قصف هُنا وهناك على الأنفاق في غزة، صواريخ تُطلق على المستوطنات المتواجدة في غلاف القطاع، إتصالات متبادلة أيضاً لتصعيد المقاومة كإتصال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني "فيلق القدس" مع قيادتي القسام وسرايا القدس بشأن جهوزية المقاومة الفلسطينية، وأخرى لتهدئة الأمور، فأي منها ستنجح؟!
الإتصالات التي تشجع من عملية إطلاق الصواريخ إلى عملية عسكرية تودي لحرب على القطاع كالحروب الثلاث الماضية، أم الإتصالات التي تدير ملف التهدئة؟ وهل الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني جاهزين لخوض حرب مدمرة وخاسرة للطرفين كالعادة؟
لو نظرنا الى الجانب "الإسرائيلي" وإنشغال الشارع فيه بالفساد المنتشر في حكومتهم، لرأينا انه غير مستعد الآن لدخول حرب، وغير معني بدخوله بعد القرار الترامبي الأخير، ليس خوفاً، بل حتى لا يتورط أمام العالم وتعيش "إسرائيل" عزلة دولية بقدر الذي تعيشه اليوم من إنتقاد ولوم على القرار الأخير والذي إعتبر ان القدس عاصمة "لإسرائيل"، رغم انها حسب القوانين الدولية مازالت ضمن إطار الوضع النهائي والحل الأخير لملف المفاوضات بين الجانبين "الاسرائيلي" والفلسطيني.
أما الجانب الفلسطيني والحلقة الأضعف دائماً غير مستعد تماماً لخوض حرباً رابعة حتى لو تلملم شمل محور المقاومة الفلسطينية، ورغم دعم إيران وحزب الله بالسلاح والمال، إلا ان الإعداد غير كامل لدخول حرباً أخرى تودي بآلاف من الأبرياء في غزة، فهذه المرة حرباً سيخسر فيها الجميع.
كل ما تقوم به الفصائل اليوم هو الحفاظ على الوضع الحالي، فغزة قادت حروباً ودفعت الثمن، وخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد في أكثر من جانب أنه يدعم المقاومة الفلسطينية وسيقدم السلاح والمال وعليهم توفير الدرع البشري، ولكن الى متى يبقى الفلسطيني يقدم نفسه درعاً بشرياً؟ والجهاد الإسلامي يدرك مخاطر المرحلة المقبلة إذا خاض حرباً، لذا يُفكر ألف مرة قبل الخوض فيه.
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية هناك تفاهمات أول بأول مع الجانب "الاسرائيلي" حول تهدئة الوضع الحالي، المثلث الدائر الآن حول إدارة ملف التهدئة، وإتصالات قائمة بين قيادات السلطة وبعض قيادات "حماس" للسيطرة على الوضع الحالي.
دخول حرب لا يجلب الدمار على الجانب الفلسطيني فقط وإنما على الاقليم أجمع، وعلى الدول أيضاً. فترامب أقر بالقرار الأول، ومتوقع ان يكون هناك ورقة أخرى في كتابه سيتم الإعلان عنها قريباً، ظهر ذلك في خطابه الذي أشار فيه اكثر من مرة جملة السلام الإقليمي، فهل الورقة الأخرى هي السلام الاقليمي وإنتهاء الحروب في منطقة الشرق الاوسط؟
إنسحاب روسيا من قاعدة حميميم بطرطوس يعني إنتهاء الحرب على "داعش" في سوريا، ولكن هل يعني إنتهاء الحرب في سوريا؟
هل المحور الإقليمي "ايران، حزب الله" بعد حروبه في سوريا والعراق والحرب التي ما زالت مستمرة في اليمن عبر أنصار الشريعة "الحوثيين"، سيخوض حرباً اخرى ضد إسرائيل؟ أم كعادته سيستخدم الدرع الفلسطيني يقاوم وإيران بعيدة عن أرض المعركة!
ختاماً، فالقمة الاردنية السعودية تعني أن الأخيرة تداركت التحالفات الجديدة التي كادت ان تحدث بين الاردن وقطر وتركيا وقد يذهب الى ايران، وموافقة الاردن حضور القمة السعودية تعني اننا عدنا الى المربع الأول وإلى محور الإعتدال.
ملاحظة: موقف الدول العربية من قرار القدس في الإعلام يختلف عن الغرف المغلقة بينها وبين "اسرائيل".
الإتصالات التي تشجع من عملية إطلاق الصواريخ إلى عملية عسكرية تودي لحرب على القطاع كالحروب الثلاث الماضية، أم الإتصالات التي تدير ملف التهدئة؟ وهل الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني جاهزين لخوض حرب مدمرة وخاسرة للطرفين كالعادة؟
لو نظرنا الى الجانب "الإسرائيلي" وإنشغال الشارع فيه بالفساد المنتشر في حكومتهم، لرأينا انه غير مستعد الآن لدخول حرب، وغير معني بدخوله بعد القرار الترامبي الأخير، ليس خوفاً، بل حتى لا يتورط أمام العالم وتعيش "إسرائيل" عزلة دولية بقدر الذي تعيشه اليوم من إنتقاد ولوم على القرار الأخير والذي إعتبر ان القدس عاصمة "لإسرائيل"، رغم انها حسب القوانين الدولية مازالت ضمن إطار الوضع النهائي والحل الأخير لملف المفاوضات بين الجانبين "الاسرائيلي" والفلسطيني.
أما الجانب الفلسطيني والحلقة الأضعف دائماً غير مستعد تماماً لخوض حرباً رابعة حتى لو تلملم شمل محور المقاومة الفلسطينية، ورغم دعم إيران وحزب الله بالسلاح والمال، إلا ان الإعداد غير كامل لدخول حرباً أخرى تودي بآلاف من الأبرياء في غزة، فهذه المرة حرباً سيخسر فيها الجميع.
كل ما تقوم به الفصائل اليوم هو الحفاظ على الوضع الحالي، فغزة قادت حروباً ودفعت الثمن، وخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد في أكثر من جانب أنه يدعم المقاومة الفلسطينية وسيقدم السلاح والمال وعليهم توفير الدرع البشري، ولكن الى متى يبقى الفلسطيني يقدم نفسه درعاً بشرياً؟ والجهاد الإسلامي يدرك مخاطر المرحلة المقبلة إذا خاض حرباً، لذا يُفكر ألف مرة قبل الخوض فيه.
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية هناك تفاهمات أول بأول مع الجانب "الاسرائيلي" حول تهدئة الوضع الحالي، المثلث الدائر الآن حول إدارة ملف التهدئة، وإتصالات قائمة بين قيادات السلطة وبعض قيادات "حماس" للسيطرة على الوضع الحالي.
دخول حرب لا يجلب الدمار على الجانب الفلسطيني فقط وإنما على الاقليم أجمع، وعلى الدول أيضاً. فترامب أقر بالقرار الأول، ومتوقع ان يكون هناك ورقة أخرى في كتابه سيتم الإعلان عنها قريباً، ظهر ذلك في خطابه الذي أشار فيه اكثر من مرة جملة السلام الإقليمي، فهل الورقة الأخرى هي السلام الاقليمي وإنتهاء الحروب في منطقة الشرق الاوسط؟
إنسحاب روسيا من قاعدة حميميم بطرطوس يعني إنتهاء الحرب على "داعش" في سوريا، ولكن هل يعني إنتهاء الحرب في سوريا؟
هل المحور الإقليمي "ايران، حزب الله" بعد حروبه في سوريا والعراق والحرب التي ما زالت مستمرة في اليمن عبر أنصار الشريعة "الحوثيين"، سيخوض حرباً اخرى ضد إسرائيل؟ أم كعادته سيستخدم الدرع الفلسطيني يقاوم وإيران بعيدة عن أرض المعركة!
ختاماً، فالقمة الاردنية السعودية تعني أن الأخيرة تداركت التحالفات الجديدة التي كادت ان تحدث بين الاردن وقطر وتركيا وقد يذهب الى ايران، وموافقة الاردن حضور القمة السعودية تعني اننا عدنا الى المربع الأول وإلى محور الإعتدال.
ملاحظة: موقف الدول العربية من قرار القدس في الإعلام يختلف عن الغرف المغلقة بينها وبين "اسرائيل".