الاذاعة الجزائرية وفلسطين
بقلم سمير سليمان ابو زيــد
معروف لدينا جميعا نحن الفلسطينيون مدى حب الشعب الجزائري بكافة اطيافه وقومياته وملله لفلسطين وشعبها ويتصدر كل هؤلاء مجلس قيادة الثورة والحكومة وقد شاهدنا مؤخرا عندما فاز المنتخب الفلسطيني لكرة القدم على المنتخب الجزائري المستضيف كيف كان الشعب الجزائري من اول المباراة حتى آخرها يشجع المنتخب الفلسطيني وذلك ما لم يحدث في تاريخ كرة القدم . ومع بواكير انطلاقة حركة فتح فتحت ابواب الاذاعة الجزائرية ساعتين يوميا لصوت العاصفة وفتحت ابواب كلية شرشال بتخريج الضباط وكان العقيد محمد صالح يحياوي آمر الكليه يصب جل اهتمامه للثوار الفلسطينين لانهم سيلتحقون فور تخرجهم بقوات العاصفة وكيف فتحت ابواب كلية طفراوي بالتليلات بوهران لتدريب الطيران المقاتلين اما عن الجامعات فحدث ولا حرج وكذلك المدارس لتوظيف المعلمين . ما ان وصلت الى الجزائر وكنت عازبا كان يروق لي ان اذهب الى العاصمة يوم الاحد لاتجول في شوارعها وتراثها العريق الذي لم يستطع استعمار فرنسا مائة وثلاثين عاما ان يمحوه وفي ساحة بور سعيد كان هناك في وسط الساحة كشكا لبيع الصحف ومن ضمنها الصحف العربية فاخذت مجلة العربي واذا باحدهم يقول لي انت اكيد فلسطيني فقلت له صحيح وكان صاحبنا من مدينة القدس وبالضبط من قرية سلوان احدى ضواحي القدس وطال بنا الحديث وتوطدت علاقتنا وكان صاحبنا قادما من المغرب وعاطل عن العمل ولكنه يستطيع ان يعمل مطربا ويريد المساعدة ومع مرور الزمن طلب من ان اكتب بعض القصائد او الاغنيات الخفيفة لكي يسجلها للاذاعة الجزائرية لانهم تعاطفوا معه كونه فلسطينيا فكتبت له عدة اغنيات ما زالت تذاع من الاذاعة الجزائرية وفي يوم اصطحبني معه لاوقع على عقد كي يقبض هو ثمن الكلمات وعندما وصلنا الى الاذاعة قابلنا الاستاذ حدادي الجيلالي رئيس قسم المنوعات بالاذاعة وهو المسؤول عن تسجيل الاغاني واجازتها وكنت يومها قد كتبت لصاحبنا اغنية عاطفية لعرضها عليه .تقول
سمرا جزائرية
هالبنت البليدية نسبة لمدينة البليدة
عطر البرتقـال
والزهرة الندية
وقبل ان اقرأ البيت الثالث راح يضرب الطاولة ويصرخ في وجهي قائلا انت فلسطيني انتوما توار احنا نبغيكم تغنوا للتورة انتاعكم ومشي اغاني عاطفية ثوروا باشعاركم بكتاباتكم باغانيكم بيش تحرروا القدس . فقلت له فوارا وهل تلحنون وتسجلون اذا كتبت اغاني ثورية فقال لي اكتب برق فقلت اعطني ورقة وقلم فاخذت ورقة وقلم وجلست على طاولة وكتبت فورا القصيدة التالية خلال ربع ساعة فقط .
سمرا فلسطينيــــــة
هالبنت الفدائيـــــــة
تمشي باعتـــــــــزاز
وتحمل بندقيـــــــــة
شفتا بجبل النـــــار
ما بين الاحـــــــرار
يدربوا الصغــــــأار
عالحرب الشعبيــــة
شفتا في الاغـــــوار
وفوسط الثــــــــوار
يعبروا الانــــــهار
من دون انتظــــــار
سالت الاخــــــوان
وين الهوى طـــاب
قالوا لي الشجعــان
هذي عمليــــــــــة
شفتا في العرقـوب
والثلج ما يــــذوب
في اعلى الجبـــال
منبع الحريــــــــة
من ناحية ثانية فقد كتب الدكتور كامل شعبان قصيدة تم تسجيلها وبثها من الاذاعة وهي
احببت حبيبــــــا ثوريا
سمته الشمس فــــــدائيا
لا يأبه ما كان الطــــالع
لا يرضخ للامر الـواقع
لا يؤمن بالزمن الضائع
لا يقبل حلا سلميــــــا
اذيعت هذه الاغاني من الاذاعة الجزائرية بينا لم تقم أي اذاعة عربية باذاعة أي اغنية ثورية فلسطينية كل ذلك كان في السبعينات من القرن الماضي فهذه هي الجزائر وهذا هو شعبها .
بقلم سمير سليمان ابو زيــد
معروف لدينا جميعا نحن الفلسطينيون مدى حب الشعب الجزائري بكافة اطيافه وقومياته وملله لفلسطين وشعبها ويتصدر كل هؤلاء مجلس قيادة الثورة والحكومة وقد شاهدنا مؤخرا عندما فاز المنتخب الفلسطيني لكرة القدم على المنتخب الجزائري المستضيف كيف كان الشعب الجزائري من اول المباراة حتى آخرها يشجع المنتخب الفلسطيني وذلك ما لم يحدث في تاريخ كرة القدم . ومع بواكير انطلاقة حركة فتح فتحت ابواب الاذاعة الجزائرية ساعتين يوميا لصوت العاصفة وفتحت ابواب كلية شرشال بتخريج الضباط وكان العقيد محمد صالح يحياوي آمر الكليه يصب جل اهتمامه للثوار الفلسطينين لانهم سيلتحقون فور تخرجهم بقوات العاصفة وكيف فتحت ابواب كلية طفراوي بالتليلات بوهران لتدريب الطيران المقاتلين اما عن الجامعات فحدث ولا حرج وكذلك المدارس لتوظيف المعلمين . ما ان وصلت الى الجزائر وكنت عازبا كان يروق لي ان اذهب الى العاصمة يوم الاحد لاتجول في شوارعها وتراثها العريق الذي لم يستطع استعمار فرنسا مائة وثلاثين عاما ان يمحوه وفي ساحة بور سعيد كان هناك في وسط الساحة كشكا لبيع الصحف ومن ضمنها الصحف العربية فاخذت مجلة العربي واذا باحدهم يقول لي انت اكيد فلسطيني فقلت له صحيح وكان صاحبنا من مدينة القدس وبالضبط من قرية سلوان احدى ضواحي القدس وطال بنا الحديث وتوطدت علاقتنا وكان صاحبنا قادما من المغرب وعاطل عن العمل ولكنه يستطيع ان يعمل مطربا ويريد المساعدة ومع مرور الزمن طلب من ان اكتب بعض القصائد او الاغنيات الخفيفة لكي يسجلها للاذاعة الجزائرية لانهم تعاطفوا معه كونه فلسطينيا فكتبت له عدة اغنيات ما زالت تذاع من الاذاعة الجزائرية وفي يوم اصطحبني معه لاوقع على عقد كي يقبض هو ثمن الكلمات وعندما وصلنا الى الاذاعة قابلنا الاستاذ حدادي الجيلالي رئيس قسم المنوعات بالاذاعة وهو المسؤول عن تسجيل الاغاني واجازتها وكنت يومها قد كتبت لصاحبنا اغنية عاطفية لعرضها عليه .تقول
سمرا جزائرية
هالبنت البليدية نسبة لمدينة البليدة
عطر البرتقـال
والزهرة الندية
وقبل ان اقرأ البيت الثالث راح يضرب الطاولة ويصرخ في وجهي قائلا انت فلسطيني انتوما توار احنا نبغيكم تغنوا للتورة انتاعكم ومشي اغاني عاطفية ثوروا باشعاركم بكتاباتكم باغانيكم بيش تحرروا القدس . فقلت له فوارا وهل تلحنون وتسجلون اذا كتبت اغاني ثورية فقال لي اكتب برق فقلت اعطني ورقة وقلم فاخذت ورقة وقلم وجلست على طاولة وكتبت فورا القصيدة التالية خلال ربع ساعة فقط .
سمرا فلسطينيــــــة
هالبنت الفدائيـــــــة
تمشي باعتـــــــــزاز
وتحمل بندقيـــــــــة
شفتا بجبل النـــــار
ما بين الاحـــــــرار
يدربوا الصغــــــأار
عالحرب الشعبيــــة
شفتا في الاغـــــوار
وفوسط الثــــــــوار
يعبروا الانــــــهار
من دون انتظــــــار
سالت الاخــــــوان
وين الهوى طـــاب
قالوا لي الشجعــان
هذي عمليــــــــــة
شفتا في العرقـوب
والثلج ما يــــذوب
في اعلى الجبـــال
منبع الحريــــــــة
من ناحية ثانية فقد كتب الدكتور كامل شعبان قصيدة تم تسجيلها وبثها من الاذاعة وهي
احببت حبيبــــــا ثوريا
سمته الشمس فــــــدائيا
لا يأبه ما كان الطــــالع
لا يرضخ للامر الـواقع
لا يؤمن بالزمن الضائع
لا يقبل حلا سلميــــــا
اذيعت هذه الاغاني من الاذاعة الجزائرية بينا لم تقم أي اذاعة عربية باذاعة أي اغنية ثورية فلسطينية كل ذلك كان في السبعينات من القرن الماضي فهذه هي الجزائر وهذا هو شعبها .