الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عين المجلس المركزيّ على الحلّ بقلم: راضي كريني

تاريخ النشر : 2018-01-17
17-1-2018
عين المجلس المركزيّ على الحلّ
راضي كريني
بعد احتلال فلسطين، وقيام دولة إسرائيل كشُرطيّ للدول الاستعماريّة في الشرق الأوسط، قام الرأسمال اليهوديّ الصهيونيّ الأوروبيّ بحرمان الفلّاح الفلسطينيّ من أرضه (نهبها)، وباستغلال العامل العربيّ الفلسطينيّ بصورة أبشع من استغلال العامل اليهوديّ الفلسطينيّ (العمل العبريّ)، وقام بتدمير الرأسمال العربيّ المستقلّ (احتلال السوق)، وأنشأ مكانه رأسماليّين عربًا ووسطاء وعملاء و...، مرتبطين كليًّا برأس المال الصهيونيّ؛ يتحكّم بهم، يرخي لهم الحبل ويشدّه كيفما يشاء، ووفقا للمصالح والأطماع والأرباح السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة الصهيونيّة ... الرأسمال الصهيونيّ قادر على خطف ثروة الرأسمال العربيّ بجرّة قلم.
أشعر أنّ المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ بدأ يفكّر بالحلّ بالطريقة العكسيّة، وهو تفكير جيّد وصحيح وممكن وضروريّ عندما تشتدّ الأزمة. لطالما علّمْنا ودرّبنا طلابنا على البرهان والحلّ بالطريقة العكسيّة للمسائل الرياضيّة المعقّدة؛ فعندما نبدأ حلّ المشكلة من النهاية إلى البداية، نضع جلّ تفكيرنا في الحلّ وليس في المشكلة، وبهذا نحرّر عقلنا من التركيز على المشكلة وقيودها، ونحثّه ليكون خلّاقا مبدعا في طرح العديد من الحلول الممكنة. هكذا نبني نهجا صحيحا وأكثر فعّالية لحلّ المشكلة، ونخفّض التوتّر الناتج عنها، وعن ضغط المتضرّرين منها الذين يطالبون بالحلّ السحريّ السريع.
قرّر المجلس المركزيّ الفلسطينيّ، في اجتماعه الأخير، في رام الله، الانفكاك من الاحتلال في المجال الاقتصاديّ، أي الاستقلال الاقتصاديّ والتحرّر من التبعيّة الاقتصاديّة وفق اتّفاق باريس.
لا شكّ في أنّ تنفيذ القرار يتطلّب تفهّما وتعاونا من الجمهور الفلسطينيّ، ومن مؤسّسات وجهات عربيّة وصديقة و...، على القيادة الفلسطينيّة أن تشجّع المستثمرين والمتموّلين من إنتاج بضائع فلسطينيّة ذات جودة عالية، وأن تخفّض الضرائب، وتراقب الأسعار و...، وأن تشجّع الطاقة البديلة، وعملة بديلة "للشيكل"؛ كي يتمكّن الفلسطينيّ من أن يقاطع ويتخلّى عن كلّ منتوج وكهرباء وبترول إسرائيليّ.
على الفلسطينيّين (شعب الجبّارين) أن يتحمّلوا صعاب المرحلة الانتقاليّة، وأن يشعروا بالسعادة؛ لأنّ البدء بالاستقلال الاقتصاديّ، يجعل الاحتلال يؤول نحو النهاية والزوال.
فالفلسطينيّ لا يستطيع أن يكون نسخة مكرّرة للعبيد أو للهنود الحمر أو ...
كتب الطبيب النفسيّ فرانكل، بعد أن نجا من المحرقة: "كلّ ما يمتلكه المرء قد يسلب منه، عدا أمر واحد؛ قدرته على اختيار مسلكه تحت أيّ ظرف، وتلك هي حريّته الأخيرة".
ونحن بدورنا، كعرب فلسطينيّين وإسرائيليّين، وكيهود تقدميّين، علينا أن نحسّن دعمنا للاقتصاد الفلسطينيّ الوطنيّ، وللاقتصاد الإسرائيليّ المتضامن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف