هدير الضمير
أقوال وأمثال – 274 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال الشاعر القروي من قصيدة بعنوان (الذليل) يصف موقف الجبان:
جادَ العزيزُ على الذليلِ بصفعةٍ *** تركَتْ بصحنِ الخَدِّ طابَعَ خمسةِ
ومضى العزيزُ يحكُّ راحةَ كفِّهِ *** ومضى الذليلُ يَحُكُّ جلدةَ رأسهِ
فظننتهُ احتملَ الهوانَ لحكمةٍ*** حتى يعودَ بسيفهِ وبتُرسِهِ
ولبثتُ أنتظرُ الجبانَ لكي أرى *** من بعدِ حكمتِه طلائِعَ بأسِهِ
حتى عَثَرْتُ به الغداةَ كأنه *** نسيَ الذي قد ذاقَهُ في أمسِهِ
فسألتُ عنه فقيلَ هذا من سَعى ** لِيُحَكِّمَ الجنسَ الغريبَ بجنسهِ
من كان يرضى بالهوانِ لشعبهِ *** لا بد أن يَرْضَى الهوانَ لنفسِهِ
قال علي بن الجهم وهو في السجن:
قالوا حُبِسْتَ فقلتُ ليس بضائري *** حبسي، وأي مُهَنَّدٍ لا يُغْمدُ
والحبسُ ما لم تَغْشَهُ لدنيّةٍ *** شنعاءَ نعْمَ المنزلُ المُتودَّدُ
بيتٌ يُجَدَّدُ للكريم كرامة *** ويُزار فيه ولا يزورُ ويُحْمدُ
كم من عليل قد تخطاه الردى *** فنجا ومات طبيبه والعُوَّدُ
قال ابن الرومي:
لازلتَ نجماً يُهتدى *** بك في الضلال ويُسْتَدَلُ
قال علي بن محمد التهامي:
شيئان ينقشعان أول وهلة *** ظلُّ الشباب وخُلّةُ الأشرارِ
قال تميم البرغوثي في رجال الدفاع المدني:
نفسي فداءً للرجال المسعفينْ
المنحنين على الركام ولم يكونوا منحنينْ
الراكضين إلى المنازل باحثين عن الأنين
حيث الأنين علامة الأحياء يصبح نادراً
يا دهر فلتتذكرالموتى:
هنالك سبعة في الطابق الثاني
ثمانية بباب الدار،
أربعة من الأطفال ماتت أمهم وبقوا
لأيام بلا ماء ولا مأوى
ولا صوت، ولا جدوى
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 21-1-2018م؛ صفحة 15
[email protected]
أقوال وأمثال – 274 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال الشاعر القروي من قصيدة بعنوان (الذليل) يصف موقف الجبان:
جادَ العزيزُ على الذليلِ بصفعةٍ *** تركَتْ بصحنِ الخَدِّ طابَعَ خمسةِ
ومضى العزيزُ يحكُّ راحةَ كفِّهِ *** ومضى الذليلُ يَحُكُّ جلدةَ رأسهِ
فظننتهُ احتملَ الهوانَ لحكمةٍ*** حتى يعودَ بسيفهِ وبتُرسِهِ
ولبثتُ أنتظرُ الجبانَ لكي أرى *** من بعدِ حكمتِه طلائِعَ بأسِهِ
حتى عَثَرْتُ به الغداةَ كأنه *** نسيَ الذي قد ذاقَهُ في أمسِهِ
فسألتُ عنه فقيلَ هذا من سَعى ** لِيُحَكِّمَ الجنسَ الغريبَ بجنسهِ
من كان يرضى بالهوانِ لشعبهِ *** لا بد أن يَرْضَى الهوانَ لنفسِهِ
قال علي بن الجهم وهو في السجن:
قالوا حُبِسْتَ فقلتُ ليس بضائري *** حبسي، وأي مُهَنَّدٍ لا يُغْمدُ
والحبسُ ما لم تَغْشَهُ لدنيّةٍ *** شنعاءَ نعْمَ المنزلُ المُتودَّدُ
بيتٌ يُجَدَّدُ للكريم كرامة *** ويُزار فيه ولا يزورُ ويُحْمدُ
كم من عليل قد تخطاه الردى *** فنجا ومات طبيبه والعُوَّدُ
قال ابن الرومي:
لازلتَ نجماً يُهتدى *** بك في الضلال ويُسْتَدَلُ
قال علي بن محمد التهامي:
شيئان ينقشعان أول وهلة *** ظلُّ الشباب وخُلّةُ الأشرارِ
قال تميم البرغوثي في رجال الدفاع المدني:
نفسي فداءً للرجال المسعفينْ
المنحنين على الركام ولم يكونوا منحنينْ
الراكضين إلى المنازل باحثين عن الأنين
حيث الأنين علامة الأحياء يصبح نادراً
يا دهر فلتتذكرالموتى:
هنالك سبعة في الطابق الثاني
ثمانية بباب الدار،
أربعة من الأطفال ماتت أمهم وبقوا
لأيام بلا ماء ولا مأوى
ولا صوت، ولا جدوى
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 21-1-2018م؛ صفحة 15
[email protected]