خمس وثلاثون عاما وروحك تعانق القدس يا جاسر
بقلم : رائد محمد الدبعي
خمس وثلاثون عاما مضت على استشهادك ، وما زال نبض الثورة يسري في جسدك الحر، خمس وثلاثون عاما، وما زال دمك يعبق بالأقحوان والدحنون يا جاسر ، خمس وثلاثون عاما، وما زالت روحك ترفرف حول القدس، تعلن حالة الإستنفار القصوى بين الأرض والسماء، تحرض أهل القبور، وتستنهض همم اهل السماء، بعد ان خاب ظننا بأهل الأرض أمام رهان القدس والأقصى، لا نعلم ماذا فعلت يا جاسر، بعد ان أعلن الفاشي ترامب حربه القذرة ضد القدس الشريف، لكننا نعرفك جيدا، ولنا أن نرسم صورة ماذا عساك ان تفعل، فما أن سمعت بالخبر، حتى امتطيت صهوة جوادك في الجنة، قطعت الأنهار، تسلقت قوس قزح، مررت بكل الأقوام والألوان والأطياف، صائحا بأعلى صوتك " القدس مسرى رسولنا، هي عاصمة فلسطين، كانت كنعانية عربية فلسطينية، وستبقى كذلك مهما اعتدى العابرون، وتجرأ الطغاة، سيلحق بك كل الشهداء، وسيلتف حولك أهل القدس، وبلاد الشام، سيكون في الركب عبد القادر الحسيني، وعطا الزير، وفؤادحجازي، ومحمد جمجوم، وخليل الوزير، وفارس القدس فيصل الحسيني، واحمد موسى سلامة، وأبو علي مصطفى، وأحمد ياسين، وعمر القاسم، وفتحي الشقاقي، وسيلحق بكم ناجي العلي بعد أن ينهي رسمته لقبة الصخرة وكنيسة المهد على نهر العسل، في ضفاف الفردوس، ستنطلقون جميعا إلى ياسر عرفات، حيث يكون مطلا من جنته على القدس الباكية، سيجتمع بكم، ويقرر أن يقودكم نحو الفلسطيني عيسى ابن مريم عليه السلام، يقرؤه السلام من اهل القدس، ويخبره ما حل بأهلها، على بعد خطى من مولده، وخطوات من مكان ميلاده، ستخبرون رسولنا الكريم عليه أشرف الصلاة والسلام، خوفكم، وغضبكم، من اجل القدس، قبيقول لكم، عليه اشرف الصلاة والصلاة " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِرا . في ذكراك الخامسة والثلاثون يا جاسر، لا زلت تشكل لجيلنا نبراسا، وبوصلة، ونموذجا يحتذى، جيلنا الذي لم يراك، لكن روايات العز التي سطرتها في التحقيق انت ورفاق الزنزانة والبندقية والنضال لا زالت تنبض حياة، وعزا وكرامة، جيلنا الذي راك بعيون أبنائك عمار وإياد، واستقى مواقفه النضالية من عزة نفس سرحان، وصلابته، وحكمة طلال ومواقفه الثابته، من نضال بديع، الذي تعرفه الزنازين، وتعرفه ساحات النضال، لن نقول لك أننا بخير، في ذكرى رحيلك المؤقت، لكننا سنقسم نحن الجيل الفلسطيني الثالث، أن نبقى على العهد، والقسم، وأن نستمد من صمودكم أنتم الشهداء، ما يرسم لنا طريق النصر، والعزة والكرامة، يكفينا فخرا أن نقول لأمريكا لا بثقة الواثقين بحتمية النصر المبين .
بقلم : رائد محمد الدبعي
خمس وثلاثون عاما مضت على استشهادك ، وما زال نبض الثورة يسري في جسدك الحر، خمس وثلاثون عاما، وما زال دمك يعبق بالأقحوان والدحنون يا جاسر ، خمس وثلاثون عاما، وما زالت روحك ترفرف حول القدس، تعلن حالة الإستنفار القصوى بين الأرض والسماء، تحرض أهل القبور، وتستنهض همم اهل السماء، بعد ان خاب ظننا بأهل الأرض أمام رهان القدس والأقصى، لا نعلم ماذا فعلت يا جاسر، بعد ان أعلن الفاشي ترامب حربه القذرة ضد القدس الشريف، لكننا نعرفك جيدا، ولنا أن نرسم صورة ماذا عساك ان تفعل، فما أن سمعت بالخبر، حتى امتطيت صهوة جوادك في الجنة، قطعت الأنهار، تسلقت قوس قزح، مررت بكل الأقوام والألوان والأطياف، صائحا بأعلى صوتك " القدس مسرى رسولنا، هي عاصمة فلسطين، كانت كنعانية عربية فلسطينية، وستبقى كذلك مهما اعتدى العابرون، وتجرأ الطغاة، سيلحق بك كل الشهداء، وسيلتف حولك أهل القدس، وبلاد الشام، سيكون في الركب عبد القادر الحسيني، وعطا الزير، وفؤادحجازي، ومحمد جمجوم، وخليل الوزير، وفارس القدس فيصل الحسيني، واحمد موسى سلامة، وأبو علي مصطفى، وأحمد ياسين، وعمر القاسم، وفتحي الشقاقي، وسيلحق بكم ناجي العلي بعد أن ينهي رسمته لقبة الصخرة وكنيسة المهد على نهر العسل، في ضفاف الفردوس، ستنطلقون جميعا إلى ياسر عرفات، حيث يكون مطلا من جنته على القدس الباكية، سيجتمع بكم، ويقرر أن يقودكم نحو الفلسطيني عيسى ابن مريم عليه السلام، يقرؤه السلام من اهل القدس، ويخبره ما حل بأهلها، على بعد خطى من مولده، وخطوات من مكان ميلاده، ستخبرون رسولنا الكريم عليه أشرف الصلاة والسلام، خوفكم، وغضبكم، من اجل القدس، قبيقول لكم، عليه اشرف الصلاة والصلاة " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِرا . في ذكراك الخامسة والثلاثون يا جاسر، لا زلت تشكل لجيلنا نبراسا، وبوصلة، ونموذجا يحتذى، جيلنا الذي لم يراك، لكن روايات العز التي سطرتها في التحقيق انت ورفاق الزنزانة والبندقية والنضال لا زالت تنبض حياة، وعزا وكرامة، جيلنا الذي راك بعيون أبنائك عمار وإياد، واستقى مواقفه النضالية من عزة نفس سرحان، وصلابته، وحكمة طلال ومواقفه الثابته، من نضال بديع، الذي تعرفه الزنازين، وتعرفه ساحات النضال، لن نقول لك أننا بخير، في ذكرى رحيلك المؤقت، لكننا سنقسم نحن الجيل الفلسطيني الثالث، أن نبقى على العهد، والقسم، وأن نستمد من صمودكم أنتم الشهداء، ما يرسم لنا طريق النصر، والعزة والكرامة، يكفينا فخرا أن نقول لأمريكا لا بثقة الواثقين بحتمية النصر المبين .