إلى من تركوا وحدهم يدافعون عن القدس بصدورهم العارية وإيمانهم الذي لا يتزعزع، أهدي هذه القصيدة.
وعــد
د. طاهر عبد المجيد
في صمتكَ وعدٌ يجعلني
لا أَسقطُ في هوَّة يأسي
وأنا في ظلمةِ أحزاني
وهمومي أبحثُ عن نفسي
وأحاولُ أن أقرأَ شيئاً
في وجهِ الآتي باللمسِ
يحملني خارج ذاكرتي
ويقودُ خطاي إلى الشمس
يا وطني طالتْ غربتنا
وتناءتْ أيام الأنسِ
وشربنا الحزن ولم نترك
لسوانا شيئاً في الكأسِ
قد آن لِمِثلكَ أن يشفى
من وهمِ الحظِ أو النحسِ
ويفتش عن لغةٍ أخرى
وغراسٍ تصلحُ للغرسِ
تحتضنُ الوعدَ وتحرسهُ
من عبثِ الريحِ أو الفأسِ
سأقولُ الحقَ ولو قتلوا
أحلامي أو قطعوا رأسي
وأشيرُ إلى من راودني
عن آخرِ سهمٍ في قوسي
وأعادَ الروم إلى أرضي
حتى يَحميني من نفسي
وأُسمِّي من سرقوا فرحي
وعروسي في ليلةِ عرسي
فاقتسموا مالي واقتلعوا
حنجرتي وبقايا ضرسي
واعتقلوا سيفي وحصاني
ما تركوا لي إلا ترسي
وقليلاً مما يُبقيني
حياً أَتعذبُ في حبسي
لكني لستُ كما ظنُّوا
فالمحنة جزء من بأسي
لا بد ليومٍ يجمعنا
أن يُولدَ من رحمِ البؤسِ
يُنسينا حُزنَ أغانينا
ويُعيد لنا الفرح المنسي
ولنا في أَمسكَ يا وطني
لو نَقرأُ أكثر من درسِ
فلنسأل خالد إن شئنا
عن عرشِ الرومِ أو الفرسِ
ولنسأل مدناً قد درست
سَتُجيبُ بألسنةٍ خُرسِ
من كان يفتشُ عن وطنٍ
فليقرأْ في كتبِ الأمسِ
وهنالك فليسأل رجلاً
كصلاح الدين عن القدسِ
وعــد
د. طاهر عبد المجيد
في صمتكَ وعدٌ يجعلني
لا أَسقطُ في هوَّة يأسي
وأنا في ظلمةِ أحزاني
وهمومي أبحثُ عن نفسي
وأحاولُ أن أقرأَ شيئاً
في وجهِ الآتي باللمسِ
يحملني خارج ذاكرتي
ويقودُ خطاي إلى الشمس
يا وطني طالتْ غربتنا
وتناءتْ أيام الأنسِ
وشربنا الحزن ولم نترك
لسوانا شيئاً في الكأسِ
قد آن لِمِثلكَ أن يشفى
من وهمِ الحظِ أو النحسِ
ويفتش عن لغةٍ أخرى
وغراسٍ تصلحُ للغرسِ
تحتضنُ الوعدَ وتحرسهُ
من عبثِ الريحِ أو الفأسِ
سأقولُ الحقَ ولو قتلوا
أحلامي أو قطعوا رأسي
وأشيرُ إلى من راودني
عن آخرِ سهمٍ في قوسي
وأعادَ الروم إلى أرضي
حتى يَحميني من نفسي
وأُسمِّي من سرقوا فرحي
وعروسي في ليلةِ عرسي
فاقتسموا مالي واقتلعوا
حنجرتي وبقايا ضرسي
واعتقلوا سيفي وحصاني
ما تركوا لي إلا ترسي
وقليلاً مما يُبقيني
حياً أَتعذبُ في حبسي
لكني لستُ كما ظنُّوا
فالمحنة جزء من بأسي
لا بد ليومٍ يجمعنا
أن يُولدَ من رحمِ البؤسِ
يُنسينا حُزنَ أغانينا
ويُعيد لنا الفرح المنسي
ولنا في أَمسكَ يا وطني
لو نَقرأُ أكثر من درسِ
فلنسأل خالد إن شئنا
عن عرشِ الرومِ أو الفرسِ
ولنسأل مدناً قد درست
سَتُجيبُ بألسنةٍ خُرسِ
من كان يفتشُ عن وطنٍ
فليقرأْ في كتبِ الأمسِ
وهنالك فليسأل رجلاً
كصلاح الدين عن القدسِ