الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وَلْدْ فْلاَنَة بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2018-02-20
وَلْدْ فْلاَنَة بقلم:معمر حبار
وَلْدْ فْلاَنَة – معمر حبار
كتب الأستاذ القدير Mahammed Bouabdallah  بتاريخ 17 فيفري 2018 على صفحته، فيما نقله عن الأستاذ العلاّمة والمؤرخ الجزائري الكبير محمد بن عبد الكريم رحمة الله عليه وأسكنه الفردوس، قوله: " حين أزور البلدان المختلفة، أُنادى بالعلامة والمؤرخ الكبير، وحين أحطّ رحلي في بلدتي، يقولون: جَا وَلْدْ فْلاَنَة"، وعليه أقول:
1.    لا يعرف صاحب الأسطر الظروف التي قيلت فيها هذه العبارة، لذلك سيتجاوزها القارىء ملتمسا العذر لقائلها.
2.    لا أرى بأسا من قول العبارة لأنّ "أهل البلدة" أعرف النّاس بالشخص وماضيه ويحقّ لهم مناداة أيّ كان ومهما كان بعبارة "جَا وَلْدْ فْلاَنَة".
3.    لا يعقل أن يطلب المرء من الغريب ما يطلبه من إبن الحي والبلدة، فمن عرفك بالصّغر ظلّ يناديك بما يعرفه عنك في الصّغر، ومن عرفك وأنت في القمّة ذكرك بعلوك.
4.    ابن البلدة يعرف ماضيك وطفولتك و مراهقتك، ويظلّ يتعامل مع ابن البلدة على أنّه ذلك الطفل وذلك المراهق ولو أصبح رئيس جمهورية وقائد أركان وفريد عصره و وحيد زمانه.
5.    من أنكر على أهل البلدة أن ينادوه بـ " جَا وَلْدْ فْلاَنَة"، فإنّه بذلك يمارس ديكتاتورية على الذاكرة وكأنّه يطالبهم بمحو جزء من ذاكرتهم التي لايمكن أن يتخلوا عنها، ناهيك عن كونه يستعملها مع الغير ولا ينكر عليه ذلك.
6.    كلامنا ليس موجّها للذين يستحيون من تذكير هم ومناداتهم بوالديهم الكريمين.
7.    وكلامنا أيضا ليس موجّها للذين يتعمّدون الحطّ من الغير حين ينادونه ويذكّرونه بوالديه لذاكرته التي تتعلّق بسوء الأقوال والأفعال.
8.    صاحب اللّقب يلقب بلقبه الوظيفي في وظيفته ومن حقّه حينها أن يعترض على من لا يحترم لقبه كـ: أستاذ، إمام، حضرات، المدرب، الكاتب، الشيخ، الحارس، المدير، وغير ذلك من الألقاب.
9.    أصحاب هذه الألقاب حين تخرج من ميدانها لا تطالب غيرها بمناداتها بلقب الوظيفة فإنّ ذلك يرهق النّاس ومن الديكتاتورية التي لا تليق بصاحب اللّقب: فالأستاذ في السوق هو بائع أو مشتري، والإمام في الملعب هو مناصر لفريقه المحلي أو الوطني، والشيخ في المقهى هو الصّاحب، والمؤرّخ في البلدة هو "وَلْدْ فْلاَنَة"، وحضرات في الشارع هو الزميل، فلا يفرض اللّقب في غير محلّه فإنّه يسئ للقب وصاحب اللّقب.
10.    سيّدتنا مريم عليها السّلام ناداها قوما بـ "يا أخت هارون"، ولم تستنكر على قومها ولم تقل لهم لماذا لا تنادونني بألقابي وأنا الطّاهرة النقيّة.
11.    حدّثني إمام فقيه بعدما عرضت عليه موقفي ، فقال: حين يوضع المرء في قبره يلقّن بـ "ابن فلانة" تكريما له ولوالديه.
12.    رحم الله أستاذنا ومؤرخنا وشيخنا العلاّمة محمد بن عبد الكريم رحمة الله عليه ونفع الجزائريين والمسلمين بأعماله الخالدة المميّزة.
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف