خِصم الحب ..
حقا الضربة التي لا تميتنا تقوينا " قالتها أمها في يوم طلاقها الأول .. وماذا لو تخاصم الموت والقوة من أجل خصم الحب الدارج بوريدها .. يعاتب فيها جفوة البعد .. يصاغر عنها التلاقي .. لكنه الذي فصم الشعور عن جريان الإيناس .. وبهوجة التنكر عن فقره جاءته عواصف أقلعت لديه الرونق وأنه رجل أعمال و.. و.. , تعلق كثيرا في مشيمة كاذبة فأجهض شهرا مذ زواجه بأول نزاع دار بينهما .. إلى أن نطق لسانه كلمة الطلاق عنوة كالتي نُزعت من سكرة عاتية .. فألقته كصخرة من قمة شاهقة .. ود لو تعود لكنها الفتاة المدللة لطالما نامت في أسرة الحرير .. وأشارت لمخدومتها بغلق باب وفتح آخر .. تزوجت مدير شركة والدها تخفي عنه ما ألم بقلبها وأحست أنها المستباحة بالموافقة لزواجه الثاني رغما عنها .. وللمرة الثانية استعادت ما قالته أمها أن الضربة التي لا تميتنا تقوينا .. يالها من أقدار .. استقبلتها بالدهشة الجارفة لآدميتها وكيف تكون هذه المرأة التي دون مستواها الرفيع .. زادت مرارة حلقها ممتعضة من حقيقة عروسته بعدما تأكدت أنها أخت حبيبها السابق.. تزجر بالهاتف لأمها كيف لرجل الأعمال ومدير الشركة أن يتزوج امرأة هكذا .. واجهته بما يجول بخاطرها دون أن تتطرق لحقيقة طليقها ونسب تلك الزوجة .. أقنعها أنه ما أراد سوى امرأة فقيرة لتنجب له طفلا وأن فقرها ميزة له .. شعرت أن حبها القديم حلقة مطوقة حول عنقها .. فتوجهت نحو الشركة مكتظة لغيظها .. ثم تهاوى تماسكها حين رأت طليقها الأول بالشركة يتجول بها ببذلة فخمة وقد تغير مظهره .. أمسكت بكتفه عنوة تحاول أن تخرجه عن سيطرة اللياقة .. فدف بها بعيدا عن موظفيه يهدأ ثورتها .. مهددا لها أن سلوكها المشين سيدمر بيتها وزوجها وكل شئ .. كان صوته مكتوما يخفي نبرة عالية فيه .. موضحا لها أن زواج أخته كان بموافقة أبيها وزوجها وأن قصة حب كللها زوجها بزيجته من أخته .. وأعاد ذاكرتها لكم حاولت تناسيها فهزت رأسها متمتما - اعقلي .. فلا أظنك اليوم أفضل من ذي قبل.
كلماتها ممتزجة الأسى - ماذا تقصد؟
تنزوي ابتسامة ساخرة بنصف شفة يدعوها متوسلا أن تغادر قبل مجئ زوجها ..
ما أجمل الأمس الذي كان فيه حبيبا لا يود تركها لحظة .. أرادت أن تنفصل بقوة كرهها المتصارع .. وهي تعبث بالمرآة تحاول أن تجد شيئا وراء تلك الكومة .. والزجاج المتكسر ينتثر كشظايا الثلج .. تجمد التنهيدة الموجعة لقفصها الصدري .. تتهاوى فوق سمعها ضحكات زوجها يهدهد طفله الجميل .. فتمزق صورا كثيرة .. وتُرتمي بجسدها بلاط غرفتها.
قلم إيمان حسن
حقا الضربة التي لا تميتنا تقوينا " قالتها أمها في يوم طلاقها الأول .. وماذا لو تخاصم الموت والقوة من أجل خصم الحب الدارج بوريدها .. يعاتب فيها جفوة البعد .. يصاغر عنها التلاقي .. لكنه الذي فصم الشعور عن جريان الإيناس .. وبهوجة التنكر عن فقره جاءته عواصف أقلعت لديه الرونق وأنه رجل أعمال و.. و.. , تعلق كثيرا في مشيمة كاذبة فأجهض شهرا مذ زواجه بأول نزاع دار بينهما .. إلى أن نطق لسانه كلمة الطلاق عنوة كالتي نُزعت من سكرة عاتية .. فألقته كصخرة من قمة شاهقة .. ود لو تعود لكنها الفتاة المدللة لطالما نامت في أسرة الحرير .. وأشارت لمخدومتها بغلق باب وفتح آخر .. تزوجت مدير شركة والدها تخفي عنه ما ألم بقلبها وأحست أنها المستباحة بالموافقة لزواجه الثاني رغما عنها .. وللمرة الثانية استعادت ما قالته أمها أن الضربة التي لا تميتنا تقوينا .. يالها من أقدار .. استقبلتها بالدهشة الجارفة لآدميتها وكيف تكون هذه المرأة التي دون مستواها الرفيع .. زادت مرارة حلقها ممتعضة من حقيقة عروسته بعدما تأكدت أنها أخت حبيبها السابق.. تزجر بالهاتف لأمها كيف لرجل الأعمال ومدير الشركة أن يتزوج امرأة هكذا .. واجهته بما يجول بخاطرها دون أن تتطرق لحقيقة طليقها ونسب تلك الزوجة .. أقنعها أنه ما أراد سوى امرأة فقيرة لتنجب له طفلا وأن فقرها ميزة له .. شعرت أن حبها القديم حلقة مطوقة حول عنقها .. فتوجهت نحو الشركة مكتظة لغيظها .. ثم تهاوى تماسكها حين رأت طليقها الأول بالشركة يتجول بها ببذلة فخمة وقد تغير مظهره .. أمسكت بكتفه عنوة تحاول أن تخرجه عن سيطرة اللياقة .. فدف بها بعيدا عن موظفيه يهدأ ثورتها .. مهددا لها أن سلوكها المشين سيدمر بيتها وزوجها وكل شئ .. كان صوته مكتوما يخفي نبرة عالية فيه .. موضحا لها أن زواج أخته كان بموافقة أبيها وزوجها وأن قصة حب كللها زوجها بزيجته من أخته .. وأعاد ذاكرتها لكم حاولت تناسيها فهزت رأسها متمتما - اعقلي .. فلا أظنك اليوم أفضل من ذي قبل.
كلماتها ممتزجة الأسى - ماذا تقصد؟
تنزوي ابتسامة ساخرة بنصف شفة يدعوها متوسلا أن تغادر قبل مجئ زوجها ..
ما أجمل الأمس الذي كان فيه حبيبا لا يود تركها لحظة .. أرادت أن تنفصل بقوة كرهها المتصارع .. وهي تعبث بالمرآة تحاول أن تجد شيئا وراء تلك الكومة .. والزجاج المتكسر ينتثر كشظايا الثلج .. تجمد التنهيدة الموجعة لقفصها الصدري .. تتهاوى فوق سمعها ضحكات زوجها يهدهد طفله الجميل .. فتمزق صورا كثيرة .. وتُرتمي بجسدها بلاط غرفتها.
قلم إيمان حسن