الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل مؤجلة خاطرة بقلم ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2018-03-17
رسائل مؤجلة خاطرة بقلم ميساء البشيتي
رسائل مؤجلة
صديقي الذي ليس له ملامح أو وجه أو عنوان كان يأتي كل صباح، يصافح الغيم، يربت على أكتاف الحمائم، يزرع سنبلة في أرض الديار، ثم يولي وجهه نحو المجهول ويمضي. لم أستوقفه أثناء رحلة العبور أو المرور... لكني كنتُ دائمًا أنتظره عند عتبات النهار، وإلى أن يغيب.
حين كان يطيل الغياب كنتُ أكتب إليه على زجاج النافذة المغبر بعضًا من حروف الاشتياق، وأحيانًا أكتب رسالة مستعجلة على وريقة صفراء أطاحت إليَّ بها الريح.، وأنتظر أن تعود لتحملها إليه... الريح لم تأتِ، وصديقي لم يعد، ورسائلي أصبحت باردة، شاحبة، آيلة للذبول.
صديقي كان كعادته يبدأ حديثًا غير منقوطٍ، مليئًا بكل علامات الاستفهام من دون أن ينتظر مني أي جواب! أما أنا فكنتُ أُكثر من الرسائل التي تبقى طيَّ الكتمان! وبالأفق غيمة كبيرة تحاصرنا، تمتد بشراسة لتمحو كل أثر لحديثه، وتلقي بظلال صمت جاف على شراييني فتُقتل على شفتيْ حبات الكلام.
في آخر رسالة تركتها بين يدي الريح كي توصلها إليه، أخبَرتُه فيها عن صديقنا الذي غادر الوطن إلى قصة حب حقيقية، رمى خلف ظهره سيرة الحرب، فنون الدمار، الحرائق التي تشتعل داخل فضاء البيت... تأبط ذراع قصة عشق صاخبة، ممتلئة بالحياة، يطير الحب فيها ويقفز بجنون العشاق.
لم تهتدِ الريح إلى صديقي، ولم ينزل الغيم إلى سطح مدينتنا، لم تُزرع أي سنبلة في فناء الدار، النهار يروح ويجيء خالي الوفاض، العصافير كَسَت ملامحها الدهشة، الحمائم ناحت في سرها، وفي فكري اشتعلت بعض علامات الاستفهام: هل غرق صديقي في صمته؟ أم وقع فريسة لليأس فآثر الانتحار؟!

ميساء البشيتي
منتدى عصفورة الشجن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف