المنضوية تحت لواء الفرنكفونية فقد قال الر ئيس الفرنسي مانويل ماكرون مساء الثلاثاء 20 مارس في الاكاديمية الفرنسية ابمناسبة اليوم العالمي للفرنكفونية مخاطبا اللاجئين الاجانب قائلا :
لا يوجد شهادات اقامة افضل من تعليم اللغة الفرنسية فبدلا من تخصص فرنسا مليار فرنك فرنسي سنويا لنشر لغتها في العالم ها هم ملايين اللاجئين العرب والافارقة جاءوا اليها بانفسهم وكتحصيل خاصل سيتعلمون الللغة الفرنسية فكم خصصت الدول العربية الغنية لنشر اللغة العربية لدى شعوب العالم وهي لغة الضاد ؟
بقلم سمير سليمان ابو زيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم لغة قوم امن شرهم . اذن الاسلام يحض على تعلم لغة الأخر كما يحض على تناول العلم فقد قال تعالى : ان الله يرفع الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات .
لكننا نحن المسلمون والعرب بشكل خاص لم نفلح في تعلم لغة الاخرين ولم نفلح ايضا في نشر لغتنا لدى الاخرين كما يجب .
والطامة الكبرى اننا لم نقف عند حد عدم مقدرتنا على نشر لغتنا لدى العالم بل وصل الامر الى ان لغتنا العربية نفسهاوهي لغة الضاد اصابها
الوهن والضعف والجهل بقواعدها ومفرداتها وعروضها وبلاغتها لدى السواد الاعظم من ابناء الشعب العربي .
فقد غزت لغات الدول الاستعمارية بلادنا فالدول الاستعمارية التي خرجت من الباب تحت مسميات عديدة كالاستقلال وانهاء الانتداب وانهاء المعاهدات الثنائية ولكنها دخلت من الشباك من خلال غزوها الثقافي واللغوي .
عام 1970 تــاسست منظمــــة الـــدول النــــاطقة بالفرنسية تحت اســـم الفرنكفونية وقد وصل عددها الى ثمانين دولة منها 23 دولة بصفة مراقب .
والغريب في الامر ان هناك دول عربية غير ناطقة بالفرنسية لا كلغة اولى ولا ثانية كمصر تنضم الى هذه المنظمة في الوقت الذي يتكلم فيه معظم ابناء الشعب الجزائري اللغة الفرنسية الا ان الجزائر لم تنضم الى الدول الفرنكفونية والتي تضم في عضويتها خمس دول عربية اساسية مثل مصر والمغرب ولبنان وتونس وموريطانيا .
فرنسا تريد من خلال نشر ثقافتها ولغتها الفرنسية الدخول الى اعماق وعصب الدول المنضوية تحت لواء الفرنكفونية فقد قال الر ئيس الفرنسي مانويل ماكرون مساء الثلاثاء 20 مارس في الاكاديمية الفرنسية ابمناسبة اليوم العالمي للفرنكفونية مخاطبا اللاجئين الاجانب قائلا :
لا يوجد شهادات اقامة افضل من تعليم اللغة الفرنسية فبدلا من تخصص فرنسا مليار فرنك فرنسي سنويا لنشر لغتها في العالم ها هم ملايين اللاجئين العرب والافارقة جاءوا اليها بانفسهم وكتحصيل خاصل سيتعلمون الللغة الفرنسية فكم خصصت الدول العربية الغنية لنشر اللغة العربية لدى شعوب العالم وهي لغة الضاد ؟