الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطيران في ساحة الطيران بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2018-01-20
الطيران في ساحة الطيران بقلم:هادي جلو مرعي
الطيران في ساحة الطيران

هادي جلو مرعي

يختار العمال من الفقراء الأماكن الأكثر جدوى في طلب الرزق، ويتجمعون في بعض الساحات المعروفة في كل مدن الدنيا. وفي بغداد يتجمع أبناء الأحياء الفقيرة منذ ساعات الفجر الأولى بإنتظار طلبات تصلهم عبر وسطاء، أو أرباب عمل مباشرين خاصة في قطاعات البناء والأعمال اليدوية.

أبرز تلك الساحات في العاصمة (ساحة الطيران) القريبة من منطقة الباب الشرقي مركز العاصمة، وفيها تقاطعات عديدة، وتصلها سيارات الأجرة من مختلف أنحاء المدينة البعيدة والقريبة، وتكثر فيها محال بيع الثياب والأحذية، وهناك سوق شعبية لباعة الخضر والفواكه. ومايميزها بالفعل تجمع شبان فقراء يقطنون فنادق بائسة، وقد قدموا من مدن الجنوب المسحوقة حيث تنعدم فرص العمل، وتنقطع أسباب الرزق، وهي معروفة لدى العام والخاص من الناس لكن تجربة التواجد فيها محفوفة بالمخاطر خاصة بعد عام 2003 وقد كانت مخاطر الوجود فيها فترة حكم صدام حسين مختلفة تماما فأغلب العمال الذين يتجمعون عندها معرضون للملاحقة من عناصر الأمن، ورجال الإستخبارات، وجنود في جهاز الضبط العسكري خوفا من إرتباطهم بحركات معادية للنظام، أو لعدم إلتحاق البعض منهم بالجيش، وكانت عمليات مطاردة معلنة وخفية تمارس فيها طوال النهار.

تعرضت الساحة الى تهديد من نوع جديد مختلف بعد 2003 تمثل في عدد غير محدود من التفجيرات التي ضربت تجمعات العمال والباعة ومواقف السيارات، وكان عدد الضحايا يزداد تبعا لكمية المواد المتفجرة، ونوع التفجير. فضحايا السيارة المفخخة يفوق عددهم بأضعاف ضحايا القنبلة الموضوعة في مكان ما من تجمع المساكين. ويتفاوت عدد ضحايا التفجير بالحزام الناسف بحسب كمية الديناميت الموضوع حول جسد الإنتحاري. هذا يعني إن ساحة الطيران في الباب الشرقي تمثل خطرا محدقا بالعراقيين، وعلى الدوام، ولكن نوع التهديد هو الذي يختلف فقط.

كان صهيب الذي يعيش في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة متواجدا ساعة التفجير الإرهابي صباح يوم الإثنين 15 يناير 2018 عندما فجر إنتحاري حزامه الناسف بالقرب منه. بعدها وجد جهاز الموبايل الذي يعود لصهيب لكن صهيب كان حلق بروحه في السماء، وطار جسده الممزق في الهواء بفعل قوة التفجير لمسافة..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف