الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشوار حياتي.. الجزء الثاني (رسالة قلم فلسطيني) 1979 ــ 2017 ح 18بقلم رفيق أحمد علي

تاريخ النشر : 2018-02-23
مشوار حياتي.. الجزء الثاني (رسالة قلم فلسطيني) 1979 ــ 2017 ح 18بقلم رفيق أحمد علي
مشوار حياتي..
الجزء الثاني (رسالة قلم فلسطيني) 1979 ــ 2017
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الثامنة عشرة: رؤيايَ رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)
20 رحب 1414 ــ الموافق 2 يناير كانون ثان 1994
الليلة البارحة رأيت في منامي رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) .. وقبّلت اليد اليمنى له.. وعانقته عن اليمين والشمال! كان ذلك حوالي الساعة الخامسة والربع قرب أذان الفجر.. فبينما كنت أرى أنني ذاهب لأكتب فوق الباب كلمة التوحيد:" لا إله إلا الله" سمعت دقّاً ضعيفاً على الباب، فقلت لمن أتخيلها أمّي أو زوجي: رسول الله بالباب. واتجهت للباب وفتحته.. فإذا أمامي من فيما وقع في نفسي وقلبي أنه رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) بقامته المتوسطة، وهيئته المهيبة ووجهه المربوع المشرق، غليه عمامة لم أتحقق لونها، لكنّ شعره كان أسود! فأقبلت عليه بفرحة غامرة، ومددت يدي نحو يده اليمنى أريد تقبيلها.. ولم أشعر هل وافق أم لا.. ولكني على يقين أنني قبلتها! بينما كان يقول لي بصوتٍ واضحٍ متهلّل:" أهلاً بك يا.. وسمّاني باسمٍ غير اسمي، أظنه قال: يا علاء ــ وهي قريبة من غليٍّ أحد الجدود السابقين! وتلا ذلك بما تلقيت في خَلَدي أنه ينمي إلى حضوري بعد زمان ترقّب وانتظار.." ثم أقبلت عليه معانقاً لاصقاً صدري بصدره ورأسي بكتفه، وأنا أتوسّل إليه قائلاً:" داوِ قلبي يا رسول الله!" بينما أشعر بألم خفيف جهة قلبي! وهو يطمئنني ويضمّني بكل محبة وإشفاق! وكان يقول لي كلمات.. ولما صحوت حاولت أن أستذكر شيئاً مما قال فلم أقدر! ولم أستطع أن أسجّل أكثر مما نقّلت هنا وكنت سجلته في مذكراتي بتاريخه. وأقول: لقد شحنتني هذه الرؤيا وربما نبهتني إلى أنّ لي رسالة معيّنة في زمني، ليست هي رسالة التدريس الوظيفي من خلال نظام تعليمي علماني غربي.. ولكنها رسالة التجديد لدعوة الإسلام؛ من أجل التغيير المجتمعي تجاه إقرار شرعه وحكمه.. والجهاد لتحصيل ذلك بالكلمة المعبّرة الحكيمة والموعظة الحسنة، فضلاً عن الجهاد بالدفع القوي للعدو المحتل الغاصب.. وأضيف معقّباً: إلا أنني مع كلّ هذا الوضوح وإعظام الأمل في بشارة الرؤيا؛ قد أخشى وأتوجّس أن تكون رؤيا مما يلبس الشيطان على الإنسان؛ يريد أن ينفخ فيه بريح الغرور، وينفث في نفسه نزعة الكِبر والاستعلاء.. أعوذ بالله العزيز القدير من شرّ هذه المحاذير.. فالحذر الحذر يا نفس! وما أنا في قرارتكِ وواقع أمري إلا طالب علم وباحث عن حقيقة.. مجاهد في سبيل الله بقلمي وفكري وما أستطيع من حولٍ ودفع بيدي " ..لا يكلّف الله نفساً إلاّ وُسعها.." ولعلّي أحقق شيئاً أو أقطع شوطاً على طريق الدعوة الإسلامية والمسيرة الجهادية.. تجديداً لدين الله والحكم بما أنزل الله. والله المستعان وعليه التكلان.
11 يناير/كانون ثان 1994
أول ندوة ثقافية شعرية تقام في المركز الإسلامي للثقافة والفنون.. وكان قد أُعلن عنها في صحيفة القدس هكذا:" ندوة ثقافية في المركز الإسلامي للثقافة والفنون يشارك فيها الشعراء: باسم النبريص وسائد السويركي وتوفيق الحاج ويدير الندوة الشاعر رفيق أحمد علي"
هذا وقد حضر الندوة: الدكتور نبيل خالد أبو علي أستاذ الأدب والنقد بالجامعة الإسلامية، والشاعر عمر خليل عمر(رحمه الله) والقاصّ عثمان الجحجوح(رحمه الله) والأخ عبد الله سليمان الزّق وآخرون.. وتم تسجيل وقائع الندوة؛ لإرسالها إلى صحيفة القدس والنهار، مع نيتنا للعمل على امتداد هذه الندوات..
25 فبراير/شباط 1994 ـــ 15 رمضان المبارك 1414
وقعت هذا اليوم مذبحة كبرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن الخمسين وجرح المئتين من المصلّين، أثناء صلاة الفجر! وكان منفّذها أحد مستوطني اليهود بقرية إربع المغتصبة المجاورة. وقامت المواجهات العنيفة بعدها بين الشباب الفلسطيني الثائر والجيش الغاصب ووقع الكثير من الضحايا.. وشحذت قلمي لأكتب القصيدة التي بعنوان "اغضبْ".. قلت فيها:
اغضب إذا لم تُطِق صبراً على وَصَبِ
لا تُقعدنّك مرضاةٌ عن الغضبِ!
وإن تكاثفت الظلماءُ عابسةًً
فاكشف دُجاها بلألاءٍ من القُضُبِ
من ذا يزيحُ ظلامَ الليل عنك سوى
ذراعِك الصُّلبِ يرمي فيه بالشُّهُبِ
هذي الديارُ ديارُ القدس قد سلست
لكلِّ مختلسٍ فيـها ومغتصبِ
نام الولاةُ وغابوا عن حراستها
قم أنت يا حارس الأقصى ولا تغِبِ
قُم فجِّر الموت في وجه الذين حيُوا
على حساب دما شيخٍ به وصبى!
هم أحرقوا المسجد الأقصى وهم قتلوا
عُمّارهُ سُجَّداً أو حاضني كُتبِ!
هم هدّموا البيت فوق الساكنين وهم
رموا على نوّم الأطفال باللّهبِ!
وكم عجوزٍ وكم من حاملٍ دهسوا
وكم رضيعٍ أصابوا دونما حَـدَبِ
×××
من دير ياسينَ حدِّث عن مذابحهم
حتى الخليلُ بنا في حادثٍ عجبِ
بالأمس عند صلاة الفجر في الحرم
الإبراهيميِّ رمَى الغدّارُ عن كَثَبِ!
رمى فقتّل خمسيناً وجرّح
مِثليهِمِ فيا لَلْعدوّ الحاقدِ الكلِبِ!
أهذه دعوة السِّلمِ التي بسطوا
لها يداً بئس سلمٌ قارنُ الرهَّبِ!
أفِقْ أيا شعبُ لا تخدعْك دعوتُهم
فكم تمخّض وعدٌ عن مدى كذبِ!
ويا نئوماً تُمنّيه الرؤى حَلَباً
دع الأمانيَ لا تُغريك بالحَلَبِ!
واجعلْ سبيلك وضّاحاً بلا عوجٍ
دربَ الجهاد ولا تنكصْ على العقِبِ
هو السبيلُ وضلّ المرتجي سُبُلاً
كُثراً سواهُ ولم يُفلحْ ولم يُصِبِ!
××××××××××××××××××××
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف