مسيرة العودة الكبرى " الشباب كلمة الفصل فيها "
د.إبراهيم محمد المصري
ينشغل المجتمع الفلسطيني على المستوى الشعبي وعلى مستوى الفكر السياسي وهو يتابع بترقب مديناَ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل والإجراءات اللاحقة من وقف تمويل الانوروا ومحاولة تصفيتها كمقدمة لتصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة بما يخالف ما نصت عليه وأكدته القوانين والأعراف والمواثيق الدولية .
رغم الطغيــان الأمريكي يخرج الفلسطيني من رماده منتفضا مبدعا في أدواته منتشيا بالأمل محميا بإرادته العصية على الكسر ، مترجما كفاحه بفكر مجموعة من النشطاء بدأت في استحضار الوعي الجمعي لشعب فلسطين العربي لحق العودة مستشعرة مواطن الخطر من مواقف سياسية لإدارة أمريكية صهيونية عنصرية تسعى لشطب هذا الحق المقدس غير القابل للتصرف ، مجموعة حشدت الطاقات لتفاعلات بدأت شعبية اندمج فيها الكل الفلسطيني رسمت خارطة طريق واضحة المعالم عنوانها "مسيرة العودة الكبرى " شعارها حق العودة وعلم فلسطين المرسوم بجميع الأطياف والأفكار دون أن يطغى فكر لجماعة أو حزب أو تيار عليها .
نعم لقد دقت ساعة الأمل وتوحدت طاقات شعب فلسطين في مختلف الساحات والتواجد كاسرة موجة اليأس والقنوط ، تحمل الحلم الفلسطيني في سفينة نوح بعزم وإصرار إلى عنان السماء بقواه الحية دائما ،ترسم معالم المستقبل بروح عالية ترتقي بشعار العودة لينتصر شعب فلسطين وتفشل كل المؤامرات ، وتفتح آفاقا جديدة لشباب لم يفقد الأمل ولم يسلم بواقع الفرقة لعقد أخير من الزمن يحمل الشجون والمآسي فقفز على كل سلبياته العقيمة فانتصر لمسيرة العودة في معركة الصمود .
نعم أيها الشاب :
انك رمز العزة ، سترى الحقيقة جلية واضحة وأنت ترى هذه الروح التي امتلأ بها أمثالك من الشباب المشاركين ومن جميع الأعمار على هذه المسيرة المليونية من الإعداد والتخطيط ، لأنه يوم سيكون لما بعده حديث آخر ، وسيسجل التاريخ أن يوم 30 مارس 2018 م بداية النهاية لظلم استمر عقودا سينتهي بإذن الله بعودة اللاجئين كما هو "وعد الله "وان بعد حين ، وسيشهد التاريخ أننا ضمدنا الجراح بعد أن ثبتت أقدامنا في هذه الأرض المباركة الطاهرة ، وأننا أحسنا استحضار معارك الانتصار مستذكرين معركة الكرامة في نفس هذا الشهر من مارس 1968م ، فحققت رسالتنا مبتغاها وهدفها .
انتصر لها أخي فتغنم :
يا لروح الشباب تراهم وهم يتجلون في بانوراما أسطورية تبدو روعتها ويتألق جمالها في فعلهم وجهدهم وصبرهم بعد أن بانت ثقتهم بأنفسهم وأصروا أن يقطفوا ثمار معركتهم بعد أن تجاوزا الواقع المرير بهدف نصبوه أمامهم فغيروا الواقع إلى حاضر ومستقبل واعد مبشر رافعين شعار هذا اليوم العظيم لوحدة وطنية جامعة على هدف العودة للأرض والطين والشجر ، فهم بلا شك أمام حدث استثنائي قد يغير كثير من الأوراق السياسية ويخلطها بل قد يفشل عديد من المخططات والمؤامرات ويبني مستقبلا يمثل بارقة أمل .
ولكن اعلم :
أنها مسيرة سلمية منضبطة منظمة مليونية تبدأ فعالياتها في وقت واحد في كل أماكن التواجد الفلسطيني بعيدا عن مظاهر العنف ترفع فقط علم فلسطين ، تخاطب العالم عبر وسائل الإعلام لحشد التعاطف الدولي ، و كن واثقا أنها سترسم توازنات جديدة في المجتمع الفلسطيني تعزز قيم المشاركة ، تفاعلات ستشاهدها على ارض الواقع لروح فلسطينية نضالية في مواجهة روح اللامبالاة وعدم الاكتراث تعيد الروح إلى الشباب المنهك الذي وجد ضالته في حدث يغير من ملامح المرحلة يقود فيها الشباب مسيرة الوطن ، ملتقطا براية المجد والتحرير بيديه ، وربما يكون توطئة لفرض أمر واقع جديد ومعادلات سياسية جديدة تلقي الانقسام في غياهب التاريخ وتفرض وحدة وطنية في معناها الشامل ، تكون فيه حقوق الإنسان "الشباب والمرأة والطفل " معيارا أساسيا وواجبا .
تفاعلات تجري على الأرض تعيد الأمل والثقة بالنفس وبقدرات الفلسطينيين الجبارة فنحن مقبلون على خوض غمار تجربة جديدة قد تتفكك فيها العقد رغم وعي المشاركين لحدود طموحاتهم وإدراكهم لقيود منها عدم الاشتباك المباشر مع العدو على الأقل في المراحل الأولى لهذه الفعاليات .
إذا نحن أمام فترة ستشهد تفاعلات حادة ومصيرية ستغذي روح الهمة والمقاومة لدى الشباب وتتجاوز مصممي التسويات لإنهاء حق العودة وسيتطابق النظري مع العملي وستبقى روح التحرير باقية وحية وفاعلة ما بقينا على ارض فلسطين.
المشاركة حق ، المشاركة واجب
د.إبراهيم محمد المصري
ينشغل المجتمع الفلسطيني على المستوى الشعبي وعلى مستوى الفكر السياسي وهو يتابع بترقب مديناَ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل والإجراءات اللاحقة من وقف تمويل الانوروا ومحاولة تصفيتها كمقدمة لتصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة بما يخالف ما نصت عليه وأكدته القوانين والأعراف والمواثيق الدولية .
رغم الطغيــان الأمريكي يخرج الفلسطيني من رماده منتفضا مبدعا في أدواته منتشيا بالأمل محميا بإرادته العصية على الكسر ، مترجما كفاحه بفكر مجموعة من النشطاء بدأت في استحضار الوعي الجمعي لشعب فلسطين العربي لحق العودة مستشعرة مواطن الخطر من مواقف سياسية لإدارة أمريكية صهيونية عنصرية تسعى لشطب هذا الحق المقدس غير القابل للتصرف ، مجموعة حشدت الطاقات لتفاعلات بدأت شعبية اندمج فيها الكل الفلسطيني رسمت خارطة طريق واضحة المعالم عنوانها "مسيرة العودة الكبرى " شعارها حق العودة وعلم فلسطين المرسوم بجميع الأطياف والأفكار دون أن يطغى فكر لجماعة أو حزب أو تيار عليها .
نعم لقد دقت ساعة الأمل وتوحدت طاقات شعب فلسطين في مختلف الساحات والتواجد كاسرة موجة اليأس والقنوط ، تحمل الحلم الفلسطيني في سفينة نوح بعزم وإصرار إلى عنان السماء بقواه الحية دائما ،ترسم معالم المستقبل بروح عالية ترتقي بشعار العودة لينتصر شعب فلسطين وتفشل كل المؤامرات ، وتفتح آفاقا جديدة لشباب لم يفقد الأمل ولم يسلم بواقع الفرقة لعقد أخير من الزمن يحمل الشجون والمآسي فقفز على كل سلبياته العقيمة فانتصر لمسيرة العودة في معركة الصمود .
نعم أيها الشاب :
انك رمز العزة ، سترى الحقيقة جلية واضحة وأنت ترى هذه الروح التي امتلأ بها أمثالك من الشباب المشاركين ومن جميع الأعمار على هذه المسيرة المليونية من الإعداد والتخطيط ، لأنه يوم سيكون لما بعده حديث آخر ، وسيسجل التاريخ أن يوم 30 مارس 2018 م بداية النهاية لظلم استمر عقودا سينتهي بإذن الله بعودة اللاجئين كما هو "وعد الله "وان بعد حين ، وسيشهد التاريخ أننا ضمدنا الجراح بعد أن ثبتت أقدامنا في هذه الأرض المباركة الطاهرة ، وأننا أحسنا استحضار معارك الانتصار مستذكرين معركة الكرامة في نفس هذا الشهر من مارس 1968م ، فحققت رسالتنا مبتغاها وهدفها .
انتصر لها أخي فتغنم :
يا لروح الشباب تراهم وهم يتجلون في بانوراما أسطورية تبدو روعتها ويتألق جمالها في فعلهم وجهدهم وصبرهم بعد أن بانت ثقتهم بأنفسهم وأصروا أن يقطفوا ثمار معركتهم بعد أن تجاوزا الواقع المرير بهدف نصبوه أمامهم فغيروا الواقع إلى حاضر ومستقبل واعد مبشر رافعين شعار هذا اليوم العظيم لوحدة وطنية جامعة على هدف العودة للأرض والطين والشجر ، فهم بلا شك أمام حدث استثنائي قد يغير كثير من الأوراق السياسية ويخلطها بل قد يفشل عديد من المخططات والمؤامرات ويبني مستقبلا يمثل بارقة أمل .
ولكن اعلم :
أنها مسيرة سلمية منضبطة منظمة مليونية تبدأ فعالياتها في وقت واحد في كل أماكن التواجد الفلسطيني بعيدا عن مظاهر العنف ترفع فقط علم فلسطين ، تخاطب العالم عبر وسائل الإعلام لحشد التعاطف الدولي ، و كن واثقا أنها سترسم توازنات جديدة في المجتمع الفلسطيني تعزز قيم المشاركة ، تفاعلات ستشاهدها على ارض الواقع لروح فلسطينية نضالية في مواجهة روح اللامبالاة وعدم الاكتراث تعيد الروح إلى الشباب المنهك الذي وجد ضالته في حدث يغير من ملامح المرحلة يقود فيها الشباب مسيرة الوطن ، ملتقطا براية المجد والتحرير بيديه ، وربما يكون توطئة لفرض أمر واقع جديد ومعادلات سياسية جديدة تلقي الانقسام في غياهب التاريخ وتفرض وحدة وطنية في معناها الشامل ، تكون فيه حقوق الإنسان "الشباب والمرأة والطفل " معيارا أساسيا وواجبا .
تفاعلات تجري على الأرض تعيد الأمل والثقة بالنفس وبقدرات الفلسطينيين الجبارة فنحن مقبلون على خوض غمار تجربة جديدة قد تتفكك فيها العقد رغم وعي المشاركين لحدود طموحاتهم وإدراكهم لقيود منها عدم الاشتباك المباشر مع العدو على الأقل في المراحل الأولى لهذه الفعاليات .
إذا نحن أمام فترة ستشهد تفاعلات حادة ومصيرية ستغذي روح الهمة والمقاومة لدى الشباب وتتجاوز مصممي التسويات لإنهاء حق العودة وسيتطابق النظري مع العملي وستبقى روح التحرير باقية وحية وفاعلة ما بقينا على ارض فلسطين.
المشاركة حق ، المشاركة واجب