الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عدم إكتمال النصاب بقلم:رائد الهاشمي

تاريخ النشر : 2017-12-14
عدم إكتمال النصاب بقلم:رائد الهاشمي
عدم إكتمال النصاب
رائد ألهاشمي
سوء الأداء السياسي في العراق أصبح حالة عامة ومعروفة من قبل الجميع ولاتحتاج للنقاش ولكني وددت تسليط الضوء على ظاهرة خطيرة وممارسة مرفوضة يقوم بممارستها معظم أعضاء مجلس النواب الذين أنتخبهم الشعب وأوصلهم الى البرلمان وأقسموا اليمين تحت قبته أن يخدموا هذا الشعب ويعملوا على تكريس كل جهودهم ووقتهم وبإخلاص تام لخدمة البلد والشعب والدفاع عن حقوقه ورفع المعاناة عن المواطن , وهذه الممارسة هي الخروج من قاعة البرلمان عند حدوث عملية تصويت على أحد القوانين المهمة وذلك لخلق حالة (عدم إكتمال النصاب) وبالتالي إفشال عملية التصويت والتسبب في عدم تمرير القانون وذلك لتحقيق مآرب خاصة ومصالح حزبية وكتلوية.
ألسبب الرئيسي في ظهور هذه الممارسة الغير قانونية هو الأساس الخاطيء الذي بنيت عليه العملية السياسية في البلد وهي الاعتماد على المحاصصة الطائفية البغيضة والتي جعلت ولاء البرلماني والسياسي لكتلته ولحزبه وقوميته وطائفته قبل ولائه للوطن والشعب , وأعطت لرؤوساء الكتل الحزبية وخاصة الكبيرة دوراً أكبر من دورهم وحجمهم وجعلت لهم الأمر والنهي في تمرير القوانين الهامة والمصادقة عليها أوتعطيلها وحسب مصالح كتلهم الشخصية ,فلذلك أن مايحدث على أرض الواقع هو أنه عندما تكون هناك نيّة لتمرير أحد القوانين الهامة وإدراجه على لائحة الجلسات تبدأ اللقائات خلف الكواليس بين رؤساء الكتل أوممثليهم وتبدأ الاتفاقات على التعديلات أو الحذف أو الإضافة وحسب المصالح الحزبية لا على حساب الوطن والمواطن وكذلك تبدأ المساومات على مجموعة من القوانين حيث يتم الاتفاق على تمريرها حزمة واحدة بحيث كل قانون منها يخدم أحد الكتل الكبيرة المتنافسة وفي حالة عدم الاتفاق بينهم يتم اللجوء الى الممارسة الغير قانونية التي ذكرناها بالانسحاب في لحظة التصويت لعدم تحقيق النصاب الكافي للتصويت علماً أن معظم النواب الذين يقومون بهذه الممارسة يخرجون من قبة البرلمان قبل بدأ عملية التصويت بوقت قصير والجلوس في كافيتيريا المجلس ويرتشفون الشاي والقهوة وهم يضحكون على هذا الشعب المسكين الذي أنتخبهم وكل هذا يحدث تحت أسماع وأنظار رئاسة المجلس ألذي لم يحرك ساكناً ولم يتخذ الإجرائات القانونية التي تردع هؤلاء النواب وتمنعهم من هذا التصرف غير القانوني.
ان هذه الممارسة الخاطئة والغير قانونية تُعدّ استخفافاً بمصالح البلد والشعب وتصيب الضرر في مصالحهم بما ينتج من تأخير إقرار القوانين الهامة التي تصُبّ في مصلحة البلد والمواطنين ويجب أن لاتمرّ مرور الكرام ويجب أن تقوم رئاسة البرلمان بدورها الحقيقي وتتخذ حزمة من الإجراءات الشديدة الرادعة بحق هؤلاء النواب الذين يستخفون بمصالح الشعب , وكذلك يجب على الحكومة والقضاء عدم السكوت على هذا التهاون وايثار المصالح الحزبية على مصالح الشعب وذلك بالضغط على رئاسة البرلمان لمحاسبة هؤلاء الأعضاء ليتخذوا جزاؤهم العادل ولكي يعرفوا بأن هذا العمل الذي يمارسوه هو خيانة للأمانة والقسم الذي أدوه تحت قبة البرلمان وعليهم أن يسارعوا بخلع عبائاتهم الحزبية والكتلوية وارتداء عبائة الوطن قبل أن تحلّ عليهم لعنة الله والأرامل والأيتام وعوائل الشهداء والعاطلين والفقراء والمسحوقين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف