الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خاسر أم من الرابحين؟ - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-01-21
خاسر أم من الرابحين؟ - ميسون كحيل
خاسر أم من الرابحين؟

مشاهد من الوطن ومن خارج الوطن تستحق منا الوقوف عندها وتسليط الضوء عليها؛ فقد يؤمن الكفار وقد تتراجع المصالح الشخصية لصالح المصالح الوطنية، ويمكن أن يفكر البعض بحرب الردة فيتراجعون عن السير مع الأعداء ومع كل مَن يضمرون الشر لبلادنا. وفي الغالب لن يحدث هذا ولا ذاك؛ لأنهم زمرة سخرت نفسها لنفسها! ففي مشهد أبطاله كثر تحدثت معي صديقتي عن أحد أقرباءها، ونقلت لي ما كان قد تحدث به هذا القريب مع والدها بلهجة حزينة وضمير يتخبط؛ فقد أشار القريب إلى والدها أنه قد تجاوز الستين من العمر دون أن يحقق أدنى المطالب لنفسه ولأبنائه رغم حياته الشاقة الملتزمة والمتمسكة بالضمير الحي والأخلاق الحميدة منوهاً أنه في واد، ومَن كانوا أصدقاء له في مرحلة ما من حياته في واد آخر. ولم يرغب أن يذكر الكثير عن أصدقاءه، واكتفى بذكر لثلاثة منهم فقط؛ حيث أشار لهم أنهم أصدقاء الطفولة إلى بعد الثانوية العامة بسنة أو سنتين أو أكثر قليلاً، وذكرهم بالاسم حسن ومحمود وعبد المنعم.
 ثم بدأ في حديثه عن الأول حسن الذي ما أن أنهي الثانوية العامة حتى غادر البلاد وتلقى تعليمه في احدى دول العالم حتى تخرج منها، وذهب للعمل في احدى الدول العربية، وهناك ابتسم له الحظ إذ تعرف على أحد مواطني تلك الدولة وعمل معه وشاركه في أعماله حتى أصبح حسن أحد أكبر رجال الأعمال ومن أصحاب الأموال ما وضع حداً لعلاقة حسن مع القريب؛ فلم يلتق به ولم يتصل به، ولم يسأل عنه كما كان يفعل قبل أن يصبح رجل أعمال كبير!

 أما الثاني محمود فلم يكن بحاجة أصلاً للتعليم، فوالده ورث عن جده مئات الدونمات والعقارات، وأكثر من نصفها أصبحت من الأملاك التي يمتلكها محمود، والأغرب في علاقة محمود بالآخرين أنه حافظ فقط على علاقته بحسن، أما الآخرين فلم يلتفت لهم يوماً! وفي حالة خاصة للصديق الثالث عبد المنعم؛ فهو لا يمتلك مثل حسن ومحمود لكن أحد أقرباءه توسط له للعمل في الحكومة ليصبح بعد ذلك في مقام عالي جداً، ومن منصب إلى منصب أكبر منه ومن راتب إلى أعلى حتى تمكن بحكم علاقاته أن يؤسس شركة صغيرة تعمل في نفس المجال الذي كان يعمل به ما فتح أفاق عديدة لشركته.

 القريب يتحدث ويتسائل عن مدى ما حققه من هذا الضمير الحي والأخلاق الحميدة في تصميم ما بداخله أن هذه الصفات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ بل تًبقي الحال على ما هو عليه من الحاجة والضيق والألم موجهاً سؤاله لوالد صديقتي هل أنا بعد ذلك خاسر أم من الرابحين؟ (والد صديقتي صمت ولم يجب) وأتمنى أن لا يجيب أحد على هذا السؤال بأخلاق حميدة حيث لا يوجد مصرف لكي يتم صرفها في اي مركز مالي!

وفي مشهد آخر؛ وردت ووصلت إلى مسامعي أخبار تشير إلى بعض الأشخاص ممن لم يحالفهم الحظ في النجاح، ونيل الأصوات من ضمن انتخابات كانت قد تمت في الإطار الذي ينتمون إليه، وهم جزء منه؛ فبدأوا في التخريب والتدمير و توزيع التهم، و حث الآخرين على الوقوف في وجه قياداتهم، وفي وجه رئيسهم ويعملون الآن على تشكيل مجموعة تتوافق معهم في الرؤى والأهداف، وأما المبادئ والقيم والأخلاق الوطنية مجرد سلوك مؤقت سينتهي مع أول كبوة شخصية، و هذه دلالة أن الوضع يؤكد أن الضرورات تبيح المحظورات، وأن البحث عن الذات تفوق في البحث عن الوطن! وما حد يقول لي انهم غلطانين (لأنهم ليسوا استثناء)!

المشهد الأخير أكثر غرابة، ما يقوم به بعض الفلسطينيون من الترفع عن كل القضايا، وعلى رأسها قضية القدس، وتجاهل المؤامرة الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية؛ بينما نراهم نشطاء في تشويه صورة الرئيس وتمرير معلومات وأخبار كاذبة تستهدفه شخصياً، وتستهدف تحركاته التي تجرد الأمريكان والإسرائيليين من الغطاء الذي يستخدمونه لإنهاء المرحلة السياسية الحالية التي يقودها الرئيس في مواجهة هذا المد الأمريكي صهيوني وفي توافق كامل غريب عجيب!

كاتم الصوت:
عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم.

كلام في سرك:
إنهم فئة من ثلاثة!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف