
الإبداع في دثار الجملة المحكية
باستنطاق الماضي وقفنا عند جملة نقدية ،أسست لتطور تجاريّ مفترض وفق رواية القصة الّتي تتمحورت أحداثها حول تاجر ، كان يبيع القُماش للصّيادين وأصحاب المراكب على شاطئ ما، وقد حيكت له ملابس المَكر بحيث أحضرت للصّيادين وأصحاب المراكب ملابس قبيل وصول هذا التّاجر الذي تنهض تجارته على ما يبيعه لهولاء الصيادين وأصحاب المراكب من قماش كل عام؛ إذ تفاجأ عندما احتقب بضاعته وتوجه تلقاء الشاطئ،ليسجيها، بأن التّجار قد وفروا السّلع لمشتريها. جلس يندب حظه العاثر،وبينماهو مستغرق في التّفكير مرّ عليه أحد التّجار فسخر منه قائلاً : اصنع بقماشك سروايل؛ لتلبسها ، فكر في الجملة النّقدية التي ندّت عن هذا التّاجر ،وكانت بارقة تغيّر في حياته، بمعنى آخر اتخذها وسيلة للنّجاح ولم يفترْ عزمُه ، وأسرها في نفسه، وأعاد أدراجه يحمل الجملة في طيات تفكيره ، وقرر أن يصنع بالقماش سروايل للصّيادين وأصحاب المراكب في العام القادم ، وتمّ له ما أراد ، وراجت تجارة السراويل على تجارة القماش، وبدأ يطوّر في زخرفة السراويل حتى ذاع صيته ، وأصبح من الأثرياء، قصة من اتّخذ النّقد وسيلة للإبداع لا للنكوص والتراجع، من خلال السّباحة في بحار المعنى الذي تضمنته تلك النّقدة أو الجملة الساخرة.
هذا ما تناقلته كتب السلف ، و الأمر يتطابق عندما نجد قصة طريفة بنيت على جملة متمناة ، إنها الجملة التي أوردتها غدير حاتم في مقالتها في دنيا الرأي ، إذ كتبت تقول: إن بداية إطلاق تطبيق ( السناب شات) جاء من جملة قالها إيفان شبيغل لصديقه مؤداها: يتمنى لوتختفي الصّورة الّتي يرسلها إلى صديقه، وهذه الجملة نوردها ضمن خواطر وتأمّلات إبداعية تؤسس لابتكار أو إبداع منتظر، فقد كانت الجملة مفتاح لبوابة جديدة في عالم الرقمنة والتّكنولوجيا، وهي جملة عابرة قد استُثمرت بطريقة إبداعية؛ ليخرجَ نتيجتها هذا التطبيق المنتشر انتشار النار في الهشيم، ولقي إقبالاً من المستخدمين، وفكرته بسيطة تكمن في تحميل الصّور والفيديوات وتدوين الرّسائل، ولكن ضمن مدّة زمنية من ثانية إلى عشر ثوان، ويختفي التّطبيق نهائياً ، وهو تحقيق للتأمّل الذي فاحت به عبير الجملة البسيطة التي غادرت شفاه متمنيها.
ولعل الشاعر أحمد رامي قد استأنس بجملة مغناه ممن كان يسامره ، فنسج على غرارها قصيدته.
واللغة ولادة بالجمل بالإبداعية ، فنجد جملة قد حملت شعار الانتفاضة وهي لا تعدو كونها فعلاً وفاعلاً ( مات الولد)، وأصبحت أيقونة تتردد على الأسماع ويتغنى بها الشعر والنثر .
باستنطاق الماضي وقفنا عند جملة نقدية ،أسست لتطور تجاريّ مفترض وفق رواية القصة الّتي تتمحورت أحداثها حول تاجر ، كان يبيع القُماش للصّيادين وأصحاب المراكب على شاطئ ما، وقد حيكت له ملابس المَكر بحيث أحضرت للصّيادين وأصحاب المراكب ملابس قبيل وصول هذا التّاجر الذي تنهض تجارته على ما يبيعه لهولاء الصيادين وأصحاب المراكب من قماش كل عام؛ إذ تفاجأ عندما احتقب بضاعته وتوجه تلقاء الشاطئ،ليسجيها، بأن التّجار قد وفروا السّلع لمشتريها. جلس يندب حظه العاثر،وبينماهو مستغرق في التّفكير مرّ عليه أحد التّجار فسخر منه قائلاً : اصنع بقماشك سروايل؛ لتلبسها ، فكر في الجملة النّقدية التي ندّت عن هذا التّاجر ،وكانت بارقة تغيّر في حياته، بمعنى آخر اتخذها وسيلة للنّجاح ولم يفترْ عزمُه ، وأسرها في نفسه، وأعاد أدراجه يحمل الجملة في طيات تفكيره ، وقرر أن يصنع بالقماش سروايل للصّيادين وأصحاب المراكب في العام القادم ، وتمّ له ما أراد ، وراجت تجارة السراويل على تجارة القماش، وبدأ يطوّر في زخرفة السراويل حتى ذاع صيته ، وأصبح من الأثرياء، قصة من اتّخذ النّقد وسيلة للإبداع لا للنكوص والتراجع، من خلال السّباحة في بحار المعنى الذي تضمنته تلك النّقدة أو الجملة الساخرة.
هذا ما تناقلته كتب السلف ، و الأمر يتطابق عندما نجد قصة طريفة بنيت على جملة متمناة ، إنها الجملة التي أوردتها غدير حاتم في مقالتها في دنيا الرأي ، إذ كتبت تقول: إن بداية إطلاق تطبيق ( السناب شات) جاء من جملة قالها إيفان شبيغل لصديقه مؤداها: يتمنى لوتختفي الصّورة الّتي يرسلها إلى صديقه، وهذه الجملة نوردها ضمن خواطر وتأمّلات إبداعية تؤسس لابتكار أو إبداع منتظر، فقد كانت الجملة مفتاح لبوابة جديدة في عالم الرقمنة والتّكنولوجيا، وهي جملة عابرة قد استُثمرت بطريقة إبداعية؛ ليخرجَ نتيجتها هذا التطبيق المنتشر انتشار النار في الهشيم، ولقي إقبالاً من المستخدمين، وفكرته بسيطة تكمن في تحميل الصّور والفيديوات وتدوين الرّسائل، ولكن ضمن مدّة زمنية من ثانية إلى عشر ثوان، ويختفي التّطبيق نهائياً ، وهو تحقيق للتأمّل الذي فاحت به عبير الجملة البسيطة التي غادرت شفاه متمنيها.
ولعل الشاعر أحمد رامي قد استأنس بجملة مغناه ممن كان يسامره ، فنسج على غرارها قصيدته.
واللغة ولادة بالجمل بالإبداعية ، فنجد جملة قد حملت شعار الانتفاضة وهي لا تعدو كونها فعلاً وفاعلاً ( مات الولد)، وأصبحت أيقونة تتردد على الأسماع ويتغنى بها الشعر والنثر .