الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طبيعة الصراع لا تحتاج كل هذه التنظيمات بقلم:طلال الشريف

تاريخ النشر : 2018-02-19
طبيعة الصراع لا تحتاج كل هذه التنظيمات بقلم:طلال الشريف
طبيعة الصراع لا تحتاج كل هذه التنظيمات

طلال الشريف

تحتاج المسيرة الوطنية وطبيعة الصراع لمراجعات دقيقة لا يهتم بها أحد إلا عند المنعطفات وتعالج النتائج بالاستدارة لفكرة تجول بخاطر قيادي أو ينقلها من آخرين دون دراسة حقيقية لأنهم درجوا علي الفهلوة وليس المنهج التحليلي والعلمي في معالجة الأمور لنقص أو غياب في الكفاءة السياسية وعلومها في مقابل عدو يعمل ليل نهار بطريقة علمية ويقدم الكفاءات علي الولاءات والفهلوة.

المهم هذا المجال للمراجعات غني بالملاحظات ويمكن الكتابة فيه طويلا .

أحيانا أحد ما يناقش جزئية مهمة من هذه المراجعات ولا أحد ينتبه لأهميتها رغم أننا بحاجة لفحص ومراجعة كم كبير من المتراكمات ودائما لا تفارقني قضية هي أساس البناء السياسي في فلسطين وهي فهم " طبيعة الصراع " مع إسرائيل، ما هي طبيعة هذا الصراع ؟ وكيف بنت تنظيماتنا إنطلاقاتها وبرامجها علي هذا الفهم ؟ وإن كان هذا الفهم صحيح أم لا ؟ وإن كان هناك فهم حقا أم شيء آخر ؟

فهم طبيعة الصراع هو شرط أساسي وحيد لإنطلاق الاحزاب والفصائل والجماعات في فلسطين لأنه ينتج عنه البرنامج والبرنامج تنتج عنه الأداة النضالية المناسبة لتحقيقه وإذا تحقق البرنامج هذا يعني أن الأداة النضالية صحيحة وكذلك فهم الصراع الذي أنتج البرنامج والأداة هو صحيح ودقيق أيضا.

إذا كان لدينا تنظيمات من خمسين سنة تعمل ولا تبني برامجها علي فهم الصراع أو بنته علي فهم مغلوط أو علي فكرة نظرية لا تمت للواقع بصلة فما فائدة وجودها أو إستمرارها وإذا كان هناك فهم لطبيعة الصراع فالبرنامج يجب أن يكون واحدا والأداة النضالية واحدة فلماذا لا نجد ذلك في فلسطين؟ وكيف تستمر دكاكين ليس لها علاقة بفهم الصراع ولا بالبرنامج ولا بالأداة المطلوبة؟

كثير من التنطيمات لا داعي لوجودها وهي موجودة لخلل بنيوي في النظام السياسي أو الخارطة السياسية المباحة وهي أقرب أو تشبه الأحزاب المدنية في دول أخري فيها الدولة مستقلة والنظام السياسي مدني وتستمر تلك الاحزاب ولو بمقعد في البرلمات علي أمل تكبير شعبيتها مستقبلا وهذا يمكن فهمه لأنها قد تتبني مصلحة أو قضية طبقة معينة او تناضل من اجل قضية عمالية أو قانونية أو ديمقراطية أو ظاهرة إجتماعيةتحتاج مناصرة وتضع لها رؤية لحل إشكالياتها في المجتمع او في القوانين وهذا عمل سياسي يمكن تقبله أما في تنظيمات تحررية من الاستعمار كما في فلسطين فلا يجوز استمرار أحزاب وفصائل لا لزوم لها بغض النظر عن تجارب مشابهة وثبت خطؤها أو أطالت زمن إحتلالها أو مثلما هو حادث في بلدنا من إنقسام وصراع علي سلطة أضر كثيرا بمرحلة تحررنا فقضيتنا قضية احتلال ومعرفة طبيعة الصراع هي التي تدفع للبرنامج والادوات النضالية المطلوبة لهذا الصراع.

وسؤالي دائما عن أي فهم لطبيعة الصراع تتواجد كل هذه الأحزاب وبإعتقادي لو هناك فهم صحيح لطبيعة الصراع مع إسرائيل لكان حزبا واحدا أو إثنين في فلسطين ولكن الواقع ليس كذلك فماذا تفعل هذه الأحزاب والفصائل وما مبرر إستمرارها؟

حلوها يا أخي وإشتغلوا علي برنامج ناتج عن فهم واحد وروحوا إشتغلوا في شيء مفيد لشعبكم وأهلكم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف