على ضفاف السين ( 6 )
بقلم سمير سليمان ابو زيد
اينما وجد الظلم فالكتاب مسؤولون عنه هذه العبارة قالها فولتير احد مفكري الثورة الفرنسية والذي قبع في سجن الباستيل احد عشر شهرا بعد ان انتقد الوصي على العرش فيليب الثاني وفي فترة اعتقاله اعاد كتابة مسرحية اوديب وبدأ كتابة مسرحية هنري الرابع وبعد ان اطلق سراحه اعتقل مرة ثانيه بتهمة اهانة احد النبلاء اما بالنسبة لمسرحية اوديب فقد كتبها اكثر من اديب عربي واجنبي وتعود هذه القصة الى الادب اليوناني القديم وتكثر فيها تدخل الالهة واساس هذه المسرحية للكاتب اليوناني سوفوكليس وملخصها ان احد الملوك اخبرته الالهة انه سيرزق بطفل يقوم بقتله عندما يكبر وعندما رزق بالطفل اراد ان يقتله فسلمه لاحد الخدم كي يقتله لكن الخادم اشفق عليه ولم يفعل وعندما كبر الطفل اخبرته الالهه انه سيقتل والده ويتزوج امه فهرب من تلك المنطقة وغادر مدينته نهائيا الى ان وصل الى مدينة اخرى وقام بقتل ملكها وتزوج من امراته ليكتشف ان هذا الملك هو ابوه وان التي تزوجها وانجب منها هي امه فلما ذهب لامه وجد انها انتخرت فاخذ الخيوط الذهبه التي تزين شعرها وفقأ عينيه بها .
فولتير كان عبقريا حفظ الشعر وعمره ثلاث سنوات وكتب تراجيديا وعمره 12 سنة ودرس القانون وعمره 17 سنة ومن مؤلفاته كنديد -زئير - محمد – شارل 12 – جان دارك نفي فولتير الى بريطانيا وعندما عاد من منفاه توفي من شدة الارهاق الذي الم به وهو يستقبل مهنئيه في البداية رفض رجال الدين كعادتهم دفنه في باريس ولكن الشعب الفرنسي عرف قدره فيما بعد ودفن في مقبرة العظما ء حيث يوجد قبر نابليون بونابرت وكليبر وجون لوك وجان دارك وجان جاك روسو واميل زولا والمئات من العظماء من قادة وادباء وشعراء وفلاسفة .
في فرنسا تشعر بالعراقة والحضارة اذا تعلق الامر بالماضي وتشعر بالنظام والترتيب والاناقة اذا تعلق الامر بالجديد فاذا دخبت المطاعم تجد النظافة والجمال واذا دخلت دور السينما تجد كل ما يسرك حتى لو لم تشاهد الفيلم واذا قدت سيارتك لست بحاجه لاحد كي يرشدك واذا ذهبت الى المزارع تجدها على افضل ما يرام اما الغابات فحدث ولا حرج وكانها حدائق منزليه .
عندما وصل القطار بعد رحلة استمرت حوالي ثلاث ساعات الى مدينة روان وهي من المدن الهامة في منطقة النورماندي حيث نزل الحلفاء بها في الحرب العالمية الثانية عندما كانت تحت الاحتلال النازي الهتلري ومن هناك بدات انتصاراتهم عندما كان ديغول زعيما لحكومة فرنسا الحرة هذه المدينة يمر بها نهر السين التي تمخر به البواخر الملونه ليل نهار وتنتشر على جانبيه المباني العريقة الفخمة وتكثر بها الكاتدرئيات المعمرة و الساعات الحجرية القديمة وروان تعتبر منطقة صناعية تكثر بها المصانع التي يعمل بها العمال المغاربة بشكل خاص والافارقة بشكل عام .....يتبع
بقلم سمير سليمان ابو زيد
اينما وجد الظلم فالكتاب مسؤولون عنه هذه العبارة قالها فولتير احد مفكري الثورة الفرنسية والذي قبع في سجن الباستيل احد عشر شهرا بعد ان انتقد الوصي على العرش فيليب الثاني وفي فترة اعتقاله اعاد كتابة مسرحية اوديب وبدأ كتابة مسرحية هنري الرابع وبعد ان اطلق سراحه اعتقل مرة ثانيه بتهمة اهانة احد النبلاء اما بالنسبة لمسرحية اوديب فقد كتبها اكثر من اديب عربي واجنبي وتعود هذه القصة الى الادب اليوناني القديم وتكثر فيها تدخل الالهة واساس هذه المسرحية للكاتب اليوناني سوفوكليس وملخصها ان احد الملوك اخبرته الالهة انه سيرزق بطفل يقوم بقتله عندما يكبر وعندما رزق بالطفل اراد ان يقتله فسلمه لاحد الخدم كي يقتله لكن الخادم اشفق عليه ولم يفعل وعندما كبر الطفل اخبرته الالهه انه سيقتل والده ويتزوج امه فهرب من تلك المنطقة وغادر مدينته نهائيا الى ان وصل الى مدينة اخرى وقام بقتل ملكها وتزوج من امراته ليكتشف ان هذا الملك هو ابوه وان التي تزوجها وانجب منها هي امه فلما ذهب لامه وجد انها انتخرت فاخذ الخيوط الذهبه التي تزين شعرها وفقأ عينيه بها .
فولتير كان عبقريا حفظ الشعر وعمره ثلاث سنوات وكتب تراجيديا وعمره 12 سنة ودرس القانون وعمره 17 سنة ومن مؤلفاته كنديد -زئير - محمد – شارل 12 – جان دارك نفي فولتير الى بريطانيا وعندما عاد من منفاه توفي من شدة الارهاق الذي الم به وهو يستقبل مهنئيه في البداية رفض رجال الدين كعادتهم دفنه في باريس ولكن الشعب الفرنسي عرف قدره فيما بعد ودفن في مقبرة العظما ء حيث يوجد قبر نابليون بونابرت وكليبر وجون لوك وجان دارك وجان جاك روسو واميل زولا والمئات من العظماء من قادة وادباء وشعراء وفلاسفة .
في فرنسا تشعر بالعراقة والحضارة اذا تعلق الامر بالماضي وتشعر بالنظام والترتيب والاناقة اذا تعلق الامر بالجديد فاذا دخبت المطاعم تجد النظافة والجمال واذا دخلت دور السينما تجد كل ما يسرك حتى لو لم تشاهد الفيلم واذا قدت سيارتك لست بحاجه لاحد كي يرشدك واذا ذهبت الى المزارع تجدها على افضل ما يرام اما الغابات فحدث ولا حرج وكانها حدائق منزليه .
عندما وصل القطار بعد رحلة استمرت حوالي ثلاث ساعات الى مدينة روان وهي من المدن الهامة في منطقة النورماندي حيث نزل الحلفاء بها في الحرب العالمية الثانية عندما كانت تحت الاحتلال النازي الهتلري ومن هناك بدات انتصاراتهم عندما كان ديغول زعيما لحكومة فرنسا الحرة هذه المدينة يمر بها نهر السين التي تمخر به البواخر الملونه ليل نهار وتنتشر على جانبيه المباني العريقة الفخمة وتكثر بها الكاتدرئيات المعمرة و الساعات الحجرية القديمة وروان تعتبر منطقة صناعية تكثر بها المصانع التي يعمل بها العمال المغاربة بشكل خاص والافارقة بشكل عام .....يتبع