الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة "الترقيع" بقلم:عدنان أبوزيد

تاريخ النشر : 2018-01-21
ثقافة "الترقيع" بقلم:عدنان أبوزيد
ثقافة "الترقيع"
عدنان أبوزيد
ثقافات العالم المختلفة، تنتج اِسْتِخْرَاجات شتى للمعضلات، وتدفع الى أدوات عمل ومهارات تتنوّع بتعدّد الشعوب.
إنه أمر بديهي، لا يحتاج الى الكثير من التفكير، لنفهم لماذا تقدّمت شعوب وتقهقرت أخرى، وكيف اختزلت زمن صعودها، فيما أخرى غطّت في نوم عميق.
وليس الأمر يتعلق بالارتقاء والتقهقر، كمحصلة، بل في الكيفية التي تتناول فيها الثقافات، مواقف الحياة وتتفاعل معها، عبر سلوكيات
وأخلاقيات وأدبيات، تتأثّر بالبيئة والدين والعادات والتقليد، والمستوى الاقتصادي.
والمثال الذي يُساق في هذا الصدد، يجسّد المنهج الذي يتعامل به أفراد من ثقافات "مختلفة" تجاه "نفس" المعضلة، ويتعلق في الآلية التي "يعالج" بها الفرد من شعب معين "سقف بيته" تلافياً لنفاذ "ماء المطر" الى الداخل.
تقول التجربة الحياتية والرصد البحثي:
الهولندي والسويدي والألماني، "على سبيل المثال لا الحصر":  يقوم بأعمال الصيانة للسقف، وفق جدول دوري بحسب التقادم الزمني، فهو يبدله حتى لو لم ينفذ ماء المطر من خلاله، لان عمره الافتراضي انتهى بحكم التقادم.
الفرنسي: يفحص السقف بين فترة وأُخرى، حتى إذا استشعر اقتراب نهايته، أبدله بآخر جديد.
الإنكليزي والآيرلندي: لا يفعل شيئا، حتى اذا سمع خرير الماء وهو ينساب بين مفاصل السقف الى الداخل، شرع في استبداله..
فيما الأمريكي لا يبدله بآخر جديد، لكن يرتقه بالرِّقاعِ التي تحوُل دون نفاذ الماء.
وفِي دول شرق أوسطية، وشعوب أخرى تُصنّف باعتبارها عالما ثالثا، فان "الرتق" و"الترقيع" يستمر الى الأبد ولا ينتهي حتى ينتحر السقف من نفسه.
والفكرة في المثال، إن المداواة الصحيحة ترتبط بتطور الشعوب اقتصاديا واجتماعيا ومهاراتيا، فضلا عن الترف الاقتصادي ووفرة المال.
وكل ذلك لن ينتهي الا بانتهاء الحروب وتسريع النمو الاقتصادي، والقضاء على الفقر، والتعليم الذي يرتقي بالفرد الى المعالجة الواعية للازمات والمعضلات، عندئذ ينتهي الرتق وتختفي " الرِّقاع" التي جسدها مثل عراقي شهير: "الركعة زغيره، والشك جبير".
ولعلنا لن ننجح في التخلص من "السقف المُرقَّع"، حتى نصلح أدواتنا، ونهذّب ثقافتنا الاجتماعية بما يتيح لنا التعامل المناسب مع الأزمات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف