الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يحيى حقي في ذكراه بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2017-12-12
يحيى حقي في ذكراه بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
يحيى حقي في ذكراه
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
الكاتب والروائي الكبير يحيى حقي محمد حقي من مواليد 17 يناير عام 1905 في حي السيدة زينب بالقاهرة وتلقى تعليمه الأوليَّ في كُتَّاب السيدة زينب وبعد أن انتقلت الأسرة من السيدة زينب لتعيش في حي الخليفة التحق سنة 1912 بمدرسة والدة عباس باشا الأول الابتدائية بحي الصليبية بالقاهرة وقضى يحيى حقي فيها خمس سنوات وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية فالتحق بالمدرسة السيوفية ثم المدرسة الإلهامية الثانوية بنباقادان وقد مكث بها سنتين حتى نال شهادة الكفاءة ثم التحق عام 1920م بالمدرسة السعيدية ثم المدرسة الخديوية وحصل منها على شهادة البكالوريا وكان ترتيبه الأربعين من بين الخمسين الأوائل على مجموع المتقدمين في القطر كله والتحق في شهر أكتوبر عام 1921 بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول والمعروفة حاليا بكلية الحقوق جامعة القاهرة وكانت وقتئذٍ لا تقبل سوى المتفوقين وتدقق في اختيارهم وفي عام 1925 حصل على الليسانس وجاء ترتيبه الرابع عشر .
قضى يحيى حقي فترة التمرين بمكتب نيابة الخليفة وبهذه الوظيفة بدأ حياته العملية وما لبث أن تركها بعد مدة وجيزة ليعمل بالمحاماة ثم سافر إلى الإسكندرية وعمل في أول الأمر عند الأستاذ زكي عريبي المحامي المشهور وقتذاك بمرتب شهري قدره ستة جنيهات ثم انتقل إلى مكتب محام مصري بمرتب قدره ثمانية جنيهات شهريًا وسرعان ما هجر الإسكندرية إلى البحيرة ليعمل فيها بمرتب شهري قدره اثنا عشر جنيهًا وقد سمح له هذا العمل بالتنقل بين مراكز مدينة البحيرة ولم يلبث في عمله بالمحاماة أكثر من ثمانية أشهر حتى وجد له أهله وظيفة معاون إدارة في منفلوط بصعيد مصر.
عاش يحيى حقي في الصعيد عامين حتى قرأ إعلانا من وزارة الخارجية عن مسابقة لأمناء المحفوظات في القنصليات والمفوضيات فتقدم إلى تلك المسابقة ونجح فيها وعين أمينا لمحفوظات القنصلية المصرية في جدة عام 1929 ثم نقل منها إلى اسطنبول عام 1930 وعمل في القنصلية المصرية هناك حتى عام 1934 وبعدها نقل إلى القنصلية المصرية في روم وظل بها حتى إعلان الحرب العالمية الثانية في سبتمبر عام 1939 وعاد إلى القاهرة ليعين سكرتيرًا ثالثًا في الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية المصرية ومكث بالوزارة عشر سنوات رقي خلالها حتى درجة سكرتير أول حيث شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية وظل يشغله حتى عام 1949 وتحول بعد ذلك إلى السلك السياسي إذ عمل سكرتيرًا أول للسفارة المصرية في باريس ثم مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة من عام 1952 فوزيرًا مفوضًا في ليبيا عام 1953 وعاد إلى مصر ليستقر بها وعين مديرًا عامًا لمصلحة التجارة الداخلية بوزارة التجارة ثم أنشئت مصلحة الفنون سنة 1955 فكان أول وآخر مدير لها إذ ألغيت سنة 1958 فنقل مستشارًا لدار الكتب وبعد أقل من سنة واحدة أي عام 1959 قدم استقالته من العمل الحكومي لكنه ما لبث أن عاد في أبريل عام 1962 رئيساً لتحرير مجلة المجلة المصرية التي ظل يتولى مسئوليتها حتى ديسمبر سنة 1970 م .
حصل يحيى حقي في يناير عام 1969 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983 وسام الفارس من الطبقة الأولى ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية اعترافا من الجامعة بريادته وقيمته الكبيرة وكان واحدًا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية فرع الأدب العربي عام 1990 لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة .
من روائع الكاتب والروائي يحيى حقي : قنديل أم هاشم والبوسطجي وفكرة فاأبتسامة وسارق الكحل.
في ضحى يوم الأربعاء التاسع من ديسمبر عام 1992 توفي يحيى حقي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف