الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية (المشرحة) لسمية طه.. سلامة اللغة ورتابة الأحداث وضعف المضمون

تاريخ النشر : 2018-03-18
رواية (المشرحة) لسمية طه.. سلامة اللغة ورتابة الأحداث وضعف المضمون
رواية (المشرحة) لسمية طه ..

سلامة اللغة ورتابة الأحداث وضعف المضمون

قراءة: نجيب نصر

تمهيد:

حين وقفتُ على رواية المشرحة لسمية طه تملكني حماسٌ شديدٌ لأعرفَ تفاصيلها، خصوصا وهي تتكلم عن قصة كنتُ شاهدا على ضجتها الكبيرة التي حدثت في صنعاء، بل في اليمن كلها في تلك الفترة، كان أملي أن أجدَ تفاصيلَ عن تلك الجرائمِ التي وقعت في كلية الطب في جامعة صنعاء، وكان شوقي أكثر للإجابة عن أسئلة كثيرة، من أهمها:

ما دوافع تلك الجرائم التي صدمت الشارع اليمني؟ ومن يقف وراءها؟ وهل يمكن لشخص سوداني يعمل فنيا في مشرحة الكلية القيام بتلك الجرائم منفردا؟ وكنت أرغب بمعرفةِ تفاصيل حياة الطالبات في كلية الطب في تلك الفترة؟.

وقد زاد من ثقتي بأنني سأجد أجوبة لتساؤلاتي، وجودُ اسمِ فتاةٍ على غلافِ الرواية، فقلت هي أعلم من غيرها بالطالبات ومصائرهن، ولكنني حين بدأت قراءة الرواية تفاجأت بمقدمتها الرتيبة ووصفها الممل لحياة البطلة (سلوى) مع ابنها (حمزة)، ومع ذلك، فقد دفعني الفضول، وحب الاستكشاف لمواصلة القراءة لعلي أن أجد ما يشبع فضولي النهم لمعرفة تفاصيل المشرحة، وكيف حدثت؟ وكنت أتوقع أن تكون الرواية عن ضحية من الضحايا، أو على أقل تقدير عن شخصية أخرى التقت بالمجرم، وحاول أن يستدرجها إلى المشرحة ولكنها رفضت. ولكن للأسف كانت الرواية بعيدةً كل البعدِ عن الموضوع الرئيسي، وبعد ما أنهيت الرواية، ولم أجد فيها من يروي الغليل تحسرت على نفسي وأنا أركض خلف الوهم في تفاصيل رواية، ولكي أكون منصفا سأوضح بعض النقاط المهمة التي خرجت بها من قراءتي للرواية:

أولا: نبذة عامة عن الرواية.

الرواية تتحدث عن (سلوى) التي تزوجت من (شهاب) الذي ينتمي إلى قبيلة محترمة، وهو من أسرة غنية، كما أنّهُ يعملُ تاجرًا في هونغ كونغ، يتواصل مع زوجته (سلوى) هاتفيا كل يوم، ولديهما ابن اسمه (حمزة) بلغ من العمر ست سنوات وسجلته في المدرسة. تسير حياة (سلوى) بصورة عادية ورتيبة جدا، تحكي التفاصيل الدقيقة لحياتها مع ابنها. وفي أول يوم دراسي لابنها حمزة الذي توصله بسيارتها إلى مدرسته الخاصة، وهي مدرسة أنيقة وجذابة، تلتقي صدفة بـ (لمياء) صديقة طفولتها، تجمعها لمياء بصديقاتها القديمات، لتبدأ بتذكر الماضي، وخصوصا أحداث كلية الطب التي وقعت عام 2000م، والتي بسبب الحادثة تلك منعها والدها من الالتحاق بالكلية. ثم بسبب تلك الذكريات تنقلب حياتها وتبدأ بالتذمر من زوجها دون سبب، وتقسو على ولدها (حمزة), فيضطر زوجها لشراء تذاكر سفر،  ويجبرها والدها على اللحاق بزوجها.

ثانيا: الشخصيات.

سلوى: الشخصية الرئيسية، وزوجها شهاب، وابنها حمزة، وأبوها وأمها، وأخوها وليد، وعائلة زوجها أمه وأخواته.

صديقاتها (الشلة القديمة): لمياء و سارة وحنان وإيمان وأنديرا وميمونة وأسماء وأحلام التي كانت أكثرهن خنوعا وتزوجت على ضرة.

نسرين أخت سارة التي كانت طالبة في كلية الطب ثم تركت الكلية قبل أن يتم القبض على القاتل.

عمو أحمد صاحب البقالة.

الطبيبة فوزية التي حاولت سارة أن تأخذ أخبارا منها عن الحادثة.

حُسن أحمد عطية من ضحايا السفاح ولكن لم تذكر عنها إلا أنها كانت من ضمن الضحايا ودخل والدها في حالة نفسية. وبسبب حكايتها منعها والدها من دخول كلية الطب.

ثالثا: الزمان.

الأحداث التي تعيشها البطلة يمكن استخلاصه بأنه في العام 2013 , ويتضح ذلك من خلال حوارها مع الطبيبة التي أرادت سلوى أن تنتزع منها أخبارا عن أحداث كلية الطب فتقول:

«سألتُ الطبيبة بخجل إن كانت ترغب في أن نكمل حوارنا ثانية، وشعرت برغبتها في التخلص من العبء الذي حملته بصمت في صدرها لثلاثة عشر عاما. تبادلنا أرقام الهواتف واتفقنا على اللقاء في يوم ما، خارج دوام عملها وبعيدا عن المشفى» ص68.

فأحداث كلية الطب كانت في العام 2000م، وظلت هذه الذكريات، كما تقول البطلة، في صدرها لثلاثة عشر عاما، فالزمن هو عام 2013, وتعود بالذاكرة إلى فترة دراستها في المدرسة أثناء أحداث كلية الطب في العام 2000م، ويمكن العودة إلى حكايتها عن صديقاتها في المدرسة في الصفحات من 50 إلى 57.

ويمكن تحديد الزمن بشكل أدق بالاعتماد على النصوص، فـ(سلوى) ستأخذ طفلها لأول يوم مدرسي، والمدرسة تفتح أبوابها في منتصف شهر سبتمبر من كل عام، جاء في بداية الرواية:

«اتجهت نحو سريره الواقع في يسار الغرفة وناديته: حمزة ... حبيبي! اصحَ... اليوم أول يوم مدرسة». ص11.

وتبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول في شهر يناير من العام التالي، ولكن (سلوى) تترك صنعاء قبل امتحانات الفصل الأول بشهر، تقول في ختام الرواية عندما فرض عليها والدها السفر إلى زوجها بعدما تغيرت أحوالها:

«الرحلة طويلة من صنعاء إلى هونج كونج، كأنها أطول من الأسبوعين اللذين مضيا ونحن نستعد للسفر. تم تقديم امتحانات حمزة للفصل الدراسي الأول، قبل موعدها بشهر» ص 110.

فيتضح أن زمن انقلاب حياة بطلة الرواية هي ثلاثة أشهر، من منتصف شهر سبتمبر حين كان يغمرها الحب لطفلها وزوجها إلى منتصف شهر ديسمبر من نفس العام حين انقلبت حياتها، وتغيرت تصرفاتها نحو طفلها وزوجها.

رابعا: المكان.

المكان في المجمل، مدينة صنعاء، وتتوزع الأماكن بين بيتها ومدرسة حمزة، ومنزل والدها، وكلية الطب، ومنزل صديقتها ...

خامسا: لغة الرواية.

الرواية سليمة لغويا، فالألفاظ سليمة، والتراكيب متقنة، وما يميز الرواية أكثر خلوها من الأخطاء اللغوية والنحوية، وكأن الكاتبة استغرقت كل جهدها بتنسيق الكلمات ورصها، وهذه الميزة الوحيدة في الرواية.

سادسا: الأحداث.

جاءت الأحداث دون المتوقع، فالناظر إلى غلاف الرواية، وعنوانها الصادم سيظن أنه سيجد فيها ما يشفي به عليله، ويروي غليله، ولكنه يتفاجأ بروتنية الأحداث ورتابتها، والتدقيق والتفصيل في أحداث هامشية، ربما لو نزعت من الرواية لن تؤثر فيها، كما غاب الحدث الأبرز، وهو الحديث عن المشرحة وجرائمها بدقة أكثر.

إلا إذا كان الحدث الذي أرادت أن توصله الكاتبة هو انقلاب حياة (سلوى)، من امرأة تغمرها السعادة بطفلها وزوجها وعائلتها، إلى امرأة متذمرة ومحبطة بسبب أنها تذكرت أحداث كلية الطب الذي بسببها منعها والدها من دخول الكلية فذلك شيء آخر.

سابعا: مآخذ على الرواية.

المأخذ الأول: انقلاب حياة البطلة رأسا على عقب، دون أدنى مسوغ في ظرف ثلاثة أشهر، فنلاحظها مع ابنها (حمزة) مثلا؛ حين كان في أول يوم دراسة تقول له: «اتجهت نحو سريره الواقع في يسار الغرفة وناديته: حمزة ... حبيبي! اصحَ... اليوم أول يوم مدرسة.

وأنا أغوص بأصابعي الناحلة البيضاء في شعره المغسول جيدا في الليلة الماضية والذي يفوح برائحة شامبو الأطفال. قبَّلته – منحنية بجسدي على سريره – بين عينيه اللتين فتحهما بابتسامة كسولة: اليوم سنذهب إلى المدرسة؟. أجبته: نعم حبيبي ... اليوم سنذهب إلى المدرسة». ص11 – 12.

وحين بدأت تبحث عن معلومات عن كلية الطب، من صديقاتها ومن الانترنت يقوم (حمزة) بفصل الكهرباء عن الجهاز فيكون الرد:

«أنهض غاضبة وأضربه علقة ساخنة: من أين تعلمت هذه التصرفات السيئة؟». ص92.

وفي موضع آخر، تتذمر من ولدها وزوجها، ولا سبب مقنع لذلك, فتقول: «ما الذي أوصلني إلى هنا؟ ولماذا أحمل كل هذا العبء في حياتي؟ لماذا تزوجت وأنجبت طفلا! كان يمكن لحياتي أن تكون مختلفة تماما, كنت سأنام الليلة من التعب والرضا؛ لأنني أنقذت حياة مريضٍ في حالة طارئة!» ص 100

يُلاحظ هنا عقم التفكير، فكيف لامرأة تتمنى زوال نعمة (زوجها وطفلها) لعلها كانت ستحصل على شيء أفضل، ولو فرضنا أنها صارت طبيبة هل كانت سترفض الزواج؟، ثم كيف لها أن تقول هذا الكلام بعد اثنتي عشرة سنة من زواجها, تقول: «بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة سنة على زواجي» ص9

المأخذ الثاني: الأحداث لم تكن بالمستوى، فلو أن الكاتبة اعتمدت على الجرائد التي تكلمت عن حادثة كلية الطب والتي صدرت في العام 2000 وما بعدها لخرجت لنا بمعلومات أكثر مما ورد في الرواية.

المأخذ الثالث: اختيار البطلة، لم يكن موفقا، فلو أنها اختارت طالبة كانت في كلية الطب، والتقت بالمجرم، وحكت على لسانها لكان أفضل، أو على الأقل لو أنها اختارت شخصية أخرى، كواحدة من صديقاتها اللاتي يعانين في حياتهن، ولماذا لا تكون (أحلام) التي تزوجت على ضرة، وهي متعبة في حياتها.

أما اختيار (سلوى) التي تعيش برغد، وسافرت إلى هونج كونج، وكان بإمكانها أن تحقق حلمها وتدرس الطب، أو أي تخصص آخر, لتكون البطلة، وتتعقد حياتها فشيء بعيد جدا.

المأخذ الرابع: اختيار الزمان, وهو العام 2013 الذي تلا ثورة شبابية، والبلاد في فوضى، وعدم استقرار، لتحكي عن حادثة وقعت في العام 2000، فلو كانت ربطت الحادثة بحوادث مشابهة في عام 2013 أو قبله لكان جميلا جدا، أما وأن الحديث كله عن تذكر العام 2000 فشيء مستبعد، وأرى أنها لو جعلت الزمان هو نفس فترة الجرائم لكان ذلك مثمرا.

المأخذ الخامس: عدم تمثل العام 2000 بدقة, بكل ما فيه من أحداث، وأسعار للبضائع فمثلا حين تتذكر أيامها في المدرسة في فترة وقوع حادثة كلية الطب، تأخذ من والدها ورقتين ماليتين من فئة خمسين ريال، وحين تنزل لعم سالم صاحب البقالة يسألها:

«ماذا تريد بنت أحمد؟

لبان يا عمو!

لبان أبو حربة ... عشر ريال!

تفضل يا عمو.

اسلمه ورقة الخمسين ريالا وآخذ اللبان وأربع قطع معدنية» ص52.

في العام 2000 كان سعر لبان الحربة أقل من عشر ريالات، وسعر الركوب بالباص عشر ريال ثم ارتفع إلى خمسة عشر واستمر إلى 2005، بينما سلوى تزعم بأنها دفعت عشرين, تقول:

«طلبت من السائق إنزالي وسددت الحساب بقطعتين نقديتين مما أعاده لي العم سالم». ص55.

المأخذ السادس: بعض الأحداث توضح أن الكاتبة لا تعرف عن صنعاء الكثير، فحين تأخذ ابنها إلى المدرسة بسيارتها، وهما تحت الجسر المؤدي إلى الشارع الرئيسي للمدينة يشاهد ابنها أغنام كثيرة على الجبل، أي جبل في وسط صنعاء، ولو فرضنا وجود جبل كيف سيشاهد الأغنام من تحت الجسر، فيقول: «ماما, الأغنام تسير على الجبل هناك، الكثير من الأغنام، الكثير الكثير منها»... ص16.

إذا كان الإنسان الواقف في وسط صنعاء لا يرى البيوت في جبل نقم، كيف سيرى الأغنام.

المأخذ السابع: لا وجود لدافع مقنع يذكرها بالماضي، حتى صديقاتها يرفضن تذكره، فحين التقت بهن بعد أن رتبت لمياء لهن اللقاء قالت سلوى:

«بنات! هل تذكرن حادثة كلية الطب؟ سألتهن.

التفتت سارة نحوي بنظرة مقلقة، وحدقت في العيون باستنكار! سألتني لمياء: ما الذي جعلك تتذكرين هذه الحادثة والآن تحديداً؟ شعرت بقلق مباغتٍ، فلم أجب، وليس لأني لم أكن أملك الإجابة! شعرت بحاجة لتجنب كمِّ الغضب الهائل تجاه ما ظننه صديقاتي هراءً وإفسادا للمتعة!.

قالت حنان: بلا قرف يا سلوى، مش وقت هذه القصص الحزينة!. ووافقتها إيمان: يلا وشفناكم، بلاش تخربي الجلسة علينا بهذه المواضيع! وأيدتها الباقيات، وسارعن لفتح موضوع آخر». ص78.

وفي حوار آخر مع سارة:

«سارة ... هل كانت حياتنا لتكون مختلفة لو أن جريمة كلية الطب لم تحدث؟». ص82.

وحين ردت عليها سارة: «لقد ذهب القاتل إلى الجحيم يا سلوى، وانتهت القضية». ترد سلوى: «لكننا لم نحصل على إجابات، ولم نعرف ما حدث ولم نفهمه، ولم نكن متأكدين حتى من أنه هو القاتل الحقيقي!» ص82.

ثم تشرح شعورها قائلة:

«أخبرها أن لا معنى لموته، أو أنه لا يعني لي شيئا ولا يحل القضية بالنسبة لي! تسألني بسخرية: هل أنت محققة؟ ما الذي يعنيك من معرفة كل هذه التفاصيل؟ لن تتغير حياتك على الإطلاق! بتعنت طفولي أردُّ أني أريد أن أعرف فحسب. تنتابني رغبة في البكاء، وأحبس دموعي. تبدو حاجتي للمعرفة أمرا سخيفا للآخرين، في حين أنها أشبه بالرغبة في الحياة والموت بالنسبة لي». ص82.

هذه الفقرة تلخص كل الرواية, بأن سلوى تتصرف كطفلة تريد أن تعرف السر، وحين لا تستطيع تتذمر وتنعكس تصرفاتها على من حولها.

لا أحد يختلف على هذا الشيء، وهو أن الجميع يريد معرفة التفاصيل وراء تلك الجرائم، ولماذا لا يكون السوداني بريئا من كل تلك التهم؟. ربما كان سوء الطالع لا غير هو الذي رماه في تلك الحفرة العميقة والقذرة ليحمل بمفرده جرائم غيره، هذه القصة مفتوحة لكل الاحتمالات، وكان أملنا من هذا الرواية أن تكشف لنا تفاصيل أكثر عن هذه الجرائم، أو على الأقل أن تعيد نشر الأحداث السابقة التي توزعت في الجرائد بصورة روائية وأدبية شائقة.

لكن؛ شيء من ذلك لم يحدث.

*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف