الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رداً على نتنياهو المكابيون جزء من الشعب الفلسطيني

تاريخ النشر : 2017-12-24
رداً على نتنياهو المكابيون جزء من الشعب الفلسطيني
رداً على نتنياهو
المكابيون جزء من الشعب الفلسطيني
      بقلم دكتور جمال سلسع
ظهر يهوذا المكابي ما بين166 ق. م – 160 ق. م محاولا الدفاع عن الشريعة اليهودية ضد قرار الإسكندر المقدوني، الذي خرج من جزيرة قبرص وشن حروبا كثيرة، وفتح حصونا ، وقتل ملوك المنطقة، واجتاز الى اقاصي الأرض وفرض الجزية. وقد قامت هبات وثورات  كثيرة هنا وهناك ، في مواجهة الإسكندر وقراراته، ومنها ما قام به يهودا المكابي، كما قام به شعب فلسطين. إلاَّ ان اهداف ثورته كانت من اجل المحافظة على الشريعة. وقد وصف " ياسون القرني" كاتب سفر المكابيين، ان هذه الأحداث كان ينظر اليها تاريخيا ، من زاوية تفكير لاهوتي يمشي بمشيئة الله. وكان يطلق علي اليهود في ذلك الوقت" يهود فلسطين" حيث أنهم كانوا جزءاً من الشعب الفلسطيني. اذ ان يهود مصر في ذلك الوقت قد طلبوا ودعوا يهود فلسطين الى الإحتفال بتطهير الهيكل وبالإتحاد معهم. اذ ان هدفهم في المكابي الثاني كان يختلف عنه في المكابي الأول، فكان هدفهم هو الحفاظ على الهيكل ، من شرِّ الإسكندر الأكبر وقراراته. لذا نرى  عندما قام الفلسطينيون في الدفاع عن أراضيهم في وجه الإسكندر، قام اليهود وبقيادة يهوذا المكابي في الدفاع عن الشريعة اولا ثم عن الهيكل ثانية.

وقد كان اليهود بدو يتنقلون بماشيتهم من مكان الى اخر  ، ويسكنون الخيام . في حين كان الشعب الفلسطيني أكثر حضارة ويسكن البيوت. والتاريخ يشهد على العهد الذي قطعه "ابيمالك" ملك فلسطين مع كل من سيدنا ابراهبم وابنه اسحق، كل على انفراد، وفي زمنين متباعدين. الزمن الأول عندما اتى ابراهيم من بين الفرات الى فلسطين، ومعه ماشيته وأغنامه. استقبله الملك الفلسطيني " ابيمالك " في فلسطين، وبحضور قائد الجيش الفلسطيني " فيكول".إذاً قبل تكوين ما يسمى بالشعب اليهودي ، وقبل مجيء سيدنا ابراهيم. كانت فلسطين ، وكانت دولة فلسطين وملك فلسطين. وقد طلب سيدنا ابراهيم بئرا ليسقي ماشيته، فأعطاه " ابيمالك" بئر ماء في حضور القائد الفلسطيني " فيكول" ومقابل هذا البئر أهدى سيدنا ابراهيم لأبيمالك سبع نعجات، فسميت تلك المنطقة منطقة بئر السبع نعجات، وما زالت حتى يومنا هذا، تسمى " منطقة بئر السبع"ص21-32 – سفر التكوين. وهنالك اقسم ابراهيم لأبيمالك ان يحافظ على فلسطين وشعب فلسطين وان يسكن بينهم ويعيش في الأرض معهم بسلام. " ونزل ابراهيم في أرض فلسطين أياما كثيرة". وكذلك اسحق بن ابراهيم يقطع ذات العهد مع اسحق- سفر التكوين 31-26" وبكروا في الصباح فحلف كل منهم لصاحبه". وعندما تناقلت الصحافة والإعلام عن خاخام يهودي يحمل علم فلسطين، فإنما هو تجسيد للعهد الإلهي لإبراهيم ، واحتراما لهذه المفاهيم والشريعة، التي تطلب العيش بسلام مع مملكة الفلسطينيين.

وعندما هرب يعقوب من خاله لابان، وساق معه ماشيته" ليذهب الى اسحق ابيه الى أرض كنعان" تكوين 31-18. ان الوعد الإلهي الذي يتمسك به اليهود ، يفسرونه كما يحلو لهم وحقيقة التوراة تثبت ان يعيشوا في هذه الأرض مع أصحابها بسلام وأمان يشترون ويبيعون كغيرهم. وهذا ما يتمسك به الخاخام الشرقيون. اذ لا يعترفون في شريعتهم بوجود دولة لليهود في فلسطين.

خلاصة القول ان فلسطين حاضرة قبل ان تعرف مياه البحار أمواجها، وقبل ان يسير القمر في مداره، وهي التي علمت الطير لغة الحرية، والشمس بوح الصباح.فيكفي ان يخرج علينا نتنياهو بالمكابين، وقبله في عام 1975 جولدامير بقولها لا يوجد شيء اسمه فلسطين، وكان ردي عليها ، وفي جريدة القدس هذه، بمقالة عنوانها" ابيمالك ملك الفلسطينين". في ذلك الوقت. فالأرض لا تزال تنادينا، ولا تتكلم غير لغتنا والتاريخ يشهد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف