الجُفولُ المُبْهَم
بقلم : فرح عياش
راحةٌ مُبهَمَة
تُحيطُ بِكَيانٍ رُبعه جسد و باقيه عقلٌ لا يغفلُ عن شيء
ففُقْدان الأمل يطغى على كل شيء
إنَّه الاستسلام الهائج
يجرِّدُنا من الحب
من نوبةِ الذكريات
و من كل شيء
نغوصُ لعمقٍ مُبْهَم ، بلا هادٍ
التِجاجٌ و همود يَهْوي بنا لحيِّز الراحة الذي يتخلَّلها النفور
نَغْرَقُ في بحرِ الجفول
نَجِدُ الذاتَ فيه تَتَخَلَّلى عن ما و من يوماً ابتغت
قبولٌ غير مألوف لما هو مألوف
فيطوفُ القلبُ و ما احتوى ، و تُغْمَرُ النفس بذاتها بعد هجرٍ لم ينتهي
لذةٌ لنشوةِ الهجر و الوداع مقابلَ عودةْ لممتلكاتٍ تَجَرَّدنا من مُلكِيَّتها لأجل لا شيء .
نغرقُ في بحرِ الجُفول
فتبدأ انفِعالاتنا باتخاذ هياكلَ أخرى أمام ذات المعزوفة و ذات النظرة
تتغيرُ البُنيةُ فيتغيرُ الانكعاسُ متخذَّاً الامبالاة الذي لم تَعْتَد عليها الروح يوماً .
يبدأُ الداخلُ ذو طابعَ اللاشيء بالتَّكوُّن مجدداً بعد طولِ تلاشٍ يظن فيه الخارج أنَّه انتصر
فيعود ليَطرُد روحاً سَكَنَته سنوات دون أن تَهْتَز و جاءَت لحظةُ انتزاعها عنوة .
تعود الذات ببصمة مختلفة بعد أن ظنت يوماً أنها ثابتة الحزن و اليأس
فتعود لأصل جبروتها و اتزانها تنادي بالاكتفاء الذي لم تألفه رغم استمراره .
نفسٌ كانت تحاول الهَرَبَ من نفسها فلم تَجِد إلّامن نَفسِها ملجأً
سنتين استمر فيها الدّاخل بالتَّلاشي حتى انتهى تماماً في هذه اللحظة
هذه اللحظة الذي أكتُبُ فيها تلك الحروف
شعرت بنهايته حتى البداية
تلاشى حاملاً معه كلَّ شيءٍ دون استثناء.
أما الآن فسنبدأ مجدداً بداخلٍ لا داخلَ له .
سنبدأ من صفرٍ لا سابقَ له ، بعدَ صراعِ تضادٍ نَهَكَ الباطنَ و الضميرَ و ما بينهما .
سنبدأ بظلٍ جديد ، من صفرٍ غير وَهمي
مبدِّلين أحلامَنا و رغباتنا
مودِّعين ما و من كان يسكُننا
فسلامٌ على من أبعد نَفسَهُ بنَفسِه
و سلامٌ على عقلٍ يدرِكُ ما حوله فيصمت، يَعِي ما يَحدُثُ فيُنكِر ، فيُظَنُّ مائِقاً أبلَه.
و سلامُ السَّلام على حفرةٍ فارغةٍ لن تُملأ .
بقلم : فرح عياش
راحةٌ مُبهَمَة
تُحيطُ بِكَيانٍ رُبعه جسد و باقيه عقلٌ لا يغفلُ عن شيء
ففُقْدان الأمل يطغى على كل شيء
إنَّه الاستسلام الهائج
يجرِّدُنا من الحب
من نوبةِ الذكريات
و من كل شيء
نغوصُ لعمقٍ مُبْهَم ، بلا هادٍ
التِجاجٌ و همود يَهْوي بنا لحيِّز الراحة الذي يتخلَّلها النفور
نَغْرَقُ في بحرِ الجفول
نَجِدُ الذاتَ فيه تَتَخَلَّلى عن ما و من يوماً ابتغت
قبولٌ غير مألوف لما هو مألوف
فيطوفُ القلبُ و ما احتوى ، و تُغْمَرُ النفس بذاتها بعد هجرٍ لم ينتهي
لذةٌ لنشوةِ الهجر و الوداع مقابلَ عودةْ لممتلكاتٍ تَجَرَّدنا من مُلكِيَّتها لأجل لا شيء .
نغرقُ في بحرِ الجُفول
فتبدأ انفِعالاتنا باتخاذ هياكلَ أخرى أمام ذات المعزوفة و ذات النظرة
تتغيرُ البُنيةُ فيتغيرُ الانكعاسُ متخذَّاً الامبالاة الذي لم تَعْتَد عليها الروح يوماً .
يبدأُ الداخلُ ذو طابعَ اللاشيء بالتَّكوُّن مجدداً بعد طولِ تلاشٍ يظن فيه الخارج أنَّه انتصر
فيعود ليَطرُد روحاً سَكَنَته سنوات دون أن تَهْتَز و جاءَت لحظةُ انتزاعها عنوة .
تعود الذات ببصمة مختلفة بعد أن ظنت يوماً أنها ثابتة الحزن و اليأس
فتعود لأصل جبروتها و اتزانها تنادي بالاكتفاء الذي لم تألفه رغم استمراره .
نفسٌ كانت تحاول الهَرَبَ من نفسها فلم تَجِد إلّامن نَفسِها ملجأً
سنتين استمر فيها الدّاخل بالتَّلاشي حتى انتهى تماماً في هذه اللحظة
هذه اللحظة الذي أكتُبُ فيها تلك الحروف
شعرت بنهايته حتى البداية
تلاشى حاملاً معه كلَّ شيءٍ دون استثناء.
أما الآن فسنبدأ مجدداً بداخلٍ لا داخلَ له .
سنبدأ من صفرٍ لا سابقَ له ، بعدَ صراعِ تضادٍ نَهَكَ الباطنَ و الضميرَ و ما بينهما .
سنبدأ بظلٍ جديد ، من صفرٍ غير وَهمي
مبدِّلين أحلامَنا و رغباتنا
مودِّعين ما و من كان يسكُننا
فسلامٌ على من أبعد نَفسَهُ بنَفسِه
و سلامٌ على عقلٍ يدرِكُ ما حوله فيصمت، يَعِي ما يَحدُثُ فيُنكِر ، فيُظَنُّ مائِقاً أبلَه.
و سلامُ السَّلام على حفرةٍ فارغةٍ لن تُملأ .