الصفحة الأخيرة
ابتسامة رينو، وأسئلة المظاهرة
بقلم حسن صالح
(1)
هو كأنه ليس هُنا، ولا حولي سوى موال
وكأنه لا شيء خارجه،
ولا حروف بلا رسائله،
هو نحنُ،
هو كلنا
هو فمنا ولساننا هو اللغة
والحروف
والكلام
ونحنُ بيتنا ...هل لنا بيتٌ؟؟
وهل لنا عينان
وشفتان
وهل نحنُ نحن؟؟
وهل كلامنا هو الكلام...
(2)
عندما أشتاق افتح خزائن لغتي،
وأكلم حديقة الورد...
ويأتي الحمام فارداً صوته على غصون الصباح
وعندما اشتاق
لا أدري هل يخاصمني او ينازعني
هواي وقلبي المعلقُ بغيمةٍ ناضجة،
عندما اشتاق، لا يكون ماء الغيم
ولا كلام الشفتين...
يا صديقتي ...هو العمر يتسلل من ثنايا الخوف
والوجع
والحكايات القديمة
وهي البلاد قمرنا الشقي الموعود
واهة الولادة...
وصمت عكا...
وكلام لا يخرج من شفتي أريحا
عندما اشتاق
تغمرني الأغاني
وصوت أمي
ورائحة البن المحروق، ونايُ الربابة الخارج من وجده القديم، يا حبي، لا زال خطى كثيرة في الطريق، والمشوار طويل والهوى المعلق على داليةٍ في الكرمل ...لا زال في الخبايا...ولا تزال في الثوب المزركش،
ألوان أخرى والام ترضع طفلها الثامنُ والوليد خلف الوليد
والهوى خلف الهوى
والطريق خلف الطريق...يا بلاد الهوى
(3)
ما أروع الطفولة وهي تغرق بكلام ابتساماتها
نظرت له... رد بضحكة سماوية،
ولا زال "رينو" يقول كل شيء
ويمارس ضحكاته الطفولية
(4)
ونحن على دوار رئاسة الوزراء في رام الله، كانت مظاهرات الطلبة، تغلق كل مخارج الدوار، والزحام يزداد، والطلبة يقطعون الشوارع ويهتفون،
تذكرت وقلت ثمة شيء غير صحيح يحول المظاهرة من ميدان الاشتباك بجانب المستعمرة والحواجز الثابتة، الى داخل المدينة
فمن يصحح البوصلة والاتجاه...
ثمة تناقض رئيسي، وايضاً لا بد للمسؤول أن يحل قضايا الناس، ويكون صانعاً لجبهة قوية ومتحدة ضد الاحتلال ؟؟
المسؤول هو المسؤول اولاً
(5)
"عن فتح الانتماء"
قال لي كيف؟
قلت...عندما انتمينا لفتح، ذهبنا نحمل حريتنا
لنضيف للطريق الصاعد نحو الحرية،
فنحن من المشوار وبالمشوار كنا...
أما من لا يعرفون المشوار؟ فلهم لغة لا يعرفها الوطن ولا يعرفها الانتماء...
الانتماء لفلسطين، كان سبب الانتماء
وسبب المشوار
فهل يدركون ؟؟ ما معنى ان تكون فتحاوياً
أي ان تكون منتمياً لفلسطين وشعبها
هو خير الكلام
وكل الكلام
13/2/2018
ابتسامة رينو، وأسئلة المظاهرة
بقلم حسن صالح
(1)
هو كأنه ليس هُنا، ولا حولي سوى موال
وكأنه لا شيء خارجه،
ولا حروف بلا رسائله،
هو نحنُ،
هو كلنا
هو فمنا ولساننا هو اللغة
والحروف
والكلام
ونحنُ بيتنا ...هل لنا بيتٌ؟؟
وهل لنا عينان
وشفتان
وهل نحنُ نحن؟؟
وهل كلامنا هو الكلام...
(2)
عندما أشتاق افتح خزائن لغتي،
وأكلم حديقة الورد...
ويأتي الحمام فارداً صوته على غصون الصباح
وعندما اشتاق
لا أدري هل يخاصمني او ينازعني
هواي وقلبي المعلقُ بغيمةٍ ناضجة،
عندما اشتاق، لا يكون ماء الغيم
ولا كلام الشفتين...
يا صديقتي ...هو العمر يتسلل من ثنايا الخوف
والوجع
والحكايات القديمة
وهي البلاد قمرنا الشقي الموعود
واهة الولادة...
وصمت عكا...
وكلام لا يخرج من شفتي أريحا
عندما اشتاق
تغمرني الأغاني
وصوت أمي
ورائحة البن المحروق، ونايُ الربابة الخارج من وجده القديم، يا حبي، لا زال خطى كثيرة في الطريق، والمشوار طويل والهوى المعلق على داليةٍ في الكرمل ...لا زال في الخبايا...ولا تزال في الثوب المزركش،
ألوان أخرى والام ترضع طفلها الثامنُ والوليد خلف الوليد
والهوى خلف الهوى
والطريق خلف الطريق...يا بلاد الهوى
(3)
ما أروع الطفولة وهي تغرق بكلام ابتساماتها
نظرت له... رد بضحكة سماوية،
ولا زال "رينو" يقول كل شيء
ويمارس ضحكاته الطفولية
(4)
ونحن على دوار رئاسة الوزراء في رام الله، كانت مظاهرات الطلبة، تغلق كل مخارج الدوار، والزحام يزداد، والطلبة يقطعون الشوارع ويهتفون،
تذكرت وقلت ثمة شيء غير صحيح يحول المظاهرة من ميدان الاشتباك بجانب المستعمرة والحواجز الثابتة، الى داخل المدينة
فمن يصحح البوصلة والاتجاه...
ثمة تناقض رئيسي، وايضاً لا بد للمسؤول أن يحل قضايا الناس، ويكون صانعاً لجبهة قوية ومتحدة ضد الاحتلال ؟؟
المسؤول هو المسؤول اولاً
(5)
"عن فتح الانتماء"
قال لي كيف؟
قلت...عندما انتمينا لفتح، ذهبنا نحمل حريتنا
لنضيف للطريق الصاعد نحو الحرية،
فنحن من المشوار وبالمشوار كنا...
أما من لا يعرفون المشوار؟ فلهم لغة لا يعرفها الوطن ولا يعرفها الانتماء...
الانتماء لفلسطين، كان سبب الانتماء
وسبب المشوار
فهل يدركون ؟؟ ما معنى ان تكون فتحاوياً
أي ان تكون منتمياً لفلسطين وشعبها
هو خير الكلام
وكل الكلام
13/2/2018
