الأخبار
نتنياهو يُوجّه رئيسي موساد وشاباك باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والتوجه للدوحة والقاهرةسيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباس
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بغداد والصبات والصور..والأسلاك الشائكة بقلم:عباس العرداوي

تاريخ النشر : 2018-02-17
عباس العرداوي.
وكل إناء بالذي فيه ينضح، هكذا قالها الشاعر إبن الصيفي، ماتكتنزه سريرتك يظهر على سطح أفعالك، فإن كنت شريفا فلن يصدر منك إلا الخير، وإن كنت فاسدا، فأنت مصدر الشرور كلها، وإن كنت عسكريا وبيدك الملف الأمني للعاصمة بغداد فلن ننتظر منك سوى قطع الطرق والكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة والمواضع القتالية والقاذفات آر..بي..جي7 في قلب بغداد.
كيف لعاقل أن يشاهد بغداد وقد ملئت بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة والخوذ العسكرية والسيطرات والعسكر ويطمئن على قرار أتخذه ليستثمر أمواله فيها، وكيف لعاقل يتجول في شوارع العاصمة ويشهد لها بالأستقرار والهدوء، ماهي الرسالة الموجهة للعالم عن بغداد، وماذا نتوقع من الأعلاميين من غير العراقيين أن يكتبوا عن عاصمة العراق وهم يشاهدو هذا الكم الهائل من السيطرات والحواجز العسكرية، وكيف لمواطن أن يستجيب لدعوات نزع الأسلحة من البيوت والأعتماد على الاجهزة الأمنية وهو يشاهد بغداد عبارة عن معسكر كبير.
ما يدعو للكتابة عن هذا الموضوع هو مايلاحظ اليوم في احد المناطق المهمة في العاصمة وبالتحديد في حي القادسية، حيث أوقف أحد الأشخاص سيارته قرب أحد المحال التجارية وراح في بعض شؤونه في المنطقة القريبة للمحل التجاري، وبعد لحظات بدأ التساؤل عن تلك السيارة الصفراء التاكسي نوع كيا سيراتو لمن تعود وهذا إجراء طبيعي من قبل الأجهزة الامنية، غير طبيعي هو الأجراءآت المتبعة بعد أن وصل صاحب السيارة.
شفل نوع كاوسكي يحمل كتلة كونكريتية وأسلاك شائكة تحل محل توقف السيارة .....هذا هو الحل بنظر ضباط الجيش التابعين لعمليات بغداد؟! لمصلحة من أصبحت بغداد هكذا؟ أنها أفكار وأساليب الفكر العسكري، ألم يكن من الأحرى أن يدار الملف الأمني بيد وزارة الداخلية التي من بديهيات عملها هو الملف الداخلي للمدن وليس ضباط الأركان أصحاب الفكر العسكري المعتمد أساسا على أساليب الحربية.
كيف تستطيع أمانة بغداد ان تعمل، وكيف تستطيع الوزارات المدنية الأخرى أن تدير شؤنها بهكذا قوة عسكرية لها من النفوذ والسلطة على الشارع، وكيف يتم التخطيط العمراني وكيف يتم علاج الازدحامات في شوارعنا إذا كانت عمليات بغداد يترأسها ضباط الجيش، ألم يكن من المفروض تعزيز الجهد الأستخباري لمعالجة المشاكل الأمنية كما في كل بلدان العالم، ألم يتحسن الأمن في عموم العراق وبشكل ملحوظ، ألم نعلن أنتهاء صفحة داعش يا أصحاب القرار، فلماذا لايحال الملف الأمني للعاصمة الى أصحاب الأختصاص وهم من وزارة الداخلية.
إذا أردنا أن نرسل رسائلنا للعالم بأن العراق بلد آمن فعلينا تخفيف أو إنهاء المظاهر المسلحة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية، وإذا أردنا تكون أرصفتنا وشوارعنا جميلة فعلينا التخلص من آلاف الكتل الكونكريتية، وإذا راودنا حلم التخلص من الأزدحامات فعلينا فتح الطرق المغلقة، وتقليل السيطرات في شوارع العاصمة، ولن يتحقق ذلك إلا بأحالة عمليات بغداد على التقاعد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف