الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العقل العربى شقىٌ بروايته!بقلم الشيخة حصة الحمود السالم

تاريخ النشر : 2018-02-18
العقل العربى شقىٌ بروايته!بقلم الشيخة حصة الحمود السالم
قامت الحضارات العظيمة منذ فجر التاريخ على الأفكار والخواطر والتجريب والنقد والتحليل والاستنباط والاستقراء والتدبر لحركة الحياة الطبيعية والبشرية ومن سنن الله في خلقه التطور الذي ينشأ من تراكم التجارب والخبرات، كما أن لكل حضارة خصائصها وتفرداتها علمياً وأدبياً. من هنا يترسخ في وعينا أن العقل هو البداية نفكر ونؤمن ونتحاور ونتفاوض ونتعلم ونعلَم ونُعلِّم ونبتكر ونفهم مواطن الخلل لكي نقوِّم الإعوجاج ونحافظ على الاستقامة قولاً وحالاً. بالعقل يتحول التراب إلى ذهب والخراب إلى عمار والفكرة إلى واقع نعيشه ويتطور، فالعقل هو سر الحياة وبدونه ننعى أنفسنا بأنفسنا قبل الموت. لذلك يمكن بوضوح أن نفهم لماذا نحن العرب تخلفنا رغم أننا نمتلك أسباب التقدم؟ لماذا يستمر تخلفنا بل ويزداد رغم أن العالم أصبح قرية صغيرة ورغم أن عقولا عربية كثيرة ساهمت في نهضة الحضارات الغربية والشرقية من الطيور المهاجرة؟
والحقيقة أننا أمة تعادي العقل وتكبله بقيود مما خلق مناخا معطلا للإبداع مقيدا للحريات منافقا للعادات والتقاليد، العقل العربي عقل روائي يحب الرواية والعنعنة ويحب أن يعيش أسيراً للماضي، العقل العربي مسجون في سجن القصص والحكي والتراث الشعبي. لا أدعو بالطبع لنبذ الماضي والتنكر للتراث والثقافة فالعالم كله يحتفي بالتراث الإنساني ولكنه احتفاء بالعقل هدفه معرفة كيف تطورت الحياة وكيف كان يعيش القدماء لا لنستنسخ الماضي في حاضرنا ووعينا ونعيش غرباء في زمن الحداثة والتحديث كما نفعل نحن، عندما نسمع خبراً لا نقول كيف حدث ذلك ولماذا؟ ولكن نقول.. من قال ذلك؟.
لقد نشأنا وتربينا على شخصنة المواقف والأحداث لا تحليلها وتفنيدها لمعرفة الأسباب.. كل نتيجة تسبقها مقدمات.. وكل حركة وراؤها محرّك فالأحداث والوقائع لا تحدث ذاتياً.. لقد ضاعت منا الحقيقة والتسلسل المنطقي للأحداث في متاهات الرواية والهوى الشخصي والمزاج العام، وغرق العقل في مستنقع العادات والتقاليد حلوها بمرها، حتى أصبحنا كالقشة في مهب الريح لا ندري أين ومتى نستقر؟ نسأل الله العفو والعافية وسلامة العقل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف