الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيروت التي كانت بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2018-02-16
بيروت التي كانت منارَتَنا
ونافذةً إلى الدنيا
ليقظتِنا..
وكبوتِنا..
لم يبق فيها
ما يكَفكِفُ دمعَنا..
صرنا نخبئُ حُبَّ ماضينا
صارت تُجافينا
لكنها
تبقى طوال العمر فينا..
ما عاد في بيروت شاطئُنا
ومطعمُنا ومقهانا..
ورَبُّ المالِ
صار الآمر الناهي
فشرَّد أهلَها وزهورَها
وفنَونها..
متاجرُها العريقةُ
مزَّقت أثوابَها
وتنصَّلت من روحِها
ما عاد الزمانُ زمانَها
وكأن تاريخاً مديداً
غاب عن أنظارنا..
هَجَر المكانَ
وخانَ ماضيها
صِرنا يتامى
نعاقرُ نهدَها
فتردُّنا حتى تُهيءَ
للرضاعةِ غيرنا..
سورٌ يسدُّ البحرَ
عن شُرفاتِها..
حدائقُها أخْلت أماكِنها
لمرائبِ العرباتِ
والأبراج التي سرَقت
شُعاعَ الشمسِ مِنّا
ماذا فعلنا
كي يخبئَ شارعٌ عنَّا
مناقيشَ الصباحْ؟
مقهى الرصيفِ
بلا رصيفْ..
لا ضيفَ فيه
ولا مُضيفْ..
صارت تجافينا
لكنها
تبقى طوالَ العمر فينا
***
يا ويحها بيروتُ
أعرفُ عُذرَها
الناسُ ليسوا أهلها
ثرواتها مُوَزعةٌ
على جُزرٍ مُرفَّهةٍ
تحصِّنها التجارةُ
والسياسةْ
مسوَّرة بأحزمةٍ من الفقرِ
المبطَّن بالتعاسةْ..
أين المطابعُ والجرائدْ؟
ليس طعامَنا
هذا الطعامُ على الموائدْ
ليس هواءَنا هذا الهواءْ
وفيصلُ صار مكدانولد!
آه يا فيصل!
بيروتُ عودي كي نعودَ
إلى براءةِ حُبِّك الأولْ
عودي لوجهك كي نعودَ
لوجهِنا الأجملْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف