الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رؤية في وقائع المؤتمر التربوي "التسرب المدرسي..الواقع والحلول" بقلم: ابراهيم الدحلة

تاريخ النشر : 2017-12-14
رؤية في وقائع المؤتمر التربوي "التسرب المدرسي... الواقع والحلول"
عقدت جامعة القدس المفتوحة وبالشراكة مع وكالة الغوث الدولية (الأونروا) إقليم الضفة الغربية مؤتمرا تربويا بعنوان "التسرب المدرسي... الواقع والحلول" والذي جاء بمبادرة من مدرسة ذكور عقبة جبر الأساسية في مدينة أريحا يوم الاثنين الماضي الموافق 11/12/2017. وقد تم عرض 8 ورقات بحثية مختلفة في جلستين، تناولت الأولى منها التسرب كظاهرة، وأسبابه وانواعه ومخاطره، والثانية اقترحت بعض الحلول التربوية التي ان فعِّلت، قد تحد من انتشار الظاهرة.
وبالرغم من قناعتي الكاملة بالآثار الكارثية التي قد يسببها التسرب على الأفراد، وبالتالي انعكاساته الدراماتيكية على الأسرة وبالتالي على المجتمع، إلا انني اعتقد بأنه لا زال هنالك الكثير الذي يمكن فعله للحد من هذه الظاهرة. ويكون ذلك من خلال إجراء بعض التعديلات على النظام التعليمي لدينا.
يسعى النظام التعليمي الفلسطيني للارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته من خلال البرامج العديدة التي يعدها، وينفذها من أجل تحقيق ذلك ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر برامج تأهيل المعلمين المختلفة، وتحسين الممارسات الصفية، وتعديل المنهاج أو إثرائه ومؤخرا تغييره. كما عمل النظام التعليمي على العمل على تحسين البيئة المدرسية من خلال تحسين مواصفات البنى التحتية للمدارس والمرافق التعليمية، وإرفادها بالعديد من الغرف التخصصية كالمكتبات ومختبرات الحاسوب والتكنولوجيا، ومتعددة الأغراض. وأدخلت خدمة الإنترنت للكثير من المدارس، بل يمكن القول لمعظمها. وبالرغم من كل ذلك لازال التسرب ظاهرة لا يمكن نكران وجودها. لماذا؟
الفقر، وتدني التحصيل والرسوب، والزواج المبكر، وتدني الدافعية، وسوء المعاملة أحيانا وغيرها الكثير من الأسباب وحتى الاحتلال أسباب لا شك أن لها الأثر الأكبر على التسرب. لكن السبب الرئيس للتسرب – من وجهة نظري – في مجتمعنا الفلسطيني هو البحث عن الذات، وتقرير المصير الذاتي للفرد. ومن هنا، فإنني أدعو هذه الظاهرة "برحلة البحث عن إيجاد الذات" فما الذي يجعل الإنسان يبحث عن البدائل والخيارات؟
خلال فترة عملي كمعلم، تسرب غير طالب من المدارس التي كنت أعلم بها آنذاك، وقابلت الكثير منهم بعد ذلك بزمن، ولدى سؤالهم عن حالهم تبين لي ان معظمهم قد التحق بعمل ما – وظيفة أو حرفة – وقد حققوا انجازا اجتماعيا بالزواج ورزقوا بالأبناء، ومنهم من يمتلك عمله الخاص الذي يتقنه، ويكونوا بذلك قد حققوا نجاحا اقتصاديا واستقلالا ماديا. أنا لا أقول أبدا بأن التسرب ظاهرة جيدة، ولا أشجع عليها، بل من غير اللازم القول أنه من الضروري جدا ان يكمل كل طالب وطالبة تعليمه/ا ما أمكن. ولكن ما هي بدائل التسرب؟ كيف يمكن للطالب أن يبقى بالمدرسة لإتمام دراسته ولو في المرحلة الإلزامية على أقل تقدير؟
تكمن الإجابة عن ذلك السؤال – بنظري – بأنه يمكننا أن نحد من ظاهرة التسرب من خلال تصميم الفرص للطلبة كي يتعلموا ما يعنيهم" (Learning what matters) . ويكون ذلك من خلا إتاحة الفرص المختلفة للتعلم داخل المدرسة أو في المؤسسات المجتمعية الشريكة من أجل تحقيق الهدف الأسمى للذات، والذي هو السبب الرئيس للتسرب من المدرسة؛ ألا وهو البحث عن تحقيق الذات. ولكن كيف يكون ذلك؟
إن مهمة المدرسة الأولى بهذا الصدد تكمن في التعرف على الطلبة ودراسة احتياجاتهم وتحديدها ومن ثم الاستجابة لها بالطرق المختلفة. وباكتشاف الذات الكامنة لدى كل طفل/ة وتشجيعه/ا على تحقيق ذاته/ا من خلال منحه/ا الفرصة اللازمة لتطوير الذات، وتعميق شعور الثقة بالنفس، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الطلبة ويساعدهم في نموهم النفسي والاجتماعي السليم الذي سيساعدهم في تعلم المهارات المختلفة في مختلف جوانب الحياة، والتي ستمكنهم فيما بعد من التغلب على الصعاب التي يواجهونها.
ابراهيم الدحلة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف