الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشهد السياسي واستفحال أزمة الشك وعدم الثقة بقلم عواد الأسطل

تاريخ النشر : 2018-03-21
المشهد السياسي واستفحال ازمة الشك وعدم الثقه
-------------------------------------------------- بقلم/ عواد الاسطل

كشفت محاولة تفجير موكب الحمدالله ، حال وصوله الى قطاع غزه في الثالث عشر من الشهر الجاري ، عن كم هي عميقة ومتأصله ازمة الشك وعدم الثقه ، بين فتح وحماس ، والذي يبدو ان واقعنا ومستقبلنا مرهون الى حد كبير بالتوافق بينهما ، رغم انهما وكما يرى البعض ، عكفا وما زالا على البحث عن الخلاف في كل شيء .

وعلى ذلك ، وما ان وقع الحادث، حتى عاد الطرفان الى اجترار المواقف النمطيه لكل منهما تجاه الاخر ، وبشكل اوحى الى ان كل ما حدث بينهما من اتصالات وتفاهمات واتفاقات ، وكل ما يمكن ان يكون بينهما من قواسم مشتركه لاعلاء المصلحه الوطنيه ، لم يرق الى مستوى " شعرة معاويه ".

وفي هذا السياق ، لم يمض طويل وقت ، ودون اجراء تحقيق ، وقاطعا الطريق على نتائج التحقيق الذي اعلنت داخلية حماس عن القيام به ، اتهم الرئيس عباس رسميا حركة حماس بالقيام بهذا الحادث الذي وصفه ب "الاثم والحقير" ، رابطا في كلمته التى القاها في الاجتماع الموسع للقياده الفلسطينه في التاسع عشر من الجاري ، بينه وبين المخاطر التي تواجه المشروع الوطني ، والتي من بينها- وكما يفهم من كلمته - الانقسام الذي ترعاه حماس في قطاع غزه ، والذي جاء على شكل انقلاب ، حصل على "تأييدات ضمنيه وعلنيه كثيره ".

يفهم من هذا ان الاتصالات واللقاءات بين فتح وحماس ، كانت تفتقر الى الحد الادنى من المصارحه والشفافيه ، وان اسلوب المراوغه والتذرع بقضايا جانبيه وثانويه كان هو السائد بينهما ، وعندما تدق الامور بينهما ، فان كلاهما يخرج عن المألوف ، و يتهم الاخر بالتساوق مع المشاريع التصفويه ، وهذه قمة المأساة في العمل الوطني الفلسطيني .

وعلى هذا يبدو ان المنطق الذي يضبط العلاقه بين فتح وحماس كحوار الطرشان ،وان كلاهما غيرقادرعلى/ ان لم يكن غيرمعني ب/ فهم الاخر . فهذا الرئيس عباس الذي يعتبر اكثر القاده الذين عايشوا الواقع وانشغلوا به ، واكثر الاطراف الذي يمتلك - بحكم وضعه كرئيس – معلومات وحقائق ، يبدي عدم قدرته على فهم ما تريده حماس ، كما نقل عنه في كلمته التي القاها امام الدوره الثالثه للمجلس الثوري لحركة فتح ( 1-3/3/2018 ) حيث بدا متسائلا عما تريده حماس : " هل بدها مصالحه والابدها ايران ، بدها تكون جزء من المنظمه والا بدها رأس المنظمه ، بدها مصالحه والا بدها صراف ألي " . وردا على ما تدعيه حماس من ان السلطه وعباس يشتركان في حصار غزه ، استطرد قائلا " مش احنا الي بنحاصر غزه... بنبعث الى غزه كل شيء ، وجماعه هي اللي بيسرقوه عيني عينك ".

في هذا الوضع المشحون بأزمة عدم الثقه والشك ، يمكن تفهم دعوة اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه ( 7/3/2018 ) ،المجلس الوطني الفلسطيني بتركيبته الحاليه للانعقاد في الثلاثين من الشهر القادم ، أي بدون مشاركة حماس والجهاد الاسلامي اللذان لم يدخلا رسميا في مؤسسات منظمة التحرير، وهو ما يخالف ويتجاوز التفاهمات بهذا الشأن وخصوصا اتفاقي القاهره 2005 ، و 2011 ، ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ، واعلان بيروت 2017 .

ولعل السؤال في هذا الخصوص هو هل ان دعوة المجلس الوطني للانعقاد ، والذي كانت اخر دوره له في غزه عام 1996تأتي في سياق الخطوات التي وعد الرئيس عباس باتخاذها لحماية المشروع الوطني بعد محاولة تفجير موكب الحمدالله ؟ ، ام انها مجرد " قفزه في الهواء " قد لاتصلح لمعالجة معضلة عدم دخول حماس ( والجهادلاسلامي ) مؤسسات منظمة التحرير ، والتي انطلقت المفاوضات بشأنها في السودان عام 1990 ؟ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف