الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وجوه عابرة خاطرة بقلم ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2018-02-15
وجوه عابرة خاطرة بقلم ميساء البشيتي
وجوه عابرة
حين ترتدي كل الوجوه وجهًا غير وجهك، ويتبدل لون الصباح فأرى كل شيء إلا أنت، وتهفُّ من حولي نسائم كل الفصول إلا نسائم عطرك، وأنتظر على بابي جميع القادمين... وأنا لا أنتظر إلا وجهك.
حين تصبح كل هذه الوجوه علبًا كرتونية خالية من التعابير، الألوان، الطقوس، الحروف، علامات الاندهاش والتعجب... ولا يبقى متقدًا في فكري إلا وجهك.
هل نتعاتب قليلًا؟!
لمَ لم نعد نتعاتب؟ فيمَ أنت غارق حد النسيان؟ فيمَ أنت مبحر بلا شطآن؟ هل ترى وجه الشمس هذه الأيام... ألم تشتاق إليها حين كانت تطل عليك في ثياب الصباح فتضيئك؟
الشمس مثلي تشتاق وجهك، تشتاق الصباحات التي كانت تحمل إليها وجهك، تشتاق رائحة عطرك وهي تملأ المكان في حضورك ومن بعدك، تشتاق همسك، وشدوك، وسخريتك الجادة من طقوس بعض النوارس في مراسم الولاء!
الشمس مثلي تشتاق أن تعود رفيقة ألمك، بوحك، صباحاتك الندية، مدادك الحزين، الذكريات التي علِّقت على باب الوطن البعيد.
أنا لست أنا في غيابك... ما أرتديه على وجهي من فرحٍ هو قناع أهدتني إياه عيون الشمس؛ حتى لا تشمت جارة الشمس بيّ وتهمس في أذن بقية الجوار: هجرها قبل الفجر بليال عشر؛ فأصبحت في البعد صفراء اللون، شاحبة الملامح، تنتظر ملاك الموت على أبواب الغياب.
جارة الشمس تغار منك، ومني، ومن قصائد الغزل التي كنت تزرعها أزهارًا صيفية أمام بيتي؛ فهمست في أذن الشمس كلامًا كثيرًا، وَشَت إليها ببعض الأسرار التي كنت تضعها لي في أنية الورد، قالت لها: يحبها، يعشقها عليك، متفقان على الحبِ.
ذابَ قلب الشمس غيرة مني وعليك؛ فحرقت نسائم عطرك بجمرها المجنون، ومسحت أثار حبك عن باب بيتي، وأعلنت حالة الثأر مني، وأخبرت عيون القبيلة عنك وعني.
لا تشتق لهذه الشمس بعد اليوم! لا نريدها، لا نريد ودَّها ولا شمسها، لا نريد أن تضيء نهاراتنا وتضيئك، لا نريد هذه الشمس التي وشت بأسرارنا، وأرسلت عيون القبيلة إلى الغدير؛ لترقب بنظرات الحسد هل ما زلت أسقيك الماء بكفيِّ؟!
فلتفقأ عين الشمس، وعين جارة الشمس اللدودة، وعيون القبيلة... وإن غدت أيامنا ظلامًا، ونهاراتنا ليالٍ، فإشراقة حبك ستضيء لنا الغياهب.
أنا على باب غيابك... أتصفح كل الوجوه، أصافح جميع العابرين... مرَّوا جميعهم، مرت الشمس، وجارة الشمس، وعيون القبيلة، والوجوه الكرتونية، مرَّ الجميع... إلا وجهك!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف