الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار مع القاصة أماني ناصر

حوار مع القاصة أماني ناصر
تاريخ النشر : 2018-01-07
حوار مع الاديبة المبدعة القاصة: أماني محمد ناصر- سوريا
حاورها: المستشار الادبي: حسين علي الهنداوي
.................................................... ....

القصة القصيرة سحابة من الحب تظلل بنسيمها روح الادب وتنقل المتلقي الى عالم من العطاء
هي روح الادب ورئته التي يتنفس منها وهي العمق الانساني لقيم الخير والمحبة والجمال
استحوذت علي مساحة كبيرة من القراءة الادبية وهي الجنس الادبي الذي سيطغى على كافة الاجناس الادبية مستقبلا يكتبها القاص ليرسم تجارب الاخرين ويقرؤها المتلقي ليكتشف مبادلات الحياة الانسانية والاجتماعية والنفسية
القاصة المبدعة الدكتورة أماني ناصر ................... محور حوارنا اليوم حول القصة القصيرة والكتابة السردية الواعدة
بداية أشكرك أستاذ حسين على هذه المساحة التي أتحتها لي وأتشرّف باختيارك اليوم لي لإجراء حوار أدبي

س1- بداية لو تحدثينا عن تذكرة السفر الطفولية والمحطات الخيالية التي حطت فيها كاتبتنا عبر مسيرة الشوق والحنين
ج- 1 هي طفولة واعدة ويفاعة جذابة ربطتني بالأدب من خلال حكايات الجدات وقراءات الطفولة النجزة.....حيث كانت البيئة المحيطبة تدفعني الى استكناه روح الأدب ....قراءات متنوعة وشغف كبير ولقاء بين الخيال والواقع حيث بدات القصص الواعدة تتقافز امامي وكانني اعيش الخيال بالواقع.
لقد كبر الفن القصصي في داخلي وتحولت الطفولة الى وعد انساني اعيشه حبا للحياة والناس والادب.
س2- انت والرواية توءمان تندرج هي في حنايا قلبك وتندرجين انت بين ضلوعها....هلا حدثتنا عن علاقة العشق بينك وبينها.
ج-2بدأت علاقة العشق بيني وبين فن الرواية منذ أن كنتُ في عمر الــ 11 سنة، حيث أنهيت (والفضل لوالدتي) في عمر الــ 12 سنة أي على مدى عامين قراءة سلسلة روايات تاريخ الإسلام للمبدع جرجي زيدان، ثمّ انتقلتُ وأنا في عمر الــ 13 سنة إلى قراءة روايات باولو كويلو وبيرل باك و كزافييه دومونتبان وأجاتا كريستي ومارغريت ميتشل ودوستويفسكي ونجيب محفوظ ومصطفى لطفي المنفلوطي وغيرهم...
أحببتُ جداً هذا الأدب وكلّما قرأتُ رواية تمنيتُ لو كنتُ أنا كاتبتها...

س3- القصة القصيرة شجرة حب خضراء تفرعت اغصانها قوقك وظللتك باوراقها الوارفة....اين هي تستجم الان ؟ وكيف يمكن لها ان تعود عروسا غراء تكشف عن سحر جمالها ؟
ج-3القصة بكل أحوالها دون لغة أدبية سليمة وفكرة جديدة لا يمكن أن تكشف عن جمالها. وهي الصعقة الواعدة بالمطر . ينبثق منها لون الارض والانسان ، وتتحول الأرض من خلالها الى واحة خضراء تمتع الناظرين

س4- برأيك الخاص....ما هي أهم عناصر القصة القصيرة التي تشكل المحور الأساسي لفن القصة ؟
ج-4تكثيف الفكرة واللغة السليمة والأسلوب الأدبي الشيّق هي المحاور الأساسية لفن القصة بشكل عام. ولولا وجود العقدة لما كان للقصة معنى ، فالعقدة هي العنصر الابهى والأسمى والاكثر جاذبية للقارىء
س5- تمتلئ صفحات الفيس بالاف القصص القصيرة....هل برأيك كثرة الكتابة في هذا الفن يدل على استجابته لمشاعر المتلقين ؟
ج-5المشكلة أنه لم يعد لدينا قرّاء، لذلك اتجه الأدباء لكتابة القصة القصيرة جداً، أما امتلاء صفحات العالم الافتراضي بهذا النوع من الأدب فلا يدل على استجابته لمشاعر المتلقين، بل ربما على محاولة النشر بأسهل الطرق وأقل التكاليف المادية.

س6- من هو القاص البارع الذي استطاع ان يؤطر لفن القصة القصيرة في عالم الادب العربي؟
ج- 6 يعد القاص فاضل السباعي، كوليت الخوري، غادة السمان، إميل حبيبي، توفيق الحكيم، زكريا تامر... هم من أهم كتاب القصة الذين اطروا لها في واقعنا المعاصر
ويستهويني من كتاب اليوم للقصة القصيرة "عبد الوهاب محمد، وعلي الراعي"....ومع ذلك فهناك كتاب اخرون لم أتطرق اليهم أسهموا في تطوير الفن القصصي في عالمنا العربي

س7- تنتشر على السنة كتاب القصة القصيرة القصة الصرعة او ما يسمى بالقصة( ق-ق-د) ما موقفك من هذا النوع من القصص ؟ هل كتبت مثل هذا النوع؟
ج- 7القصة القصيرة جداً من أصعب أنواع الكتابة الأدبية، إذ يجب عليك تكثيف الفكرة بأسطر لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة..
تعجز أحياناً عن كتابة فكرة بأسطر قليلة لتحولها لقصة قصيرة جداً...
تخيل أنك تلخص سيرة حياتك كلها بدءاً من الطفولة حتى اللحظة الراهنة بسطرين اثنين، أو تكثف حوادث تشعر بها أو رأيتها ببضع كلمات قد تتراءى إلى ذهنك وأنت تشرب فنجان قهوتك بعيداً عن أي ضجيج، أو وأنت تشتهي فنجان قهوتك وحيداً بعيداً عن كل الضجيج الذي حولك...
أو تسحرك عَينا شخص ما، فتقف عاجزاً حتى عن كتابة سطر لهما...
نعم، كتبتُ قصصاً قصيرة جداً وشاركتُ في عدة منتديات وأمسيات قصصية وثقافية عدّة وسأشارك قريباً في مهرجان القصة القصيرة جداً بنهاية الشهر الثاني من السنة القادمة في طرطوس، بدعوة من مبدعها الأخ الزميل علي الراعي.

س8- بين القصة القصيرة وملفات الحياة حكاية لا تنتهي هل حدثتنا عن بعض القصص الحياتية اللافتة للانتباة؟
كل ما يمر أمامك من أحداث هي مشروع لقصص قصيرة وروايات وأفلام... ولتني أستطيع رسم حياتي بحادثة تؤطر شعوري الطافح بالحزن تجاه الحياة.

س9- الرواية الأدبية هي لب اهتمام القاصة الاديبة المبدعة أماني ناصر...هل يمكن لك أن تحدثينا عن روايتك الجديدة....أوراق امرأة بلا وطن
ج-9 أوراق امرأة بلا وطن رواية احتاجت لخمس سنوات لإنجازها، هي رواية تلخص نظرة المجتمع العربي للمرأة العربية وخاصة المجتمع السوري، فإن ظلت عازبة هي مسكينة بنظر هذا المجتمع لأنها لم تتزوج، وإن نزوجت ولم تنجب أطفالاً هي مسكينة، وإن فشلت في زواجها هي مسكينة ، وإن طُلّقت مسكينة، وإن ترملت فهي أيضاً مسكينة ...
يتناسى مجتمعنا العربي كل ثقافتها، واستقلاليتها، ونجاحها في العمل، وتفوقها في دراستها ويقف عند نقطة واحدة، تبعيتها للرجل...
وعلى المقلب الآخر، الوطن بالنسبة للمرأة وطنان، الأرض التي وُلدت عليها،رأرض التي وُلدت عليهاا والرجل... فالرجل بالنسبة للمرأة هو وطن آخر، حبيباً كان أم صديقاً أم أباً أم أخاً أم زوجاً أم ابناً...

10- ينتظر المتلقي والقارئ من أديبة قاصة مبدعة مثلك ان يتعرف على مجموعاتك القصصية وان تذكري له اهم قصصك الناجزة؟
ج-10 أهم أعمالي الأدبية هي:
1. رواية "سطوة الألم" الصادرة عن دار كيوان بدمشق عام 2004
2. مجموعتي القصصية "ليلى والخنزير" الصادرة عن دار كيوان عام 2006
3. "مقالات في التربية وعلم النفس" الصادرة عن دار كيوان بدمشق عام 2008
4. رواية "أوراق امرأة بلا وطن" الصادرة عن دار التكوين بدمشق عام 2017
5. مجموعة قصصية ساخرة قيد الطباعة.

س11- كلمة تهمسين بها في أذن كتّاب القصة القصيرة المعاصرين
ج-11كوني حديثة في مجال كتابة القصة القصيرة جداً فأنا من يحتاج لهذه الهمسة، ولكن دعني أهمس في أذن بعض نقاد هذه القصة...
القصة القصيرة جداً يا أحبائي ليست مقوماتها في "التنورة" القصيرة جداً ولا في القميص الأنثوي اللاصق بجسد المرأة، بل في الحروف والكلمات التي صيغت بصعوبة، فحبذا انتقاءكم لجمالية هذا النوع من القصص يكون لهذه الحروف وليس تحيزاً للباس بعضهنّ...
س12- حبذا لو سجلت لنا بعد الحوار أجمل قصصك القصيرة ليتمتع القارئ بجماليات فنك

فستان
نافذة غرفتي تطلّ على حديقة... تلك الحديقة، يلتقي كل يوم فيها عاشقان أو أكثر... تحت نافذتي مقعدٌ، يكاد لا يخلو من العشاق... يتبادلان أثمن ما في كلام العشق... ألذ ما في براءة الرغبة... أرقى ما في النظرات... يداهما اليوم ممسكتان بعمق الأنامل... أناملهما تعزفان سيمفونية لبيتهوفن... أقترب من النافذة لأسترق النظر إليهما... العاشقة تلبس فستاناً أبيضاً بسيطاً، ناعماً، كفستان Indila في أغنيتها Dernière Danse فستانها، ينتظر موعدَ عشقٍ بعيدٍ عن أعين حرّاس الحديقة ودخلائها والفضوليين أمثالي... فستانها يزيدها دفئاً وهي جانب حبيبها، تحتسي فنجاناً من القهوة ورغبة بقبلة... فستانها مفتونٌ بحبيبها، يتمايل مع كلّ نسمة هواءٍ... وبحياء الأنثى ترده لمكانه... يتطاير كلّما حرّضته نظرة الحبيب إليه... فستانها بسيط كبساطة نهار بالكاد هطل فيه المطر... جميلٌ كجمال ليلة ماطرة... أنظر إليهما بتمعّن... يوقظني من نظراتي صوت رنين جوالي... ألتفت للخلف لألتقطه... تقع عيني على خزانتي... ما زال فستاني معلقاً، ينتظر أن يغزوه نهارك ولياليك!!!




(ق.ق.ج)
طمع (1)
تزوجته طمعا في ماله.. كان يكبرها بعشرين سنة.. وله زوجة أخرى وأولاد أربعة..
وضع لها رصيدا في البنك وكتب لها منازله الأربعة ومزرعته وسيارته الحديثة التي ما إن استقلتها كي تذهب للبنك وتصرف الشيك الجديد حتى اصطدمت بعامود الكهرباء وأسلمت روحها لبارئها..
ق.ق.ج
مزق روايته الأخيرة
طلُب منه أن يكتب مأساته في قصة قصيرة جدا..
عاد إلى منزله الممتلئ بالفوضى.. وأغلق باب غرفته منكبا على أوراقه يكتب.. وبعد أشهر ثلاثة مزق روايته الحزينة..

عيد زواج
في عيد زواجهما الخامس عشر سألته:
_ ما بك كئيباً هكذا؟
أجابها بعد تنهيدة طويلة:
_ أنتِ كل ما بي..


عملية تجميل
كان زوجا لامرأة خارقة الجمال.. ومن شدة غيرته عليها طلب منها إجراء عملية تجميل مشترطا عليها أن تشبه فيها صديقتها العانس مها..
صوت طرقات على باب منزلهما.. نهض ليرى من خلفه وفوجئ بصديقتها مها التي أصبحت تشبه زوجته بعد عمليات التجميل..
طمع (2)
قالت:
_ أحلم بمن أتورط حبا في ماله حتى النخاع.. وأحقق كل أحلامي به بشراء منزل ومجوهرات وسفر إلى كل بقاع الأرض.. دون أن أخدمه بشيء..
في اليوم التالي جاءها خبر ربحها ورقة اليانصيب..


مودة واسعة و افاق ادبية مشرقة ومسيرة من الابداع.....ننتظر المزيد........
حاورها: اامستشار الأدبي: حسين علي الهنداوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف