بسم الله الرحمن الرحيم
لا شرقية و لا غربية القدس فلسطينية
الحق لا يسقط مع مرور الزمن و لا يتجزأ.
و أخطر ما تعرضت - و تتعرض - له القضية الفلسطينية منذ بدايتها هو تجزئتها و تقسيمها و التهامها جزءاً جزءاً و بشكل بطيء و منظم .
فالحقيقة اليقينية أن فلسطين محتلة بكاملها ، و لا يمكن تغيير هذا الواقع إلا برحيل المحتل الإسرائيلي عن آخرشبر تراب منها .
لكن العدو المحتال المحتل كان يلعب دائما لعبة قذرة ، كلما تقدم شبرا على الأرض كان يتحدث عن حدوده الحالية الأخيرة ، و ذلك بإثارته لزوبعة إعلامية كبيرة ،و كان الإعلام العربي - بغباء أو بقصد - يرد بالمثل من خلال حملة مضادة، و بذلك يتم ثبيت ما احتله العدو في فترة سابقة ، و يترك الحدود الحالية للتفاوض المستقبلي، و كان بذلك يمرر احتلاله لمناطق جديدة و الأهم أنه يثبت و يشرعن احتلاله للمناطق القديمة ، و من ثم الركض وراء مكاسب جديدة .
فبعد احتلال فلسطين تحدثوا عن حدود 1948 و لم يتحدثوا عن جريمة الاحتلال بحد ذاتها و أصبح بذلك الاحتلال شرعيا ..ثم انتقلوا الى حدود 1967.
اليوم اسرائيل تطلب القدس عاصمة لها ، و يأتي الرد الاسلامي بان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين و كأن القدس الغربية أصبحت واقعاً على أنها عاصمة لإسرائيل .
نقل الإعلام العربي و الإسلامي بتفاؤل ما نتج عن مؤتمر اسطنبول بتبنيه القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، و اعتبره إنجازاً إسلامياً غير مسبوق ، أعتقد أنها لعبة قذرة لتثبيت القدس الغربية لإسرائيل كمرحلة حالية . و من ثم لا يبقى أمام إسرائيل سوى القدس الشرقية لكي يكمل حلم احتلاله لفلسطين مادياً و معنوياً.
سبحان الله ، ما أشبه ما يحصل في سوريا مع الاحتلال الأسدي مع ما يحصل لفلسطين الحبيبة مع المحتل الإسرائيلي ، ففي سوريا المحتلة أيضاً من نظام الأسد و الروس و الإيرانيين تم اختزال الثورة السورية أخيرا بإدلب و تم نسيان ما تبقى من سوريا كاملة.
لكننا نقول أن الله موجود و شعب فلسطين الأبي موجود و شعب سوريا الحر موجود ، و اذا كان للباطل جولة فللحق جولات و جولات مهما طال الزمن .
معاذ عبدالرحمن الدرويش
لا شرقية و لا غربية القدس فلسطينية
الحق لا يسقط مع مرور الزمن و لا يتجزأ.
و أخطر ما تعرضت - و تتعرض - له القضية الفلسطينية منذ بدايتها هو تجزئتها و تقسيمها و التهامها جزءاً جزءاً و بشكل بطيء و منظم .
فالحقيقة اليقينية أن فلسطين محتلة بكاملها ، و لا يمكن تغيير هذا الواقع إلا برحيل المحتل الإسرائيلي عن آخرشبر تراب منها .
لكن العدو المحتال المحتل كان يلعب دائما لعبة قذرة ، كلما تقدم شبرا على الأرض كان يتحدث عن حدوده الحالية الأخيرة ، و ذلك بإثارته لزوبعة إعلامية كبيرة ،و كان الإعلام العربي - بغباء أو بقصد - يرد بالمثل من خلال حملة مضادة، و بذلك يتم ثبيت ما احتله العدو في فترة سابقة ، و يترك الحدود الحالية للتفاوض المستقبلي، و كان بذلك يمرر احتلاله لمناطق جديدة و الأهم أنه يثبت و يشرعن احتلاله للمناطق القديمة ، و من ثم الركض وراء مكاسب جديدة .
فبعد احتلال فلسطين تحدثوا عن حدود 1948 و لم يتحدثوا عن جريمة الاحتلال بحد ذاتها و أصبح بذلك الاحتلال شرعيا ..ثم انتقلوا الى حدود 1967.
اليوم اسرائيل تطلب القدس عاصمة لها ، و يأتي الرد الاسلامي بان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين و كأن القدس الغربية أصبحت واقعاً على أنها عاصمة لإسرائيل .
نقل الإعلام العربي و الإسلامي بتفاؤل ما نتج عن مؤتمر اسطنبول بتبنيه القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، و اعتبره إنجازاً إسلامياً غير مسبوق ، أعتقد أنها لعبة قذرة لتثبيت القدس الغربية لإسرائيل كمرحلة حالية . و من ثم لا يبقى أمام إسرائيل سوى القدس الشرقية لكي يكمل حلم احتلاله لفلسطين مادياً و معنوياً.
سبحان الله ، ما أشبه ما يحصل في سوريا مع الاحتلال الأسدي مع ما يحصل لفلسطين الحبيبة مع المحتل الإسرائيلي ، ففي سوريا المحتلة أيضاً من نظام الأسد و الروس و الإيرانيين تم اختزال الثورة السورية أخيرا بإدلب و تم نسيان ما تبقى من سوريا كاملة.
لكننا نقول أن الله موجود و شعب فلسطين الأبي موجود و شعب سوريا الحر موجود ، و اذا كان للباطل جولة فللحق جولات و جولات مهما طال الزمن .
معاذ عبدالرحمن الدرويش