الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بقعة ضوء بقلم: محمود حسونة

تاريخ النشر : 2018-01-18
بقعة ضوء بقلم: محمود حسونة
1_ رعد وحرث
أسمع صوتك من هناك إلى الآن :
صوت قوة الحق أمام حق القوة ، صوت يحفر الرعد، ويفضح الخرافة، وفوضى المجانين المسلحة بالخراب!!
أسمع صوت ابنة النور والنار؛ فتشتعل الصلاة ويتشنج عضل الأرض، و يسيل الماء عنيفاً؛ ليغسل الثرى صعوداً وهبوطا.َّ
: إن الإفتراء ضعف و ضعيف، فلا بأس أن تضحكوا كثيرا، وتتغطرسوا قليلاً، سوف تبهت أعراسكم، وستتتفتح حواسٌ جديدة، سئمت نومة الكسل الطويلة، وستكون بشرى الرؤيا، فدعوني أنتصر على البغضاء، ولاتتوقفوا عن الرعد والحرث.وأبلغوا السلام لكل الأنبياء!!
2_ بقعة ضوء
جلست وحيدة على رصيف العذاب، تراقب الظلال الهاربة من بين يديها إلى الفراغ!! تغمض عينيها كلما اقترب أحدهم؛ حتى لا يخجل منها ومنه!! تبسط كفها المرتجفة تلتقط الجمر فيكوي روحها ، تحوم أنات أطفالها في خرائب المكان!! انتفضت واقفة تتحدى محنة وجودها، جالت بعينيها بحثاً عن حضورها الفاجع بالظلم، هل تبصق في وجه المدى المليء بالعبث؟؟!! ثمّ اندفعت تطارد بقعة ضوء!!
3_أنشودة السنابل…
أصحو مبكرا مع فضة الفجر نشيطا بلا خيبة ، أمضي كثيفا كعاصفة أنيقة مع أول الغيث، معي الضوء والعشب، معي فأسي، ومعي فضاء الغد!! أمضي إلى الأمام - الحرية تأتي من الأمام- أمضي متكئا على صخر الطريق في رحلة الوجود من غرسة لغرسة، لا أكترث بلهو الموت، ولا باليد المدججة بالظلم،
تتشقق الأرض، ويهيج الغبار، فيفيض مائي ودمي، وتتشظى روحي في تجاعيد الأرض و في جوف الوقت!! فلتستجب الحرية لي.
أروي عطش الأرض، الأرض تحييني!! ترتفع الأرض بي وأرتفع بها حيث وعد السماء !!
أنا تراب!!
أنا أكره اليد الفارغة !!
أنا أكره العبودية ولو في الخفاء!!
4_ذروة الحنين!!
ترى عالما أبيضا ناعما يسكن قلبك ، تنقّب في حناياه الخصبة لتلتقط صورالأحبة ، تقلبها و تقبلها في ذروة الحنين لأيام خلت مبللة بالحنين ، تتهدل صورهم بثوبها الذهبي فتتداعى دافقة أيام غابت ، يعود طيفها يراودك ، تعالي وانثري بخورك على روحي المتعبة ، وبلسمي جراح الزمن ، ولتختف كل الصور الكريهة المغلقة التي تشوه مشهد حاضري ، فهل تهدأ حرارة الحنين بعد أن صبغت السعادة المكان و الظلال ؟؟!( الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق)
5_اللئيم!!
أفتش عن شيء!! ألتمس بابا ﻷخرج من الصمت، ألتفت في الفراغ!! أحدق في شيء يداوي، أخطو بعيداً بعيداً؛ لكن خطواتي جاوزت الشيء!! ليس هنا سوى الريح !! فكيف العودة يا لئيم؟؟!! صرت أبحث عن مكاني القديم!!
6_ متوازيان!!
لم أنسحب، اقتربت ولم أقترب!! لا تخف اقترب!! اقتربت خطوتين، ثم تراجعت خطوة !! ما هذا اللغز؟؟!!
ورد ونار!! يلسعني قلبي!! يزدحم الضباب!! أأغمس قلبي في الليل؟؟!! ينسل شعاع فيضيء شمعة !!
لا شيء يغتال ضوء شمعي سوى الريح!!
أخيراً انسحبت!! فلن يلتقي المتوازيان!!
7_عتمة
ينقطع التيار الكهربائي ؛ ويغرق المكان في عتمة بهيمة، فتفقد التفاصيل الدقيقة والكبيرة للحالة الحتمية، وينقطع التواصل بمن حولك، فلا ترى أصواتهم ولا تسمع عيونهم، إنه التباس وطلاسم في الحالة، تحاول الاستعانة بحاسة السمع أو الشم لتتفهم الحالة، حالة العتمة المربكة.
هناك من يدعوك للحديث على ضوء شمعة؛ لإحداث اختراق متواضع في الحالة، إنهم أصدقاء: عمال،حدادون، خياطون، فلاحون، كادحون خريجون، مثقفون، ملمون عارفون بالحالة ، أسميهم الشرفاء، تعنيهم الكهرباء والكبرياء والكرامة و تراكم البطالة ، ولا يعنيهم اللباس الأنيق، ولا الكرسي الأنيق، ولا الكذب الأنيق.
إنها المحاولة الألف لفهم الحالة، حديث متواصل :تفسيرات، تحليلات، استدراكات،احتمالات ، مفاوضات ،انتخابات لا شيء، لا اختراق ولو متواضع في حتمية الحالة! !!
يشغلني النعاس، فألجأ إلى النوم لعلي أعثر على بقايا هاربة مني، ليس لي رغبة إلا النوم، ربما أعثر على ما يقهر حالة القهر و يحقق رؤية حالمة .
8_ وردة السياج
يوما ما غرست وردة بين الأشواك عند سياج البلاد الممطرة البعيد؛حتى لا تنهبها الوحوش، وبذلت لها إبريق من دم وريدي اليانع وربطها بقلبي كالحمامة، فبنت أعشاشها في خاصرتي ، وظلت ترفرف في صدري،جاءتني الهداهد و البلابل بالرسائل، لتخبرني بأن الوردة قد مضغت حديد السياج ،ونثرته زبداً في الهواء.
ازدهر النداء فعدت متبعا خط دمي النازف كما يعود الجرحى من أرض المعركة .
كانت الأرض الممطرة مفتوحة ،وتضج بالأغاني الحزينة ،ورجال أشداء على أحصنة وحشية اندفعوا؛ ليكتبوا خاتمة الكتاب، ووردتي ابنة الطين ما زالت تجمع أحزمة الشمس ، وتعربش كالنصر الكثيف على بقايا حديد السياج، وحولها أباريق مملوءة بالدم الطازج ، والنداء ما زال يقول ما لا يقال!!
بقلم: محمود حسونة( أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف