الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إما شاكرًا وإما كفوراً بقلم:ب. فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2018-02-17
إما شاكرًا وإما كفوراً بقلم:ب. فاروق مواسي
إما شاكرًا وإما كفوراً
ب. فاروق مواسي
...
يسأل الدارس نفسه:
لماذا لم يستخدم القرآن المماثلة في الصرف في قوله تعالى {إما شاكرًا وإما كفورا}-
كأن يقول:
 إما شاكرًا وإما كافرًا؟
أو: إما شكورًا وإما كفورًا؟

...
وردت الآية في سورة الإنسان:
{إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورا}- الإنسان، 3
 نعم، فالآية لم تطابق تمامًا، ولم تماثل بين شكور وكفور، أو بين شاكر وكافر.
..

كان السؤال مثار اهتمام البلاغيين والمفسرين، فذهبوا في الشرح مذاهب شتى، لكن القاضي عبد الجبار (ت. 1025 م) أوّل هذا السر في الآية بما يدل على دقة نظر ورجاحة فكر، فقال:

إن نِعم الله على عباده كثيرة، فكل شكر بإزائها قليل، وكل كفر بها عظيم، لذلك جاءت كلمة (شاكرًا) اسم فاعل، ولم تكن صيغة مبالغة، وذلك للدلالة على أن الشكر مهما بلغ فهو قليل ضئيل بالنسبة لهذه النعم التي إن عددناها لا نحصيها.
وجاءت كلمة (كفورا) بصيغة المبالغة للدلالة على ان الكفر بهذه النعم أمر عظيم يستوجب التهويل والمبالغة.
..

 ورد ذلك في كتاب الزركشي: البرهان في علوم القرآن (ج2، ص 514)، فقال في نهاية الباب السادس والأربعين:
"كيف غاير بين الصفتين وجعل المبالغة من جانب الكفران؟
 قلت: هذا سأله الصاحبُ بن عبّاد للقاضي عبد الجبار بن أحمد المعتزلي، فأجاب بأن نعم الله على عباده كثيرة، وكل شكر يأتي في مقابلتها قليل، وكل كفر يأتي في مقابلتها عظيم، فجاء "شاكر" بلفظ "فاعل"، وجاء "كفور" بلفظ  "فعول" على وجه المبالغة،
 فتهلل وجه الصاحب ".
..
يعلق الزركشي في مكان آخر على آية أخرى – {وقليل من عبادي الشكور}- سبأ، 13:

"قلت : الحمد لله  الذي ما قال [الشاكر]"، ثم اعترف أن هذا المعنى أطربه. (ن.م)
وسبب رضاه أنه يعتبر نفسه من الشاكرين الذين يذكرون نعم الله وآلاءه، فمهما شكر فهو مقصر إزاء هذه النعم وهو سيواصل الشكر ما أوتي إلى ذلك سبيلاً،  وكأنه يعترف أنه لن يستطيع أن يكون شكورًا حقًا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف