الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جواد العقاد: الشعر كفرٌ بالحقيقة والشاعر فيلسوفٌ مطرود من رحمة الحقيقية

جواد العقاد: الشعر كفرٌ بالحقيقة والشاعر فيلسوفٌ مطرود من رحمة الحقيقية
تاريخ النشر : 2018-03-20
حوار مع الشاعر الفلسطيني جواد العقاد .
أجرى الحوار/ أشرف الضباعين.
يسرنا في هذا المساء أن نلتقي شاعراً في ريعان شبابه، شاب فلسطيني يمتلك القصيدة بزمامها وجماليتها ويتقنها بكل ما تعنيه من كلمة، أنه الشاعر الفلسطيني الشاب الواعد جواد العقاد.

سؤال: متى وكيف بدأت بكتابة الشعر؟
جواد العقاد: منذ وقت مبكر جدًا ، لم أكن شاعرًا بالقلم في البداية وإنما تجلت الشاعرية بالنظرة المغايرة للأشياء . وكتبت فعليًا في عمر 14 عام ، وكانت القصيدة الأولى وطنية.

سؤال: لو لم تكن شاعرًا فماذا كنتَ تتمنى أن تكون؟
العقاد: رساما، أو أي شيء له علاقة بالفن، المهم امتلاك وسيلة تعبير تخرجني من العالم الضيق.

سؤال: ما نظرتك َللشعر؟ بمعنى أدق ما وظيفة الشعر بالنسبة لك؟
العقاد: إن الهدف الجوهري للأدب بما فيه الشعر. المتعة وإشباع ذائقة القارئ؛ فالأدب ليس رسالة من الدرجة الأولى رغم أهمية مضمون النص الأدبي إلا أن أسلوب النص هو الذي يحدد إن كان أدبًا أم لا،فالأسلوب وحده الفارق بين الأدب ولغة التواصل .
إن كان الأدب ُرسالةً فالمقالُ والخَطابة أولى بهذه الرسالة،لكنه متعةٌ أولاً ورسالة لاحقاً - سواء كانت الرسالة رديئة أم جيدة - .
فالأديب لا يحاسب إن لم يقل الحقيقة لكنه يحاسب إن لم يراعِ الجمال - الجمال الأدبي مقدم على الحقيقة.

سؤال: كيف تنظر للحداثة في الشعر؟
العقاد:الحداثةُ بمفهومِها البسيط إعادة تشكيل الوعي الجمعي وإيجاد علاقة جديدة مع الأشياء،وإعادة صياغة المفاهيم بما يتناسب مع طبيعة العصر والذائقة الإنسانية .
لذلك لابد من تعريف الشعر من منظورٍ حديث واسع، لم يعد الشعر
( كلام موزون مقفى له معنى ) ؛ فالقواعد ُالكلاسيكية المُعتبرة قبل عصورٍ طويلة لا تجدي اليوم في ظل التغيرات الجغرافية والثقافية والفكرية، ولا تتناسب مع الشعر باعتباره خلقٌ جديد وإبداع وخروج عن المألوف وفي كل الأحوال لا يمكن وضع تعريف شامل لعمل إبداعي.
والتجديد لا يتعارض مع التراث أبدًا ، علينا أن نتعامل معه كمورثٍ نعتز به ولا نأخذه منهجًا للحياة ،والبناء عليه يكون بتطويره بما يناسب البيئة.

سؤال: هل ثمة علاقة بين الشعر والفكر؟
العقاد: الأصل في علاقة الشعر بالفكر تناقض واضح ( تناقض القلب والعقل) فالعقل يعتمد على الأدلة والبراهين بينما القلب يعتمد على الشعور والحدس، كان لا بد من إيجاد علاقة بينهما بشكل أو بآخر وتوظيف بعض التساؤلات الفلسفية والفكرية في الشعر، والشعر بدوره لا يستطيع الرفض لأن هذه العلاقة تخدم النص الشعري خاصة في ظل التطور الكبير في الشعر العربي سواء من حيث الشكل أو المضمون .

سؤال: ماذا يمثل محمود درويش للشعر؟
العقاد: دائماً أقول أن درويش الأب الروحي للشعراء العرب؛فالكثير من الشعراء الشباب تأثروا به فهو له سطوة كبيرة جدًا على الشعر العربي.

سؤال: لاحظت من متابعتي لقصائدك أن َّحظ الغزل في شعرك قليل، فما مكانة المرأة في قصيدتك؟
العقاد: المرأة سبب إلهام مهم للشاعر منذ العصر الجاهلي مروراً بكل عصور الشعر العربي. أما بالنسبة لمكانتها في قصيدتي فهي ذات سطوة كبيرة وإن لم تكن القصيدة غزلية واضحة، فأحيانًا الحبيبة تكون سبباً لكتابة قصيدة مليئة بالأساطير.

سؤال: تحدث لنا عن تجربتك مع النشر؟
العقاد: ديواني الأول سيصدر عن مكتبة سمير منصور ويوزع في فلسطين والخارج.

سؤال: ما يعني لك ديوانك الأول (على ذمة عشتار )؟
العقاد: الديوان الأول دائماً مقلق وله خصوصية لكل شاعر، وعشتار كذلك، حتى العنوان يحمل دلالة معينة بالنسبة لي بعيداً عن المعروف .

سؤال: ما هو اتجاهك الشعري المفضل؟
العقاد: الشعر كفرٌ بالحقيقة والشاعر فيلسوفٌ مطرود من رحمة الحقيقية، أفضل أي قصيدة جميلة .

سؤال: ممكن أن تعطي القارئ نموذجاً من شعرك ؟
العقاد:
كلُّ نفس ٍذائقةُ العشق ِ
ونفسي
يابنتَ قلبي ذائقةُ الموت ِ
هذي لغتي
شيخ ٌيُخرج ُجنون َحبِّك مني
أيحاسبني "اللهُ" إن اقترفت ُالشعر َ
أو أصرفتُ بالسكرِ
أو أقمت ُصلاةً في عينيكِ
إذ يترنحُ خيلُ طروادةَ
فأيقنُ أن قلبي مدينة ًمهزومة ً
ومبللةً بالخمر ِ
وأنتِ حصان ٌخشبي
رماه ُالقدر الإغريقي على بابي
عتقي لي الغرامَ شعرًا
إنَّ "باخوس "ضَعيفٌ أمامَ عشقي
وأنتِ إلهةُ الخمر ِ .

نحن الشعرا لا نسكر بالخمر ِ
بيد َأنَّا خُلقَنا سكارى
إن َّعصرتم قلوبَنا تمطرخمرًا نقيا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف