مِحور...
يحكى أنّ خفّاشاً صغيراً قد جاور العصافيرِ واعتاد أن يراقبَها وهي تحلّقُ في السّماء وبالكادِ كان يتكلّم، عندما كبرَ وصار بإمكانِه التّحليقَ بجناحيْه إلى مسافاتٍ بعيدة، غافلها وخرجَ عن السّربِ وعاد إلى أعشاشِها والتهمَ الصّغار،.حزنتِ الطّيورُ وقرّرتْ أنْ تبحثَ عن حلٍّ ورأتْ أن تشتكي عليه، ذهبتْ إلى ملكِ الطّيورِ وعرضتْ عليه الأمرُ فقال بأنّه لا ينتمي إلى فصيلتِهم بالرّغمِ من جناحيه الكبيرينِ ، ولا يمتلكُ صلاحياتٍ بشأنِه لأنّه ليس من مملكتِه ، وعليها فقطْ أنْ تحترسَ منه وأنْ تشتكي أمرَه إلى ملكِ الغابة.
طارتِ العصافيرُ نحو الملكِ وقابلتِ الأسد، حدّثتْه بما قامَ به الخفاشُ فقال بأنّه غريبٌ ومن غيرِ رعاياهُ بالرّغمِ من أنيابِه الحادّة، احتارتِ الطّيورُ ماذا تفعل !!، اشتدّ حزنُها، وكبرَ خوفُها، وقرّرتْ أن لا تستسلمَ مهما كلّفها الأمر؛ فاقترح طائرُ الحسّونِ حبسَه، واقترحَ البلبلُ نفيَه، وقالتِ الحمامة: علينا أن لا نصطحبَه أو نجالسَه ويجبُ مراقبته حفاظاً على أمنِ وسلامةِ فراخِنا. عَلِمَ الخفّاشُ بما يجري وغادرَ المكانَ متسلّلاً، التقى بذئبٍ في الغابةِ فادّعى بأنَّ الأسدَ يلاحقُه بتهمةِ التّحايلِ والادّعاءِ بأنّه من الحيوانات، ولم يجدْ طريقةً يقنعُ فيها الأسدَ بأنّه واحدٌ من رعاياه بالرغمِ من أذنيْه الكبيرين وأسنانِه الحادّة، فكّرَ الذّئبُ بالأمرِ وقال:هل أدلّك على طريقةٍ شريطةَ أنْ تنقلَ لي ما ترصدُه..؟، وافقَ الخفّاشُ دونَ تردّد، فقال له: لا تخرجْ إلّا في جوفِ الّليلِ والأسدُ نائم، ولا تظهرْ جناحيكَ للكلابِ التي تحيطُه أبداً كي لا تظهرَ بأنك من مملكةِ الطّيور، وافق الخفّاشُ على ذلك وترك الذئّب ومضى، مع حلولِ الّليلِ وأثناءِ تحليقِه التقى بطائرِ البُوم،وادّعى بأن نسْراً يطاردُه بحجّةِ أنّه دخيلٌ ولا يحملُ من الأوصافِ ما يثبتُ أنه ينتمي إليهم وطلبَ منه المساعدة، فكّر البُومُ بالأمر، واشترطَ بأن يساعدَه في تحديدِ طرقِ البحثِ عن الفريسة، بعد موافقتِه نصحِه أن ينامَ بعيداً عن أعينِ النّسرِ ولا يقتربُ من الأشجار، وأن يتخذ من الكهفِ مسكناً، قبلَ الخفّاشُ بذلك ومضى ومنذُ ذلك اليومُ والخفاشُ يعيشُ في الكهف ولا يظهر إلا في الليلِ ولا يلتقيَ إلا بالذّئبِ والبُومة.
يحكى أنّ خفّاشاً صغيراً قد جاور العصافيرِ واعتاد أن يراقبَها وهي تحلّقُ في السّماء وبالكادِ كان يتكلّم، عندما كبرَ وصار بإمكانِه التّحليقَ بجناحيْه إلى مسافاتٍ بعيدة، غافلها وخرجَ عن السّربِ وعاد إلى أعشاشِها والتهمَ الصّغار،.حزنتِ الطّيورُ وقرّرتْ أنْ تبحثَ عن حلٍّ ورأتْ أن تشتكي عليه، ذهبتْ إلى ملكِ الطّيورِ وعرضتْ عليه الأمرُ فقال بأنّه لا ينتمي إلى فصيلتِهم بالرّغمِ من جناحيه الكبيرينِ ، ولا يمتلكُ صلاحياتٍ بشأنِه لأنّه ليس من مملكتِه ، وعليها فقطْ أنْ تحترسَ منه وأنْ تشتكي أمرَه إلى ملكِ الغابة.
طارتِ العصافيرُ نحو الملكِ وقابلتِ الأسد، حدّثتْه بما قامَ به الخفاشُ فقال بأنّه غريبٌ ومن غيرِ رعاياهُ بالرّغمِ من أنيابِه الحادّة، احتارتِ الطّيورُ ماذا تفعل !!، اشتدّ حزنُها، وكبرَ خوفُها، وقرّرتْ أن لا تستسلمَ مهما كلّفها الأمر؛ فاقترح طائرُ الحسّونِ حبسَه، واقترحَ البلبلُ نفيَه، وقالتِ الحمامة: علينا أن لا نصطحبَه أو نجالسَه ويجبُ مراقبته حفاظاً على أمنِ وسلامةِ فراخِنا. عَلِمَ الخفّاشُ بما يجري وغادرَ المكانَ متسلّلاً، التقى بذئبٍ في الغابةِ فادّعى بأنَّ الأسدَ يلاحقُه بتهمةِ التّحايلِ والادّعاءِ بأنّه من الحيوانات، ولم يجدْ طريقةً يقنعُ فيها الأسدَ بأنّه واحدٌ من رعاياه بالرغمِ من أذنيْه الكبيرين وأسنانِه الحادّة، فكّرَ الذّئبُ بالأمرِ وقال:هل أدلّك على طريقةٍ شريطةَ أنْ تنقلَ لي ما ترصدُه..؟، وافقَ الخفّاشُ دونَ تردّد، فقال له: لا تخرجْ إلّا في جوفِ الّليلِ والأسدُ نائم، ولا تظهرْ جناحيكَ للكلابِ التي تحيطُه أبداً كي لا تظهرَ بأنك من مملكةِ الطّيور، وافق الخفّاشُ على ذلك وترك الذئّب ومضى، مع حلولِ الّليلِ وأثناءِ تحليقِه التقى بطائرِ البُوم،وادّعى بأن نسْراً يطاردُه بحجّةِ أنّه دخيلٌ ولا يحملُ من الأوصافِ ما يثبتُ أنه ينتمي إليهم وطلبَ منه المساعدة، فكّر البُومُ بالأمر، واشترطَ بأن يساعدَه في تحديدِ طرقِ البحثِ عن الفريسة، بعد موافقتِه نصحِه أن ينامَ بعيداً عن أعينِ النّسرِ ولا يقتربُ من الأشجار، وأن يتخذ من الكهفِ مسكناً، قبلَ الخفّاشُ بذلك ومضى ومنذُ ذلك اليومُ والخفاشُ يعيشُ في الكهف ولا يظهر إلا في الليلِ ولا يلتقيَ إلا بالذّئبِ والبُومة.