في رحاب آية"وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"(يس: 40)
يقف علم الدّلالة أمام توظيف كلمة يسبحون الواردة في الآية وقفة إعجاز لغويّ وعلميّ ، فمن النّاحية اللُّغوية نجد أنّها صورة فنية في توظيف يسبحون ، والدّلالة العلمية ترى أنّها تدور في مدارات؛ لذا كانت كلمة يسبحون أقوى في التشبيه من كلمة يدورون، لكن الناحية العلمية ترى غير ذلك، وتستبعد الصّورة الفنيّة ، وتقف على الصّورة الحسيّة الواقعيّة ، كاشفة عن إعجاز علميّ في توظيف دلالة يسبحون على الحقيقة وليس على الصّورة الفنيّة، وأن الاعتقاد بأنَّ الفضاء خالٍ من الأشياء، يجانبه الصّواب، بل هو مزيج من مادّة وطاقة، وأن المدارات التي تخيلها العلماء أنها منتظمة، جعلت اللغوي يقف عند توظيف الدلالة على أنها صورة، ولكن الحركة اهتزازيّة كحركة السّفن على الماء، وبالتالي كانت يدورون ليست بدقّة يسبحون، وحتى إنَّ المشككين في أن الكلمة وظفت في غير سياقها، عادوا إلى رشدهم، وأيقنوا أن يسبحون موظفة بطريقة إعجازيّة ، عندما دخلوا في معترك التّجريب، فسائح الفضاء قبيل إرساله إلى الفضاء يقوم بتدريبات الغوص والعوم تحت الماء مدة ثلاثة أسابيع؛ ليتمكن من العبور من سفينة الفضاء ، أرأيت أطلق عليها سفينة الفضاء؛ لأنَّها تمخر عباب الفضاء مثلما تمخر السّفينة عباب الماء، في حركة اهتزازيّة موجيّة، وسائح الفضاء عندما يغادرها يشعر بأنَّه محمول على وسط ماديّ يشبه الوسط المائيّ، وما عليه إلا إتقان العوم في بحر الفضاء، وما الجري إلا حركة اهتزازيّة موجيّة تتعاطى مع وسط من مادة أو طاقة؛ لذا كان الوصف القرآنيّ غاية في الإعجاز عند وصف مدار الشمس، قال تعالى:وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (يس: 38)، ولم يقل: تدور؛ ليعبّر عن هذا الجريان الذي هو اهتزاز موجيّ.
ولو تبصرنا في ( كلّ في فلك) نجد المدار الموجيّ في ما لايستحيل بالانعكاس قد بدا من خلال قراءة الجملة من كلا الاتّجاهين تشير إلى هذه الموجة الداريّة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حرف (كلّ )المشدد هو حرف واحد وفق تعريف التّجويد للإدغام بأنه إدغام حرفين بحيث يصبح حرفاً واحداً وصفته مشدد. فالسّباحة في الفضاء تتماهى مع السّباحة في المياه؛ ولهذا كانت لفظة يسبحون هي الأدقّ في الموضع القرآنيّ وتحمل في طياتها الإبداع العلميّ الذي تفتق عن أذهان العلماء، وتعرفوا من خلاله على تركيب الكون من حولنا، وتعديل النّظريات العلميّة وفق الاكتشافات والدراسات الحديثة، ومن هنا يجب علينا التبصر في دلالة الألفاظ فهي معين المبدع والمتأمل والباحث عن الجديد في الكون والإنسان .
يقف علم الدّلالة أمام توظيف كلمة يسبحون الواردة في الآية وقفة إعجاز لغويّ وعلميّ ، فمن النّاحية اللُّغوية نجد أنّها صورة فنية في توظيف يسبحون ، والدّلالة العلمية ترى أنّها تدور في مدارات؛ لذا كانت كلمة يسبحون أقوى في التشبيه من كلمة يدورون، لكن الناحية العلمية ترى غير ذلك، وتستبعد الصّورة الفنيّة ، وتقف على الصّورة الحسيّة الواقعيّة ، كاشفة عن إعجاز علميّ في توظيف دلالة يسبحون على الحقيقة وليس على الصّورة الفنيّة، وأن الاعتقاد بأنَّ الفضاء خالٍ من الأشياء، يجانبه الصّواب، بل هو مزيج من مادّة وطاقة، وأن المدارات التي تخيلها العلماء أنها منتظمة، جعلت اللغوي يقف عند توظيف الدلالة على أنها صورة، ولكن الحركة اهتزازيّة كحركة السّفن على الماء، وبالتالي كانت يدورون ليست بدقّة يسبحون، وحتى إنَّ المشككين في أن الكلمة وظفت في غير سياقها، عادوا إلى رشدهم، وأيقنوا أن يسبحون موظفة بطريقة إعجازيّة ، عندما دخلوا في معترك التّجريب، فسائح الفضاء قبيل إرساله إلى الفضاء يقوم بتدريبات الغوص والعوم تحت الماء مدة ثلاثة أسابيع؛ ليتمكن من العبور من سفينة الفضاء ، أرأيت أطلق عليها سفينة الفضاء؛ لأنَّها تمخر عباب الفضاء مثلما تمخر السّفينة عباب الماء، في حركة اهتزازيّة موجيّة، وسائح الفضاء عندما يغادرها يشعر بأنَّه محمول على وسط ماديّ يشبه الوسط المائيّ، وما عليه إلا إتقان العوم في بحر الفضاء، وما الجري إلا حركة اهتزازيّة موجيّة تتعاطى مع وسط من مادة أو طاقة؛ لذا كان الوصف القرآنيّ غاية في الإعجاز عند وصف مدار الشمس، قال تعالى:وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (يس: 38)، ولم يقل: تدور؛ ليعبّر عن هذا الجريان الذي هو اهتزاز موجيّ.
ولو تبصرنا في ( كلّ في فلك) نجد المدار الموجيّ في ما لايستحيل بالانعكاس قد بدا من خلال قراءة الجملة من كلا الاتّجاهين تشير إلى هذه الموجة الداريّة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حرف (كلّ )المشدد هو حرف واحد وفق تعريف التّجويد للإدغام بأنه إدغام حرفين بحيث يصبح حرفاً واحداً وصفته مشدد. فالسّباحة في الفضاء تتماهى مع السّباحة في المياه؛ ولهذا كانت لفظة يسبحون هي الأدقّ في الموضع القرآنيّ وتحمل في طياتها الإبداع العلميّ الذي تفتق عن أذهان العلماء، وتعرفوا من خلاله على تركيب الكون من حولنا، وتعديل النّظريات العلميّة وفق الاكتشافات والدراسات الحديثة، ومن هنا يجب علينا التبصر في دلالة الألفاظ فهي معين المبدع والمتأمل والباحث عن الجديد في الكون والإنسان .