الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى أمّي في يَومِها بقلم عبد السلام فايز

تاريخ النشر : 2018-03-21
إلى أمّي في يَومِها بقلم عبد السلام فايز
إلى أمّي في يومِها 

لن أستطيع أن أجبر قلمي على المضيّ بعيداً هناك .. حيث أمي ..

لذلك لا أرى بُداً من توجيه برقية الشكر لأبي الذي أحسنَ الاختيار ، و أهدانا تلك الأمّ الفلسطينية الممزوجة بعبير دمشق ..

أمي التي تشبّ معنا ، شِخنا و ما شاخت ، أمي التي زاملتنا حتى أصبحنا شباباً أشدّاء ، و جعلت من أطباق البرغل الأحمر مائدة الملوك التي تصنع السلاطين .

في يومِكِ الأغرّ تعود بي الذكرى إلى أشياء نظنّ أنها أصبحت ماضياً ، لكنها بالنسبة لي حاضرٌ يأبى الزوال ، و كيف ننسى ذلك الماضي الدامي الذي تمكّنتِ من اجتيازه فوق جثث الفقر و الصفيح و القيعان المترامية في أرجاء منزلنا هناك ، لتصنعي معجزة الوصول ..

نعم الوصول ..

لأننا وصلنا 

و ليتنا ما وصلنا ، لأننا عندما وصلنا أدركتكِ الشيخوخة ، و دهاكِ شبح المرض بعدما كنتِ عنواناً للفتوّة ، و جاءت الغربة اللعينة لتلعب لعبتها الماكرة ، و تجعل من البحار و الأكوان فيصلاً حازماً بيننا ، لنحيّي بعضنا عبر وسائل التواصل بعدما كنا على مائدة واحدة .. 

في يومِكِ المنتظر لا أطلب منكِ شيئاً سوى ما تيسّرَ من قُوْتِكِ القديم ، لعلّني أستفيق من سباتِ الغربة التي أنهكتني ..

ليست أخباري بالأخبار السارة و لو طالعتكِ قصائدي حديثة العهد في المجلات و منابر الصحف ، و كيف لي ذلك و لم أرتشف منذ سنوات قهوة الصباح في جوارك المُعَنّى ؟! 

يسألني أحدهم : ما بالكَ قد تلاشى شعر رأسِك ، و بدأ المشيب يدفع بطلائعه الأولى نحو ميدانك ؟! 

فقلت له : لا يضيء المصباح إلا إذا غابت الشمس .. 

أم وسيم : 

عَبْرَكِ و عَبْرَكِ فقط أحيّي الأمّهات في يومهنّ ..

عبد السلام فايز / كاتب فلسطيني/  هولندا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف