شقيف الشقفاوي
من روايتي 22 ( عائد من الظل )
تحسر بوخنشور على أيام السلم الجميلة التي مرت على أهل القرية ، يوم كان الطيب لقزيمة يجلس في الركن المرتفع من المقهى ويمضي الليل يقرأ أرقام أحجار النرد ، كان يقرأ الأرقام بجهورية و فصاحة ، و أحيانا يضيف للرقم بعض الأوصاف ، كأن يقول مثلا ثلاثة النملة ، أو غيرها من الأرقام ، و يكون رواد المقهى منصتين بلا همس ولا حراك ، إذا سعل أحدهم أو عطس فيتحتم على الطيب لقزيمة أعادة قراءة الرقم مرة ثانية حتى لا تنتهي اللعبة إلى الفوضى ،
في تلك الأثناء يكون عبد الله الهز قد تسلل إلى مرحلة متقدمة من تطبيق خطته صوب الظل ، بعدما يتأكد من انشغالهم و غوصهم في تفاصيل لعبة النرد ،
قال له القاضي : ألا تستحي ،،، و في شهر الصيام ،،،؟
تلفت إليها لفتة تحدي ، ثم مسح القاعة بنظرة الغريق الذي يبحث عن قشة يتشبث بها للنجاة ، و بلا حياء أشار إليها
_ هي يا سيدي القاضي ،،، هي ،،!!!
سمرت عينيها إلى سقف القاعة ، و تدحرج الدمع على وجنتيها ،شهقت من وخز الإجابة و عمق السؤال ،و تاهت في الظل ،!!!
كانت طائرات الكيمولي تغطي سماء جبل لعراكب ، و تنثر من الجو مناشير تدعو المتمردين إلى سلم الشجعان ، و قد طرح ديغول مشروع قسنطينة لإسقاط حجج الذين أسرفوا على أنفسهم و أقنطوا من رحمة الله ، تدعوهم إلى جادة الصواب و العودة إلى أحضان المجتمع
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي
من روايتي 22 ( عائد من الظل )
تحسر بوخنشور على أيام السلم الجميلة التي مرت على أهل القرية ، يوم كان الطيب لقزيمة يجلس في الركن المرتفع من المقهى ويمضي الليل يقرأ أرقام أحجار النرد ، كان يقرأ الأرقام بجهورية و فصاحة ، و أحيانا يضيف للرقم بعض الأوصاف ، كأن يقول مثلا ثلاثة النملة ، أو غيرها من الأرقام ، و يكون رواد المقهى منصتين بلا همس ولا حراك ، إذا سعل أحدهم أو عطس فيتحتم على الطيب لقزيمة أعادة قراءة الرقم مرة ثانية حتى لا تنتهي اللعبة إلى الفوضى ،
في تلك الأثناء يكون عبد الله الهز قد تسلل إلى مرحلة متقدمة من تطبيق خطته صوب الظل ، بعدما يتأكد من انشغالهم و غوصهم في تفاصيل لعبة النرد ،
قال له القاضي : ألا تستحي ،،، و في شهر الصيام ،،،؟
تلفت إليها لفتة تحدي ، ثم مسح القاعة بنظرة الغريق الذي يبحث عن قشة يتشبث بها للنجاة ، و بلا حياء أشار إليها
_ هي يا سيدي القاضي ،،، هي ،،!!!
سمرت عينيها إلى سقف القاعة ، و تدحرج الدمع على وجنتيها ،شهقت من وخز الإجابة و عمق السؤال ،و تاهت في الظل ،!!!
كانت طائرات الكيمولي تغطي سماء جبل لعراكب ، و تنثر من الجو مناشير تدعو المتمردين إلى سلم الشجعان ، و قد طرح ديغول مشروع قسنطينة لإسقاط حجج الذين أسرفوا على أنفسهم و أقنطوا من رحمة الله ، تدعوهم إلى جادة الصواب و العودة إلى أحضان المجتمع
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي