الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليست آذار، فصول السنة أمي بقلم: أحلام ابوحميد

تاريخ النشر : 2018-03-20
شهر آذار هو شهر بلون الورود التي امتزجت بألوان بداية الربيع ورائحة الزهور الندية، تحلق فيه عبارات المحبة والاحترام لمن كانت وتكون وكما قال عنها بيكاسو " المرأة في نظري خليط من الأشكال والألوان"، فالمسمى واحد " امرأة " ولكنها بصور شتى تمتزج معا.
هناك الكثيرون ممن يتحدثون ان المرأة نصف المجتمع وأنها شريكة الرجل في كل شيء وأنها وأنها ...، لست هنا لأناقش صورة المرأة في مجتمعاتنا المتعددة، وافكارنا المختلفة، أنا هنا لأكتب عن امرأة واحدة، ولست لأكتب عنها الامس واليوم وغدا، فهي كل يوم وكل لحظة هي من قال عنها صلى الله عليه وسلم " الجنة تحت أقدام الأمهات".
ليس آذار، بل وليس الثامن او الحادي والعشرين منه لها فقط، كل فصول السنة هي الربيع المزهر، والأخضر في ريعانة، حينما يتدفق منها الدفيء كشمس دافئة بعثت دفئها بعد الشتاء، نعم الشتاء أتدرون انها مثل الشتاء! حينما تمطر علينا حبا وعاطفة، او حينما تبكي لوجع او الم اصابنا، هي بيضاء كالثلج لا تحمل في قلبها السواد لنا مهما آلمناها، هي الصيف بحرارة قلبها التي تغلي وتغلي خوفا علينا ولا تهدأ الا كسكون ليل الصيف بوجودنا معها، هي ناضجة كثمار الشجر، هي الخريف الذي يحل بعد الصيف الطويل ففي كل خريف تتساقط من جسدها القوة فتضعف كأوراق الشجر، كيف لا وهي التي طوال الفصول تعطي خيرها صبرا.
اعذريني فأنت لست كأي امرأة انت نرجسية اللون، انت لؤلؤة ما مثلك لؤلؤة، انت بيلسان الحب، انت عاصفة وبركان الغضب، انت ام وان لم يعجبهم هذا، انت عهد الزمان والمكان، انت كرامة الانسان، انت الألم حينما تألمت وقهرت وثكلت وبايعت الوطن.
انت من كتب فيك عادل سالم " المرأة روح الحياة، وبدونها يموت كل شيء"، كيف لا وان ذهبت ذهب كل شيء، ترحل الضحكة ويرحل الأمل ترحل الروح ويذهب العقل.
في هذا الوقت والزمن كلنا وان كبرنا نحن أطفالا، ان بكينا وان تألمنا وان صمتنا وان ضحكنا او فرحنا، نحن نحتاج فقط صورة وجهها او بسمتها في نذير لنا بقرب الأمل.
يا درة الزمان والمكان انت أرقى البشر بصبرك الذي أوجد العباقرة والنابغين والمتعلمين، فقد قال نابليون " ان المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها". فأجمل من هزت العالم بيمينها هي الام الفلسطينية والتي زفت أكبادها فداء لدينها ووطنها وكانت في صبرها كما قال زواتلي "المرأة كالغصن الرطب. تميل الى كل جانب مع الرياح، ولكنها لا تنكسر في العاصفة "، فهي من مالت في عثرات الزمن والحياة حينما وضعت مولودها وأخذت بيده من الطفولة حتى الشباب، وصمدت رغم كل العواصف وواجهتها حتى في أصعب اللحظات كانت وما زالت لم تنكسر أبداً.
أنا هنا لا أحط من قدر الرجل أو الأب على حساب المرأة أو الأم، فكل منهما له دوره في الحياة، وفي مقولة نابليون الشهيرة " وراء كل رجل عظيم امرأة " هو ربط بين كلاهما فسر عظمة الرجال هي امرأة، فلو بحث كل منا بداخله لوجد امرأة هي من كانت خلف حصننا المنيع ونجاحنا في الحياة.
كل القلوب ليست كقلب أمي ... فقلب أمي كماسة شفافة ان صدعت تألمت ... انا لست الا عابر في زمن ... ان رحلت فاكتبوا على قبري أنى ... ام ولكن اريد أمي ... فرائحة قلبها تملأ روحي ...بلسما مداويا ... تشفي جراحي.
وأخيرا وليس آخرا الى كل من بنت وحملت في روحها ثمن الحياة ودفعت من عمرها الثواني قبل الدقائق، لتكون شمعة لكل ظلام لتكون سبيلاً ودرباً، فرفقاً بها وكفانا شعارات زائفة وكتابات لا تعني من الحق شيئاً، تحية واحتراما فلا أصدق من كلمة اعذريني واعذرينا فلا قلب كقلبك ولا دفئ كدفئك ولا عهد كعهدك، فلا كل عام وأنت بخير في يوم فقط ولا في شهر فقط، بل من كل نبض في قلوبنا وأرواحنا انت فكل نبض وأنت بألف خير وألف سلام وألف تحية وألف محبة.

بقلم: أحلام ابوحميد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف