مفترق الحيرة
عطا الله شاهين
بلغَ لمفترقِ الحيرة وبدأ يتجه باتجاه آخر لاتجاه امرأة جعلته يسكن على مفترقِ حيرة تعذّبه كل ليلة، حينما يجلس ويفكر في تلك المرأة، التي تركته ذات ليلة بلا حُبٍّ تحت الثلج.. فالحيرة التي تؤرقه جعلته مترددا ومضطربا في بحثه عنها، رغم أنه أحبّها منذ أن مسكتْ يده في تلك الليلة لترفع رجليه، اللتين غرزتا في الثلج، وكان عاجزا لحظتها عن رفعهما، فحين يجلس في غرفته كل ليلة يقول في ذاته: الحيرة لا بد أن تنتهي، لأنني بتّ مترددا في البحث عن تلك المرأة، رغم أنها دفّأتني من لمسة يدها ومن نظرة عينيها ..
يتذكر بأنه قال لها أنتِ لا تعرفينني البتة، فلماذا تمسكين يدي؟ صمتتْ تلك المرأة، ولم تردّ على كلامه، لكنها همست له بينما كانت ندف الثلج تتساقط على شعرها الأسود الطويل ليس بالضرورة أن أعرفكَ لكي أساعدكَ، وقالت له بصوتٍ ناعم لا أدري ما الذي جذبني صوبكَ، رغم أنك رجلٌ بشع، لكن في النهاية أنتَ إنسان، وإنسانيتي دفعتني لأساعدكَ، فصمتَ وكأنّ الكلامَ بات بلا صوتٍ، وتركته تحت الثلج، ومن تلك اللحظة بدأ يتردد ويضطرب في حيرة جعهلته يظل مرتبكا، لأنه فقد امرأة علّمته ماذا يعني العطفُ في مواقف هبلة، فقال في ذاته فعلا لقد كنتُ كالغريق، ولكنني كنتُ أحمقا، حينما قلت لها: هل تعرفينني لكي تساعدينني، ما أتفه السؤال الذي تفوهتُ به، كيف سألقاها إن وجدتها، فأنا على مفترق حيرة، أأبحث عنها أم أنساها، رغم أنني أحبّذ البحث عنها، لأن من لمستها شعرتُ بأن الإنسانية ما زالت باقية بين البشر، رغم الذّبح الذي أراه في حروبٍ دمّرت معنى الإنسانية فأنا بلغت لمفترق حيرة لا أدري أين هي، لأن من لمستها جعلتني في حيرة وبتُّ مضطربا وحائرا بين البحث عنها أم نسيانها، رغم أن نسيانها أراه صعبا..
عطا الله شاهين
بلغَ لمفترقِ الحيرة وبدأ يتجه باتجاه آخر لاتجاه امرأة جعلته يسكن على مفترقِ حيرة تعذّبه كل ليلة، حينما يجلس ويفكر في تلك المرأة، التي تركته ذات ليلة بلا حُبٍّ تحت الثلج.. فالحيرة التي تؤرقه جعلته مترددا ومضطربا في بحثه عنها، رغم أنه أحبّها منذ أن مسكتْ يده في تلك الليلة لترفع رجليه، اللتين غرزتا في الثلج، وكان عاجزا لحظتها عن رفعهما، فحين يجلس في غرفته كل ليلة يقول في ذاته: الحيرة لا بد أن تنتهي، لأنني بتّ مترددا في البحث عن تلك المرأة، رغم أنها دفّأتني من لمسة يدها ومن نظرة عينيها ..
يتذكر بأنه قال لها أنتِ لا تعرفينني البتة، فلماذا تمسكين يدي؟ صمتتْ تلك المرأة، ولم تردّ على كلامه، لكنها همست له بينما كانت ندف الثلج تتساقط على شعرها الأسود الطويل ليس بالضرورة أن أعرفكَ لكي أساعدكَ، وقالت له بصوتٍ ناعم لا أدري ما الذي جذبني صوبكَ، رغم أنك رجلٌ بشع، لكن في النهاية أنتَ إنسان، وإنسانيتي دفعتني لأساعدكَ، فصمتَ وكأنّ الكلامَ بات بلا صوتٍ، وتركته تحت الثلج، ومن تلك اللحظة بدأ يتردد ويضطرب في حيرة جعهلته يظل مرتبكا، لأنه فقد امرأة علّمته ماذا يعني العطفُ في مواقف هبلة، فقال في ذاته فعلا لقد كنتُ كالغريق، ولكنني كنتُ أحمقا، حينما قلت لها: هل تعرفينني لكي تساعدينني، ما أتفه السؤال الذي تفوهتُ به، كيف سألقاها إن وجدتها، فأنا على مفترق حيرة، أأبحث عنها أم أنساها، رغم أنني أحبّذ البحث عنها، لأن من لمستها شعرتُ بأن الإنسانية ما زالت باقية بين البشر، رغم الذّبح الذي أراه في حروبٍ دمّرت معنى الإنسانية فأنا بلغت لمفترق حيرة لا أدري أين هي، لأن من لمستها جعلتني في حيرة وبتُّ مضطربا وحائرا بين البحث عنها أم نسيانها، رغم أن نسيانها أراه صعبا..