الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا و"كارنيجي“ ونموذج التأثير، وفن الخطابة بقلم: بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2018-02-22
أنا و"كارنيجي“ ونموذج التأثير، وفن الخطابة بقلم: بكر أبوبكر
 أنا و"كارنيجي“ ونموذج التأثير، وفن الخطابة[1[
    
منذ كنت صغيرا وانا اسمع عن الكاتب والكتاب فحملني الشوق للبحث عنه وقراءته، حتى أنني انضممت في المدرسة لجماعة الخطابة التي لم تنعقد جلساتها لمرة واحدة !
لكن حلم الخطابة وفن الحديث ومواجهة الجمهور، للقضاء على الحياء والخوف من المواجهة للآخرين الذي ميزني صغيرا، مرتبطا بتفوقي الدراسي كان باديا مع أول لقاء حصل لي مع إذاعة المدرسة في الصف السادس أو السابع الابتدائي، حيث أن صوتي لم يكن واضحا أبدا حين تم بث اللقاء معي علنا بالمدرسة، والسؤال عن سبب تفوقي الدراسي، وسمعت المدرسين وهم يحاولون رفع الصوت فنيا وعبر المصداح وبلا جدوى، فلا أعتقد أن احد من الزملاء التلاميذ قد انتبه لهذا اللقاء الا أنني كنت فخورا به.
لحق لقائي مع إذاعة المدرسة (المتوسطة) لقاء صحفي آخر في مقر صحيفة مهتمة بالتعليم كان اسمها ”الرائد“، حيث نشرت المقابلة فيها مع الطالب المتفوق بكرمحمود أبوبكر الذي اعتبر آنذاك حكمته تتجلي في أنه ”إذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يضحي“!
ولكن المهم أنني أنظر اليوم الى صورتي منكمشا في الكرسي بمواجهة الصحفي وراء مكتبه، وهي الصورة التي اعطتني إياها الصحيفة، فأشعر بالعجب من خجل المحيا وانكسار العيون حين الإجابة آنذاك، واقارنها مع التطور الذي أضفيته على حياتي من حيث فنون الكتابة بأصنافها من قصة قصيرة ونثر ودراسات وتحليلات سياسية وقضايا فكرية.
وأنظر أيضا من مساري في الدورات والتدريب للتنظيم السياسي والمؤسسات منذ العام 1987 فأرى الفارق بين الزمنين فارقا صاروخيا، كأن تنتقل بين الكواكب، وما ذلك الا لوصفة الجد والعمل والإرادة التي كانت تنظر للآخرين بمنطق التعلم حتى اليوم وفق المقولة الشريفة من المهد الى اللحد.
استحضرت هذه المقدمة اليوم 22/2/2018 -وربما أعود لأغناء المراحل الاخرى في حياتي لاحقا-وانا بصدد الاعداد لدورة (ربما هي رقم 800 أو اكثر حول العالم وفي فلسطين) لعدد من الطلاب المميزين، ومقدما للكاتب والكتاب الذي كان يتردد ذكره امامي منذ الصغر.
إنه الكاتب "ديل كارنيجي" الشهير، وكتبه في فن الخطابة وحول القلق والتاثير بالآخرين، و“كارنيجي“ هو الشخص الذي نشأ فقيرا لأبوين جاهلين، والذي كان يحس بالنقص تجاه زملائه الأثرياء في المدرسة فشب خجولا، وينعقد لسانه حين الكلام امامهم فيضحكون عليه.
حاول أن يتنافس على البطولات الرياضية كزملائه لينال احترامهم ففشل، فقرر التحول لمجال آخر وهو الخطابة ولم يمض وقت طويل حتى تغلب على حيائه وتفوق بالخطابة وفن الالقاء، وفاز بالمركز الاول فتغيرت نظرة زملائه نحوه واصبحوا يحترمونه ويتقربون اليه، فعلم ان الاحترام قرين التفوق في أي مجال، وان الخوف والقلق يكبلان القدرات.
وما أن أنهى الثانوية حتى التحق مدرسا بمدرسة لدراسة فن الالقاء ونجحت دروسه واجتذبت الكثيرين فحدد ذلك طريقه في الحياة وافتتح لنفسه معهدا لكيفية الكف عن القلق والتأثير في الناس.
وخلال سنوات أصبح له 170 فرعا في امريكا وكندا واوربا، ومن كتابه "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" أكثر من 70 طبعة، وترجم لاكثر من 60 لغة ثم كان كتابه "دع القلق وابدأ الحياة"- وغيرها لاحقا- واعتبر أن محور منهاجه وكتبه قاعدتين هما:
أولا:-لا تعبر جسرا قبل أن تصل اليه، وثانيا: لا تبكِ على ما فات.
وعموما يمكننا التركيز على 7 قوانين استنها كالتالي
1-الكراهية تؤذينا نحن
2-عش يومك لا الأمس وليس طويلا بالغد
3-ركز نشاطك لانهاء عملك اليومي،وبذا تستعد للغد بلا خوف
4-حين مواجهة أي مشكلة لا تقلق: فكر وقيم وحلل
5-هيء نفسك لأسوأ الاحتمالات، وانقذ ما يمكن انقاذه
6-ابتعد عن القلق بممارسة العمل وركز وفكر وابتكر
7-القلق الايجابي هو الشاحذ للنشاط (عكس المفترس العُصابي)
وفي هذا التقديم ل“كارنيجي“ لربما أشير في محاضرتي وفي الدورة للعديد من اعلام التغلب عن الخوف والقلق واعلام الخطابة وفن الحديث واستثارة الجمهور من محيطنا العربي ومن القادة الفلسطينيين الذين عاصرتهم وعايشتهم والذين بلا شك كان فيهم صلاح خلف (أبوإياد) يمثل قمة الهرم بالقدرة على المواجهة وفن الحديث واستثارة الجماهير .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف