الأخبار
طالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منزلة المسجد الأقصى بقلم:الشيخ حسن أحمد جابر

تاريخ النشر : 2017-12-14
بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الأيام الدقيقة من تاريخ شعبنا وأمتنا المسجد الأقصى ينادي يا عرب ويا مسلمون دافعوا عن أقصاكم وأفتده بالأرواح فإنه جوهر عقيدتكم ومسرى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم 
بقلم فضيلة الشيخ / حسن أحمد جابر
                                                                                                            مفتي محافظة رفح
عضو مجلس الإفتاء الأعلى بفلسطين
يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".صدق الله العظيم.
في هذه الأيام الدقيقة من تاريخ شعبنا وأمتنا وما تواجه مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك مؤامرات من قبل اليهود والأمريكان والمتمثلة في قرار الرئيس الأمريكي الغير مسئول والمنحاز كلياً إلى الكيان الصهيوني والقاضي بضم مدينة القدس إلى الكيان الصهيوني واعتبارها عاصمة لهم ونقل سفارة إسرائيل إلى القدس الشريف فإن هذه الأمور الإجرامية يندى لها كل جبين وتستنكرها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية فإن القدس إسلامية عربية قبل أن توجد دولة إسرائيل حيث جمع الغرب اليهود من بقاع الأرض ووضعوهم في قلب فلسطين وأعطوهم وعداً بإنشاء دولتهم المزعومة فإن الرئيس الأمريكي لم يجيد قراءة التاريخ من أن القدس محكومة بقانون السماء وأن الله عز وجل أمر الملائكة ببناء المسجد الأقصى بعد أن أمر الله عز وجل ببناء المسجد الحرام فقد جاء في الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله أي مسجد وضع للناس أول فقال النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام قيل ثم أي قال النبي المسجد الأقصى قال كم كان بينها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عاماً ففي هذا الحديث يتبين لنا أن الله عز وجل أمر الملائكة أن يبنوا المسجد الحرام الذي بمكة وبعد أربعين عاماً من بناء المسجد الحرام أمر الملائكة أن يبنوا المسجد الأقصى وذلك تقديراً للمسجد الأقصى ومنزلته عند الله عز وجل وتسهيلاً للمسلمين الذين لم يستطيعوا الوصول إلى المسجد الحرام فإنهم يصلون في المسجد الأقصى فإن الصلاة فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة فهذه النصوص الربانية نعلم أنه ليس لليهود علاقة بالمسجد الأقصى من قريب أو بعيد لأن الله عز وجل خصص الأقصى والقدس وأكناف بيت المقدس للعرب وللمسلمين كيف لا والقدس باب الأرض إلى السماء ومجمع الرسل والأنبياء ومسرى نبينا صلي الله عليه وسلم والعروج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى فهذا دليل قاطع على أن المسجد الأقصى هويته عربية إسلامية ولا يجوز لأي كان على وجه الأرض من غير المسلمين أن يتصرفا في أمرٍ من أمور الأقصى أو يدعي غير ما أمر الله عز وجل فيجب على العرب والمسلمين جمعاً أن يهبوا هبة رجل واحد ويقفوا وقفة شجاعة في الدفاع عن القدس وأن يقاطعوا كل من يؤيدوا كل هذه القرارات الجائرة كما يجب على أحرار العالم جميعاً أن يقوموا بالضغط على الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي وذلك لتغير هذا القرار الظالم وإلغائه كما يجب على شعبنا الفلسطيني الصامد على أرض الإسراء والمعراج أن يتركا الانقسام ويسعى في طريق الوحدة ورص الصفوف وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة وعلى رئسها فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا ويمكننا من استخلاص كافة حقوقنا ويحرر أقصانا ويرده إليها معزاً مكرماً ويخلصه من أيدي الظالمين  انه على ما يشاء قدير وهو نعم المولى ونعم النصير.

بقلم فضيلة الشيخ / حسن أحمد جابر
                                                                                                            مفتي محافظة رفح
عضو مجلس الإفتاء الأعلى بفلسطين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف