تسقطُ جارةُ كندا..
بقلم / ليلى نضال أبو معيلق
لطالما صوَّب الناجي الوحيد ريشته التي كانت سلاحه الأوحد.. والذي أدَّب فيها سكوت العرب بضجة , كان يقول دائماً أن حنظلةً هذا الطفل الذي أنجبه وقدمه لفلسطين " حنظلة هو الذي سيستمر بعد موتي " وأن حنظلة هو البوصلة الحقيقة للمشروعِ الوطني الفلسطيني وأساس القضية الفلسطينية ..رسمه طفلاً ككلِّ أطفالِ فلسطين لا يحمل أيَّ ملامح لطُّفولة , شعره كالقنفذ جعل منه ُ سلاحً يدافع به عن نفسه وسلَّح به قضيته ُالأبدية .. قضيةَ فلسطين والقدس ,,
ثم جعله حافيَ القدمين كحفاة المخيم من الأطفال , وإعتاد أيضاً أن يجعل يديه معقودتين خلف ظهره فكانت أبرز علامات الرفض الذي حاول إظهارُها ناجي العلي كما قال في تلك الفترة ..
أجل.... بعد سماعي بقرار الرئيس الأمريكي -التاجر- والذي يحاول أنا يدخلنا في فيلم مليءٌ بالقذارة كما إعتدنا على أفلامِ رؤساء أمريكا فلقد بدأها جورج الأب وأكملها جورج الأبن في إسقاط العراق ونجحوا بمساعدة إخواننا العرب بالطبع .. ومن ثم إستكمل باراك أوباما مسيرة حفاروا القبور بين العرب باشعال الثورات العربية بين الدول وقلب المنطقة إلى رقعة شطرنج تتناطح فيها قوى الشر على أرض ليست أرضها بجنود ليست جنودها
لتنتج حرب دموية خلفت ضحايا لا يعنون لهم شيئاً والتي ظننا أنها ثورات ربيع عربي إلا أننا لم نحصد إلا المزيد من الدمار والكثير الكثير من الدماء ..!!
يطل علينا اليوم دونالد ترامب الذي يصفه القاصي والداني بأنه مختلاً عقلياً لا يا عزيزي لا وألف لا لا..! كل ما في الأمر أنه يسعى وبكل جد لإستغلال فترة حكمه التي لن تطول ليزيد قدر المستطاع من ثروته , فقد مكنه العرب من تحقيق وعوده التي أطلقها و لوَّح بها كثيراً في حملته الإنتخابية.. هذا الوعد الذي جاء به بعد أن صلى صلاة الغائب أو قُل المتوفى على ما تبقى من عروبة العرب وكساهم بعار آخر..!
بعد عار خذلان فلسطين وشعب فلسطين ... العار الذي لن يغسلهم منه الصابون الأمريكي كما قال الناجي الوحيد في الثمانينيات .. العار الذي ألبسوه لأنفسهم وبأنفسهم وأصبحت الخيانة في نظرهم مجرد وجهة نظر !! لم أسمع حينها ولن أستمع لأي خطاب رئيس أو سياسي محنك لأن هذا يصيبني بدوار وأشعر بالاشمئزاز ..حينها فقط دارت في مخيلتي كل رسومات الناجي التي اختزلت كل عبارات غسان كنفاني عن أرض البرتقال الحزين وكل الشعارات وقصائد الشعراء ومقالات الأدباء ...
عنَّ على سمعي مظفر النواب وهو يقول
من باع فلسطين سوى قائمة الشحَّاذين على عتبات الحكام ومائدة الدول الكبرى ..!
وهو يقول
لن تتلقح هذه الأرض بغير اللغة العربية ..!
ثم أخدت أردد أيا قدس البدايات والنهايات .. يا عقيدتنا الأبدية
يا أرض السلام وكل السلام.. يا عاصمتنا الأبدية
يا عاصمة الأجداد وعاصمة الجذور وعاصمة الشهداء ..
يا موطن الأدباء والشعراء .. يا أرض الأطهار .. يا أرض البرتقال الحزين ..
يا كل المواجع و الآلآم.. يا عروس عروبتنا .. يا بلادي
" تسقط جارة كندا ...تسقط رأس الحية "
بقلم / ليلى نضال أبو معيلق
لطالما صوَّب الناجي الوحيد ريشته التي كانت سلاحه الأوحد.. والذي أدَّب فيها سكوت العرب بضجة , كان يقول دائماً أن حنظلةً هذا الطفل الذي أنجبه وقدمه لفلسطين " حنظلة هو الذي سيستمر بعد موتي " وأن حنظلة هو البوصلة الحقيقة للمشروعِ الوطني الفلسطيني وأساس القضية الفلسطينية ..رسمه طفلاً ككلِّ أطفالِ فلسطين لا يحمل أيَّ ملامح لطُّفولة , شعره كالقنفذ جعل منه ُ سلاحً يدافع به عن نفسه وسلَّح به قضيته ُالأبدية .. قضيةَ فلسطين والقدس ,,
ثم جعله حافيَ القدمين كحفاة المخيم من الأطفال , وإعتاد أيضاً أن يجعل يديه معقودتين خلف ظهره فكانت أبرز علامات الرفض الذي حاول إظهارُها ناجي العلي كما قال في تلك الفترة ..
أجل.... بعد سماعي بقرار الرئيس الأمريكي -التاجر- والذي يحاول أنا يدخلنا في فيلم مليءٌ بالقذارة كما إعتدنا على أفلامِ رؤساء أمريكا فلقد بدأها جورج الأب وأكملها جورج الأبن في إسقاط العراق ونجحوا بمساعدة إخواننا العرب بالطبع .. ومن ثم إستكمل باراك أوباما مسيرة حفاروا القبور بين العرب باشعال الثورات العربية بين الدول وقلب المنطقة إلى رقعة شطرنج تتناطح فيها قوى الشر على أرض ليست أرضها بجنود ليست جنودها
لتنتج حرب دموية خلفت ضحايا لا يعنون لهم شيئاً والتي ظننا أنها ثورات ربيع عربي إلا أننا لم نحصد إلا المزيد من الدمار والكثير الكثير من الدماء ..!!
يطل علينا اليوم دونالد ترامب الذي يصفه القاصي والداني بأنه مختلاً عقلياً لا يا عزيزي لا وألف لا لا..! كل ما في الأمر أنه يسعى وبكل جد لإستغلال فترة حكمه التي لن تطول ليزيد قدر المستطاع من ثروته , فقد مكنه العرب من تحقيق وعوده التي أطلقها و لوَّح بها كثيراً في حملته الإنتخابية.. هذا الوعد الذي جاء به بعد أن صلى صلاة الغائب أو قُل المتوفى على ما تبقى من عروبة العرب وكساهم بعار آخر..!
بعد عار خذلان فلسطين وشعب فلسطين ... العار الذي لن يغسلهم منه الصابون الأمريكي كما قال الناجي الوحيد في الثمانينيات .. العار الذي ألبسوه لأنفسهم وبأنفسهم وأصبحت الخيانة في نظرهم مجرد وجهة نظر !! لم أسمع حينها ولن أستمع لأي خطاب رئيس أو سياسي محنك لأن هذا يصيبني بدوار وأشعر بالاشمئزاز ..حينها فقط دارت في مخيلتي كل رسومات الناجي التي اختزلت كل عبارات غسان كنفاني عن أرض البرتقال الحزين وكل الشعارات وقصائد الشعراء ومقالات الأدباء ...
عنَّ على سمعي مظفر النواب وهو يقول
من باع فلسطين سوى قائمة الشحَّاذين على عتبات الحكام ومائدة الدول الكبرى ..!
وهو يقول
لن تتلقح هذه الأرض بغير اللغة العربية ..!
ثم أخدت أردد أيا قدس البدايات والنهايات .. يا عقيدتنا الأبدية
يا أرض السلام وكل السلام.. يا عاصمتنا الأبدية
يا عاصمة الأجداد وعاصمة الجذور وعاصمة الشهداء ..
يا موطن الأدباء والشعراء .. يا أرض الأطهار .. يا أرض البرتقال الحزين ..
يا كل المواجع و الآلآم.. يا عروس عروبتنا .. يا بلادي
" تسقط جارة كندا ...تسقط رأس الحية "