الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زياد ابو عين المناضل حتى الرمق الأخير بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

تاريخ النشر : 2017-12-14
زياد ابو عين المناضل حتى الرمق الأخير بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
زياد ابو عين المناضل حتى الرمق الأخير

بقلم الكاتب الصحفي : ثائر نوفل أبو عطيوي

تطل الذكرى الثالثة على رحيل المناضل الشهيد " زياد أبو عين " بروحها المعتق بشوق الحنين لتراب الوطن وملح الأرض .

أعطى الشهيد " ابو عين " للحرية بعدا وطنيا ميدانيا ، وكأنه يقول للاحتلال الإسرائيلي الذي كان يقمع المسيرة السلمية لمناهضة الجدار العازل والاستيطان " على الأرض يا حكم " والذي تعني في طياتها ضمنيا بأن المواجهة مع المحتل الغاصب على تراب الوطن الذي اختار أن يكون زياد ابو عين مدافعا بسلمية الثائر وعنفوان المناضل شهيدا يعري همجية المحتل وسطوة جبروته أمام متظاهرين يعشقوا الحرية والاستقلال من أجل السلام العادل ، الذي لم يرتض الاحتلال يوما ما أن تكون الحرية من أجل سلام عادل ، كما كان دوما الخالد الرمز ياسر عرفات يردد هاتفا " سلام الشجعان " ، فكيف بعدو جبان مهزوم مدجج بالأسلحة والذخيرة في مواجهة متظاهرين عزل ، أن يكون مؤمناً بسلام يحقق الحرية والاستقلال لشعب محتل يتطلع إلى الحرية مع كل ارتقاء شهيد .

الشهيد القائد زياد ابو عين يعد من الشخصيات الوطنية التي كان لها بصمة ومازالت في سجل وتجربة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ، فهو الذي امضي ما يقارب ثلاثة عشر عاماً في سجون الاحتلال ، وهو أول اسير عربي تسلمه الولايات المتحدة الأمريكية الى اسرائيل .

الشهيد البطل " ابو عين" كان تجربة نضالية منفردة في الشكل والمضمون فهو الإنسان والقائد والمناضل والوزير الذي كان يجمع أبناء الوطن الواحد حوله ، من خلال تقدمه لصفوف المتظاهرين في مسيرات مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان ، وكان دوما موجها للروح المعنوية للمتظاهرين السلميين وتحفيزها على تصدي ومقاومة المحتل .

الشهيد المناضل " ابو طارق " استشهد وهو يعانق تراب الارض زرارعا بيده المقاومة غصن الزيتون لكي يثمر ويصبح شجرة شاهدة على أن الأرض التي نمت وترعرعت في أحضانها فلسطينية مقاومة للجدار العازل ولغول الإستيطان الذي قطع أواصر المدن والقرى وجعل منها حواجز عسكرية لجنود الاحتلال .

الشهيد البطل قبل لحظات الوداع الاخير ، وقبل أن يقوم جنود الاحتلال بالاعتداء عليه ، كان يتحدث مع من حوله من المتظاهرين العزل والصحفيين قائلا لهم : " اليوم ساحرج اسرائيل وجنودها المحتلين ، وسأظهر عربدتهم ووحشيتهم وهم يعتدوا على متظاهرين عزل ينددون بالجدار والاستيطان على مرأى ومسمع العالم ، وفعلا وكأنه كان يشعر بشي ما ...!؟ لم يقدر على البوح به ، ألا وهي لحظة الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال وهو يزرع غصن الزيتون الاخضر الذي يعبر عن السلام ، فكانت اللحظة قاسية ومؤلمة حينما احتضن الشهيد البطل " زياد" تراب الارض وغضن الزيتون الذي زرعه ليكون رمزا على مقاومة الجدار والاستيطان ، ليري العالم عبر عدسة الصحافة والإعلام بشاعة وهمجية المحتل الغاصب.

ترجل الفارس" زياد أبو عين " نحو عنان الحرية بخطى ثابتة وواثقة ، متلحقا بكوكبة الشهداء العظام اللذين سقوا بدمائهم الطاهرة ثرى الأرض العاشقة ، ليكونوا نورا يضيء ليل المناضلين على طريق الحرية والاستقلال .

المجد للشهداء ، ولروح الشهيد المناضل حتى الرمق الأخير " زياد ابو عين " وردة حب وأيقونة سلام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف