الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استخدام الرموز في الشعر العربي الحديث.. حوار مع الشاعر محمد بكرية

استخدام الرموز في الشعر العربي الحديث.. حوار مع الشاعر محمد بكرية
تاريخ النشر : 2017-12-31
استخدام الرموز في الشعر العربي الحديث. مقابلة مع الشاعر محمد بكرية

اجراها: نبيل دلة
لماذا تستعمل العديد من المصطلحات والرموز الثقافية في كتابتك؟ وكيف تعمل هذه المصطلحات الفكرة التي تريد نقلها للقارئ؟
هذه الرموز عالمية، فالقارئ مهما كانت جنسيته ولغته سيعرفها ويفهم مدلولاتها، وبهذا أحوّل النص الأدبي والشعري من المحلي والذاتي إلى الجماعي والعالمي، لأنني بحاجة لنقل ما أكتب إلى جمهور واسع ليصبح عابر للمكان الخاص، المحدود.
السبب الثاني: الرموز التاريخية والدينية تثري النص الأدبي وتجعله أكثر مصداقية وبالتالي تعزز الفكرة في وجدان القارئ والمتلقي، فيقتنع ويؤمن بها أكثر فأكثر، ولأن هذه الرموز واقعية وسواء كانت دينية أو تاريخية، ستساهم في جعل الفكرة المطروحة أكثر واقعية ومنطقية. كما أن هذه الرموز ترفع من منسوب النص الأدبي وقيمته الفكرية.

ألا تشكل هذه المصطلحات حاجزا أمام فهم القارئ؟
هذا صحيح، ولا يجب على القارئ أن يكون ملمّا بجميعها، لكن لو كان القارئ مثقفا لعاد إلى المراجع المختلفة وهي متاحة وكثيرة خاصة في عصرنا التكنولوجي، وطالع نبذًا عن هذه المصطلحات وهنا أحقق غايتين، الاولى: بأنني أدفع القارئ الجاد إلى التحرّي عن معاني ومدلولات هذه المصطلحات وبالتالي تزداد ثقافته ويصبح القارئ ذا ثقافة أوسع ويخلق لنفسه فضاءات واسعة للتفكير،
أما الغاية الثانية فهي الارتقاء بالمستوى الأدبي ليجاري الأدب العالمي ويصبح أدبا نخبويا وليس عاديا وتقليديا.

ما هي المصطلحات الأكثر استعمالا لديك؟
إذا كنت تقصد "المتردّدات" أو ما تسمّى بالموتيفات. فلا أتعمّد استعمال مترددات معينة، بل إن السياق القصائدي هو الذي يفرضها، ففي كل نص تبرز مترددات جديدة، أليك بعضها وإن لم تكن سائدة. وقد وردت في الديوان الأول، الفضاء، المدى، السراب، الغياب.

هل تختلف الاصطلاحات المستوحاة من الحضارة الغربية عن تلك المستوحاة من الحضارة العربية؟
المصطلحات بشقيها الغربي والعربي مأخوذة من التاريخ أو الاساطير أو الديانات، وظفتها لخدمة النص الشعري بغض النظر عن منابعها، لكن الاصطلاحات الغربية غلب عليها البعد الاسطوري وخاصة الاساطير الاغريقية، أما العربية فغلب عليها البعد الديني والتاريخي الواقعي. وكثر لدي استعمال المصطلحات الاغريقية لأن تلك الحضارة ثريّة جدا وغنيّة بالأساطير والحكايات، وهي من أولى الحضارات في العالم، ولا ننسى أن آلهتهم كان محط اهتمام الشعوب المختلفة، فقد اهتم التاريخ الحديث بدراسة تراجيدياتهم الغنية بالأبعاد الدينية والصراعات مع القدر، كذلك فان الاغريق من أوائل الشعوب التي وضعت اللبنة الاولى للعلوم كافة مثل علم المنطق والفلك والبناء والهندسة، الحكمة والفلسفة الدينية والاجتماعية فقد انبثق من الإغريق كبار الفلاسفة والحكماء مثل سقراط، ارسطو، افلاطون وغيرهم.

هل تستعمل هذه الاصطلاحات بصورة متعمدة أم عفوية؟
غالبا ما تأتي بشكل عفوي، وأحيانا أحتاج لمراجعة نصوص عن تاريخ الإغريق أو شعب آخر لأتمكن من توظيف الاصطلاح بشكل دقيق.

متى تكتب؟
في حالات نفسية معيّنة أهمها حالة الوجد أو الحزن الهادئ البعيد عن التوتر.
لماذا استعملت المصطلحات التالية: سفينة نوح: رمز للخلاص من طوفان الحياة، من الإثم والرذيلة. الإلياذة والأوديسا، حرب طروادة، التي دونها هوميروس من خلال ملحمته الشعرية وردت في قصيدة رواية الدم، حيث أدعو القارئ على عدم تصديق كل ما جاء في الاساطير من قصص وحكايات القتل والدم والعنف رغم أنها وقعت، لكني أدعو القراء إلى عدم تصديقها حتى ننسى حكايات العنف والتراجيديات وقصص القتل والضحايا التي أوردها التاريخ وحتى الاساطير.
الالياذة والاوديسا. هي معارك طروادة وحصارها من قبل الاثينيين وهي اسطورة تعج بالدم والقتل والدمار، تلك المعارك التي استمرت عشر سنوات. هركوليس،  أو هرقل، هو بطل اغريقي خانه القدر ومقربوه فنزلت عليه لعنة الآلهة، وهو رمز للبطل العربي الذي يخونه مقربوه ويتعرض للمؤامرات مثلما تعرض لها هركوليس من قبل زوجة ابيه، وبالتالي يصاب بمآسٍ بسبب ذلك، كما ان القدر يقف بطريق نجاحه. هركوليس رمز للبطل الفلسطيني الذي يتعرض لمؤامرات اقربائه العرب فيعيش تراجيديات متلاحقة.
 زيوس، هو أب الالهة الاغريق، هكذا يؤمن الاغريقيون، هو الذي يتحكم بعائلات الآلهة وهو كبيرهم ومقره جبل الاولمب. كافور وسيف الدولة والمتنبي. هذه الشخصيات استعملتها لوصف الحالة السياسية في سوريا، تناولت الفكرة بشكل قصصي تاريخي، حاولت تغيير الاسلوب المتبع، فقد وصفت الحالة السورية من خلال قصة إبداعية خيالية حيث استحضرت المتنبي وكأنه يزور حلب، ونحن نعلم بان ابو الطيب المتنبي فرّ من مصر والملك كافور الاخشيدي واتجه إلى سيف الدولة في الشام. المتنبي له رحلات بين مصر والشام عبر تاريخ حياته.
أنا استحضرته عندما فر من مصر ودخل الشام وفي القصيدة أنقل ما حلّ بسوريا على لسان المتنبي الذي اصطنعت له الزيارة. هذا كان اسلوبا جديدا. اعتمد على الخيال القصصي لوصف أحداث واقعية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف