الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2018-01-19
بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
يخطئ من يعتقد أن حرب الولايات المتحدة الأمريكيّة على فلسطين وشعبها قد بدأت باعلان الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر 2017 القدس عاصمة لاسرائيل، فأمريكا ساهمت وشاركت في التّخطيط لقيام دولة اسرائيل حتّى قبل أن يفكّر قادة الصهيونيّة بذلك. وأمريكا تدافع عن اسرائيل وكأنّها ولاية أمريكيّة، وتقدّم مصالح اسرائيل على مصالح أمريكا نفسها، لأنّها ترى في اسرائيل قاعدتها العسكريّة المتقدّمة في الشّرق الأوسط، لذا فهي تزوّدها بأحدث ما تنتجه مصانع السلاح الأمريكيّة، وتقدّم لها مليارات الدّولارات سنويّا، وتدعمها سياسيّا في مختلف المنظّمات الدّوليّة، وهي التي تموّل الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي العربيّة المحتلّة، ولولا الدّعم الأمريكي على مختلف الأصعدة، والتّخاذل العربيّ الرّسميّ لما استمر الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربيّة المحتلّة.
ومع الأسف فإنّ كنوز أمريكا واسرائيل الاستراتيجيّة في المنطقة العربيّة لهم دور كبير في استمرار أمريكا واسرائيل في طغيانهما وتنكّرهما للحقوق الطّبيعيّة الثابتة للشّعب الفلسطينيّ في وطنه.
وواضح أنّ إدارة الرّئيس الأمريكيّ الحالي ترامب قد رأت فرصتها المناسبة لتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسعيّ، مستغلة الأوضاع المتردّية في ما كان يعرف بالعالم العربيّ، وما يسوده من احتراب واقتتال مهّدت له أمريكا بما سمّته "الفوضى الخلاقة"؛ لتطبيق مشروعها "الشّرق الأوسط الجديد"؛ لإعادة تقسيم المنطقة لدويلات طائفيّة متناحرة. من هنا جاء اعتراف الرّئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل، وهو على قناعة تامّة بأنّ وكلاءه في المنطقة لن يحرّكوا ساكنا سوى المعارضة الكلاميّة الخجولة لمواصلة تضليل شعوبهم. ومن هنا استغلّت اسرائيل وبموافقة أمريكيّة الفرصة لمواصلة نشاطاتها الاستيطانيّة، وتدميرها لأيّ فرصة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، وبفرضها وقائع على الأرض تمنع حلّ الدّولتين الذي يحظى باجماع دوليّ.
وبما أنّ أمريكا واسرائيل في عجلة من أمرهما لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، ولمنع الشّعب الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة، فإنّ أمريكا تأخذ دور الصّدارة في حربها المعلنة على الشّعب الفلسطينيّ، ومن هنا جاء انسحابها هي واسرائيل من منظّمة "اليونسكو" لأنها اتخذت قرارات مؤيّدة للحقّ الفلسطينيّ، وقامت أمريكا بتجميد مساعداتها للسّلطة الفلسطينيّة، وتعمل على تصفية قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين من خلال تقليص مساهمتها في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين"الأونروا". وهدّدت بقطع مساعداتها عن الدّول التي صوّتت لصالح الحقوق الفلسطينية بناء على القانون الدّوليّ في مجلس الأمن الدّولي والجمعيّة العامّة للأمم المتحدّة. ولم تكتف أمريكا بخصوص القضيّة الفلسطينيذة بمخالفتها لقرارات مجلسس الأمن الدّولي، وللقانون الدّوليّ، وللوائح حقوق الانسان، ولاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، بل تعدّتها إلى التّخلي عن الاتفاقات الثّنائيّة التي رعتها وضمنتها وجرى توقيعها في ساحة البيت الأبيض كاتّفاقات أوسلو الموقّعة في سبتمبر 1993 بين منظمة التّحرير الفلسطينيّة وحكومة اسرائيل.
من هنا جاء خطاب الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس يوم 14 يناير الحالي أمام المجلس المركزيّ الفلسطينيّ في غاية الوضوح، لأنّه يدرك تماما خطورة المرحلة، ومدى الطّغيان الأمريكي في استهداف فلسطين وشعبها. وقد وضع النّقاط على الحروف بأنّه مهما كانت الظّروف، فإنّ الشّعب الفلسطينيّ وقيادته لن يتخلّيا عن الحقّ الفلسطينيّ مهما بلغت الضّغوطات من العربان ومن العجم، لذا فإنّ استكمال المصالحة الفلسطينيّة وتوحيد السّاحة الفلسطينيّة باتت أمرا ملحّا لا يقبل التّأجيل، والتّاريخ لن يرحم أحدا.
19-1-2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف