حق العودة.. ناقوس الخطر
بقلم: يوسف النوري
ناشط شبابي وحقوقي
تتشابك قضيتنا الفلسطينية في مفاصلها وفروعها العديدة، ولعل أهم هذه الفروع الأساسية هي قضية اللاجئين والتي تنبع أهميتها من حق العودة الذي يجب ان لا يسقط بالتقادم وان يبقى خيارا وبوصلة لناضلنا نحو التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية.
ان قضية اللاجئين يجب ان تبقى حية كونها القضية الأكثر مساسا بالإنسانية عبر التاريخ والأكثر عدالة في مطالبتنا بها، وفي الوقت الذي يُسقط الرئيس الأمريكي فيه حقنا بالقدس عاصمة عربية وفلسطينية تزداد الضغوطات وتزيد العنجهية والا عدالة والانحياز التام للاحتلال من طرف أمريكا التي تمارس اليوم ضغطا على العالم وعلينا من أجل انهاء قضية اللاجئين من خلال وقف التمويل لمنظمة الأونروا والتي تشكلت لتبقى شاهدا على نكبتنا وحقنا كلاجئين في العودة وتقرير المصير.
وفي ظرفا صعبا وقاسا اقتصاديا تزداد الضغوطات على الشعب الفلسطيني للتأثير عليه واضعافه، واجباره على ترك المطالبة بحقوقه والانصياع لقرارات أمريكا وإسرائيل بإنهاء قضيتنا الفلسطينية دون استرداد حقوقنا المشروعة التي كفلتها الأمم المتحدة. لكن شعبنا الجبار أكد ويؤكد في كل مرة صلابته وقوته تجاه هذه المخططات، وعلى الرغم من محاولات التغييب تارة، أو البحث عن مخارج لتوظيف قضية اللاجئين بالمفهوم الإنساني خارج إطار الصراع مع الاحتلال، إلا أنها بقيت راسخة بعدالة مطلبها في تحقيق العودة للذين هجروا من أراضيهم، ليس ذلك فقط، بل رسخت معاني البقاء والتمسك بالثوابت رغم تغير المعطيات والعوامل، لكن المنطق والتاريخ يؤكد لنا بان للصمود مقومات ووسائل تقويه وتغذيه في مقابل محاولات اضعافه، ولعل اهم هذه المقومات في هذه الظروف هو رص الصفوف والتحلي بأعلى درجات التكافل وطنيا ومحليا والبحث عن خيارات مالية واقتصادية، اخذين بعين الاعتبار اولوياتنا كشعب فلسطيني، وخطوطنا الحمراء التي لا يمكن ان نجعل أحد يمس بها في مقابل التمويل ومن المهم ان لا ننسى او نغفل عن أهمية البعد الإعلامي والقانوني لقضيتنا وحقوقنا، فالمطلوب اليوم هو التحشيد وطنيا وعربيا وعالميا وممارسة الضغط عبر المؤسسات القانونية والحقوقية للحفاظ على منظمة (الأونروا) وما تقدمه من دعم وتمويل للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم. لتبقى قضية اللاجئين حية مشتعلة لا يطفئها سوى حق العودة وتقرير المصير.
بقلم: يوسف النوري
ناشط شبابي وحقوقي
تتشابك قضيتنا الفلسطينية في مفاصلها وفروعها العديدة، ولعل أهم هذه الفروع الأساسية هي قضية اللاجئين والتي تنبع أهميتها من حق العودة الذي يجب ان لا يسقط بالتقادم وان يبقى خيارا وبوصلة لناضلنا نحو التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية.
ان قضية اللاجئين يجب ان تبقى حية كونها القضية الأكثر مساسا بالإنسانية عبر التاريخ والأكثر عدالة في مطالبتنا بها، وفي الوقت الذي يُسقط الرئيس الأمريكي فيه حقنا بالقدس عاصمة عربية وفلسطينية تزداد الضغوطات وتزيد العنجهية والا عدالة والانحياز التام للاحتلال من طرف أمريكا التي تمارس اليوم ضغطا على العالم وعلينا من أجل انهاء قضية اللاجئين من خلال وقف التمويل لمنظمة الأونروا والتي تشكلت لتبقى شاهدا على نكبتنا وحقنا كلاجئين في العودة وتقرير المصير.
وفي ظرفا صعبا وقاسا اقتصاديا تزداد الضغوطات على الشعب الفلسطيني للتأثير عليه واضعافه، واجباره على ترك المطالبة بحقوقه والانصياع لقرارات أمريكا وإسرائيل بإنهاء قضيتنا الفلسطينية دون استرداد حقوقنا المشروعة التي كفلتها الأمم المتحدة. لكن شعبنا الجبار أكد ويؤكد في كل مرة صلابته وقوته تجاه هذه المخططات، وعلى الرغم من محاولات التغييب تارة، أو البحث عن مخارج لتوظيف قضية اللاجئين بالمفهوم الإنساني خارج إطار الصراع مع الاحتلال، إلا أنها بقيت راسخة بعدالة مطلبها في تحقيق العودة للذين هجروا من أراضيهم، ليس ذلك فقط، بل رسخت معاني البقاء والتمسك بالثوابت رغم تغير المعطيات والعوامل، لكن المنطق والتاريخ يؤكد لنا بان للصمود مقومات ووسائل تقويه وتغذيه في مقابل محاولات اضعافه، ولعل اهم هذه المقومات في هذه الظروف هو رص الصفوف والتحلي بأعلى درجات التكافل وطنيا ومحليا والبحث عن خيارات مالية واقتصادية، اخذين بعين الاعتبار اولوياتنا كشعب فلسطيني، وخطوطنا الحمراء التي لا يمكن ان نجعل أحد يمس بها في مقابل التمويل ومن المهم ان لا ننسى او نغفل عن أهمية البعد الإعلامي والقانوني لقضيتنا وحقوقنا، فالمطلوب اليوم هو التحشيد وطنيا وعربيا وعالميا وممارسة الضغط عبر المؤسسات القانونية والحقوقية للحفاظ على منظمة (الأونروا) وما تقدمه من دعم وتمويل للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم. لتبقى قضية اللاجئين حية مشتعلة لا يطفئها سوى حق العودة وتقرير المصير.